الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما سجل توافد النساء في الفترة المسائية: إقبـــــال لافت للشبـــاب على مكاتب الاقتراع بقسنطينــــة


شهدت عدة مراكز تصويت بولاية قسنطينة، توافدا من قبل الناخبين في الفترة الصباحية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المسبقة، فيما فضّل آخرون التصويت خلال الفترة المسائية مع انخفاض درجات الحرارة، وذلك وسط إجراءات تنظيمية محكمة طبعها الهدوء وحضور لافت للشباب.
وبلغ عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بولاية قسنطينة، 599 ألفا و529 ناخبا، موزعين على 214 مركزا بعدد مؤطرين يفوق 10 آلاف.
وانطلقت جولتنا حول مراكز التصويت من بلدية قسنطينة، حيث توجهنا عند حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى مركز متوسطة علي بومنجل في سيدي مبروك الأسفل، لنلاحظ توافدا كبيرا من المواطنين على تأدية الواجب الانتخابي، حتى أن حركة المرور عرفت تباطؤا بمحيط المركز بسبب العدد الكبير من الأشخاص، فضلا عن ملاحظتنا طوابير أمام المكاتب، وبمركز الشهيد حمزة المحاذي له عند مطلع حي المنصورة، وجدنا عددا كبيرا أيضا من المواطنين.
وذكر عيساوي العربي رئيس مركز التصويت بمتوسطة علي بومنجل بسيدي مبروك في تصريح لوسائل الإعلام، بأن المركز عرف إقبالا كبيرا خلال الفترة الصباحية، مشيرا إلى أن مختلف الفئات العمرية توافدت من أجل التعبير عن أصواتها، فيما أكد بأن نسبة التصويت وصلت إلى 17.64 بالمئة عند العاشرة صباحا.
وبمركز عبد المومن بحي فيلالي عند حوالي التاسعة تماما وجدنا إقبالا من المواطنين، بينما أوضح لنا بعض الذين تحدثنا إليهم من سكان الحي بأنهم يفضلون التعبير عن أصواتهم خلال الفترة المسائية، كما لاحظنا إقبالا أيضا على مستوى مدرسة زيغد إسماعيل في بوالصوف، التي تزايد عدد الوافدين إليها خلال الفترة المسائية، مثلما لاحظناه عند حوالي الرابعة مساء. 
أما في متوسطة خديجة أم المؤمنين بوسط مدينة قسنطينة، التي وصلنا إليها حوالي الساعة التاسعة والنصف، فقد وجدنا أن الإقبال عليها أكبر، وهو نفس الأمر الذي لاحظناه في ابتدائية مسعود بوجريو بشارع بلوزداد التي وصلنا إليها حوالي التاسعة وأربعين دقيقة، بالإضافة إلى مركز المجاهد المتوفى المنصوري إسماعيل بالقصبة.
ويلاحظ في الوافدين على مراكز التصويت بوسط المدينة، أن بينهم عدد معتبر من سكان المدينة القدامى الذين رحلوا إلى الأقطاب العمرانية الجديدة، حيث ذكر لنا مواطن أنه انتقل إلى علي منجلي منذ سنوات طويلة، لكنه ما زال يعود إلى مدرسته القديمة بطريق جديدة للتصويت، معتبرا بأن الانتخاب “واجب وطني ورحلة في ذكرياته في الوقت نفسه”. ومررنا بمتوسطة محمد الزاهي في رحبة الصوف فلاحظنا إقبالا أيضا من السكان القدامى، فضلا عن المواطنين الذين مازالوا يقطنون بالمدينة القديمة.
من جهة أخرى، رافقنا والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال تأديته لعملية التصويت على مستوى مركز متوسطة بوغابة رقية بوسط المدينة، حيث أدلى بتصريح على هامش العملية دعا فيه جميع المواطنين “إلى التوجه فرادى وجماعات لمراكز التصويت من أجل تلبية نداء الوطن”، مضيفا بأن “الجزائر اليوم بأمس الحاجة لصوت كل جزائري غيور على وطنه”. أما في مركز التصويت بمدرسة حسن بوجبير في بومرزوق، فقد أوضح لنا رئيس المركز أن نسبة التصويت وصلت إلى حوالي 10 بالمئة عند تمام الساعة الحادية عشرة صباحا.
وتنقلنا إلى بلدية حامة بوزيان عند حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، حيث التقينا بالسيد عبد الجليل بوطغان، رئيس مركز عبد الرحمن بوراس المخصص للرجال، الذي أكد بأن نسبة التصويت وصلت إلى 17.10 بالمئة على الساعة الواحدة زوالا. ولاحظنا في المكان زاوية مخصصة للطواقم الطبية المرافقة لعملية التصويت، حيث أوضح لنا محدثنا بأن كل مركز يضم مكتبا مخصصا لفريق من الأطباء والممرضين، مشيرا إلى أنهم تكفلوا في الفترة الصباحية بمصوت مسن تعرض لانخفاض في نسبة السكر في الدم.
وببلدية مسعود بوجريو، توقفنا على مستوى مركز التصويت بمدرسة عبد العزيز بوخملة. وقد كان المواطنون من فئات عمرية مختلفة يترددون على المركز رغم ارتفاع درجات الحرارة، بينما أكد لنا القائمون عليه أن أعدادا أكبر من المصوتين توافدوا خلال ساعات الصباح، لتفادي قيظ الظهيرة، ولاحظنا أجواء مشابهة بمحيط مراكز التصويت في بلدية ابن زياد، وهو ما يعكس تسجيل مسعود بوجريو أكبر نسبة مشاركة بين باقي بلديات الولاية إلى غاية الواحدة ظهرا، حيث وصلت إلى 12.58 بالمئة، لتحل ثانية عين سمارة بنسبة 12.54 بالمئة، أين قصدنا مركز التصويت بمدرسة لحمر عمر، حيث أوضح لنا رئيس المركز أن عدد المصوتين وصل على الساعة الواحدة زوالا إلى 1066 مصوتا من أصل حوالي 4800 مسجل، بينما غادرنا المكان في وقت كان فيه مزيد من المصوتين يتوافدون على مكاتب الاقتراع.
مؤطرون مجندون منذ سـاعات الصباح الأولى
وفي بلدية الخروب، وقفنا عبر مراكز الاقتراع على تنظيم حسن للعمليّة الانتخابية، حيث سارت الفترة الصباحية منها في أجواء هادئة، فبمركز الشهيد «معاوي عمار» بالقطب الحضري عين النحاس، الذي يحصي 1884 مسجلا، و6 مكاتب تصويت، لاحظنا حركيّة سلسة، بحيث توافد الناخبون تباعا ليجدوا عند المدخل عددا من المؤطّرين يوجّهونهم إلى المكاتب المسجلين بها حسب معطيّات بطاقة النّاخب، فيما بلغ عدد المصوّتين على مستوى المركز في حدود منتصف النّهار 241 شخصا.
ولم تختلف ظروف سير عمليّة الاقتراع كذلك على مستوى وسط مدينة الخروب بمركزي «لوصيف مباركة» وكذا متوسطة «قربوعة عبد الحميد»، إذ عرفا إقبالا لافتا للمواطنين قياسا بالسّاعة المبكّرة التي تنقّلنا خلالها إلى المكان، وبلغ عدد المدلين بأصواتهم على مستوى مركز «لوصيف مباركة» 328 شخصا في حدود الساعة العاشرة صباحا، فيما تضاعف الرّقم بعد حوالي ساعة ونصف، ليصل إلى 624 شخصا، علما أنّه يحصي 2305 مسجّلا.
وفي مركز «قربوعة عبد الحميد» وصل عدد الناخبين في حدود الساعة 11 صباحا إلى 900 شخص، وقد وقفنا على توفير مختلف الظروف المادية لراحة المواطنين، فضلا عن ذلك تمّ إعلامنا أنّ كل المؤطّرين قد التحقوا بالمركز بداية من الساعة الثامنة صباحا، حيث سارت العملية في ظروف هادئة بحسب ما وقفنا عليه.
وعلى مستوى ذات المركزين وجود الشباب، وجدنا طوابير تمتدّ إلى خارج القاعات تنتظر دورها داخل المكاتب، وبلغ عدد المصوّتين بمركزي زبيري لخضر بماسينيسا القديمة 502 عند منتصف النهار أي ما نسبته 11.2 بالمئة، بينما بمركز «بشكري علاوة» وصل إلى 260 شخصا إلى غاية الثانية زوالا. وأكّد مواطنون التقينا بهم في هذه المراكز، أنّ الإدلاء بأصواتهم نابع من نيّتهم الحسنة وثقتهم في الوطن، الذي قالوا إنه فوق كل اعتبار، فيما أوضح ممثّلو المترّشحين أنّه لم تُسجل تجاوزات.
مسنّون يصرون على الإدلاء بأصـواتهم
وفي المقاطعة الإدارية علي منجلي التي تضم أكبر كثافة سكانية بولاية قسنطينة، جرت الانتخابات في ظروف عادية ولم تسجل تحفظات تذكر، ففي مركز مالك حداد في الوحدة الجوارية 7، لاحظنا إقبالا من طرف الناخبين وخاصة المسنين بداية من الساعات الأولى من الصباح، فيما اعتمد المنظمون منح الأولوية للمرضى وخاصة المقعدين ثم المسنين ليليهم الكهول والشباب الذين تواجدوا بمختلف المكاتب بعد الساعة العاشرة صباحا، أين تواجد 9 مراقبين، موزعين على مختلف القاعات.
وخصص المنظمون الطابق الأرضي للنساء والأول للرجال خلال عملية الاقتراع، فيما وجد العديد من المواطنين أنهم غير مسجلين في هذا المركز، ليتم توجيههم إلى مختلف المندوبيات البلدية القريبة من مقرات سكناهم من أجل إعادة توجيههم إلى أقرب مراكز اقتراع. وقال شيخ للنصر، إنه تعوّد على ممارسه حقه وأداء واجبه منذ سبعينيات القرن الماضي، متمنيا أن يساهم صوته في ما فيه خير للوطن وبأن يكون الغد أفضل من الحاضر بالنسبة للشباب.
توجهنا بعدها إلى مركز بلماجات عبد الحميد، بالوحدة الجوارية 6، أين كان الإقبال مقبولا في حدود الساعة العاشرة صباحا، وشد انتباهنا أن الكثير من المعاقين والمقعدين سجلوا حضروهم متغلبين على ظروفهم القاهرة، وكان عدد الشباب أكبر من المسنين في هذا التوقيت. التقينا بشيخ يفوق سنه 80 سنة، حيث أخبرنا أنه استيقظ باكرا للإدلاء بصوته، موضحا أنه تعود على ذلك منذ أن كان شابا ولم يضيع أي موعد خاص بمختلف الاستحقاقات، متمنيا دوام الأمن والأمان وبأن يبقى الشعب الجزائري متحدا في صالح الوطن، مستغلا الفرصة بأن يجتهد الشباب من أجل تطوير الوطن أكثر لأنه مستقبل الغد.
وتكررت نفس الأجواء في عدة مراكز بعلي منجلي على غرار بوشريط بلحرش في الوحدة 1، منايفي الحواس في الوحدة 5 ولخضر ميلود في الوحدة 16، فيما يرتفع الإقبال لاسيما بالنسبة للنساء بعد فترة الظهيرة، خاصة وأن السلطات وفرت حافلات للنقل ببعض المناطق، على غرار التوسعة الغربية، فيما امتلأت عربات «الترامواي» بالمواطنين بعد منتصف النهار، خاصة بالنسبة للمرحلين مؤخرا من وسط المدينة إلى علي منجلي.
توافد للنساء في الفترة المسائية
كما عرفت نسبة الإقبال على صناديق  الاقتراع في بلديات جنوب الولاية في كل من ابن باديس وعين عبيد وأولاد رحمون، ارتفاعا متواصلا منذ افتتاح المراكز الانتخابية، أين فاقت 11 بالمئة عند الواحدة زوالا بحسب أرقام المندوبية الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات، وكان إقبال كبار السن في مكاتب الرجال ملحوظا وتسبب في تشكل طوابير أمام أبوابها، في ساعات الصباح الأولى.
وبعد الظهر انتقلت ذات الحركية إلى مكاتب النساء بعد أن فرغن من أشغال البيت، فكان الإقبال في شكل جماعات دون انقطاع للعائلات، مما أضفى على المراكز حركية كبيرة، فيما عرفت المراكز الانتخابية نفس الأجواء مساء من طرف فئة الشباب الذين أقبلوا من أجل الإدلاء بأصواتهم.
من جانبهم، حرص مواطنو بلدية زيغود يوسف على الإدلاء بأصواتهم عبر مختلف مراكز الاقتراع، التي عرفت توافد عدد معتبر منهم من كافة الشرائح، وسط ظروف تنظيمية محكمة. وبلغت نسبة المشاركة حتى الساعة الثانية زوالا ما يقارب 14 بالمئة بمركز حمودي محمد، بينما وصلت إلى 13 بالمئة بمركز ريكواح الطاهر، فيما قال رؤساء المراكز إن الفترة المسائية تشهد إقبالا أكبر من فئة النساء.
وببلدية ديدوش مراد شهدت مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها منذ الثامنة صباحا، مشاركة معتبرة من قبل الناخبين للإدلاء بأصواتهم. وصرح مدير مركز «مالك بن نبي» المخصص للنساء، أن نسبة المشاركة بعد ساعتين من انطلاق التصويت بلغت 0.34 بالمئة، كما قال نائب مدير مركز «بوقال رابح» المخصص للناخبين الرجال إن نسبة التصويت بلغت نحو 15% إلى غاية منتصف النهار، وجرت العملية الانتخابية في ظروف تنظيمية محكمة حسب ما أفاد به رؤساء مراكز الاقتراع. ق.م

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com