دعا الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي أمس الأسر إلى ترشيد اقتناء الأدوات المدرسية والالتزام بمدونة وزارة التربية الوطنية، وكذا الاستعانة بالمنتوج الوطني في الإعداد للموعد، كاشفا عن إطلاق جهود مكثفة مع وزارة التجارة لمنع المضاربة بالمستلزمات المدرسية وضمان استقرار أسعارها.
طمأن الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين في تصريح «للنصر» الأسر التي باشرت التحضيرات الفعلية للدخول المدرسي بوفرة المستلزمات المدرسية عبر الفضاءات التجارية المختلفة، وكذا المعارض الخاصة بهذه المنتجات، التي تم تعميمها على كافة الولايات، مع استحداث معارض متنقلة لفائدة مناطق الظل والولايات الحدودية والجنوبية. وشدد المصدر على ضرورة تفادي الاقتناء العشوائي للأدوات المدرسية، وحث الأسر على التقيد بالمدونة الرسمية للأدوات المدرسية لوزارة التربية الوطنية الخاصة بالمراحل التعليمية الثلاثة، التي ترمي بدورها إلى ترشيد اقتناء هاته المستلزمات بالاقتصار على القائمة التي ضبطتها الوصاية من كراريس وأقلام وغيرها من الوسائل المستعملة في تنفيذ المقرر الدراسي. وأكد السيد بدريسي على التحسن النوعي للمنتوج الوطني من المستلزمات المدرسية، الذي أضحى ينافس ما هو مستورد، موضحا بأن ترشيد اقتناء هذه المواد يفرض على الأولياء التوجه نحو اقتناء المنتجات المصنعة محليا، التي تعرض بأسعار معقولة وبنوعية جيدة، سيما بالنسبة للكراريس والأقلام من أجل تخفيف العناء عن الأسر التي شرعت فور إعلان وزارة التربية الوطنية عن تاريخ انطلاق السنة الدراسية الجديدة في اقتناء الأدوات والمآزر وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها التلميذ استعدادا للالتحاق مجددا بالأقسام بعد انقضاء العطلة الصيفية. كما كشف المتدخل عن تكثيف عمليات الرقابة في إطار الجهود المشتركة مع وزارة التجارة وترقية الصادرات لضمان استقرار السوق، ومنع المضاربة والاحتكار في ظل الحركية الكبيرة التي شهدتها الأسواق في مجمل الولايات قبيل الدخول المدرسي، الذي يعتبر من المواعيد الاجتماعية الهامة التي تتجند لها السلطات العمومية وكذا الأسر ليمر في أحسن الظروف.
وتم في هذا السياق توجيه تعليمات صارمة للتجار من قبل النقابة لتفادي أي زيادة غير مشروعة في أسعار المواد المدرسية، بالموازاة مع طرح كميات كبيرة من هذه المنتجات لإغراق السوق، وبحسب المصدر فإن الوفرة هي السبيل الوحيد لقطع الطريق أمام المحتكرين والمضاربين الذين ينتهزون الفرص لتحقيق الأرباح. ويكمن دور الاتحاد العام للتجار والحرفيين في التصدي للظواهر السلبية التي تضر بمصلحة المستهلكين، فضلا عن تحقيق الوفرة بعرض كل ما هو متوفر من أدوات مدرسية بأسعار مدروسة، لأنه كلما تراجعت الأسعار زاد الاستهلاك وتضاعفت أرباح التجار، وفي تقدير المتحدث فإن وزارة التجارة بالتعاون مع نقابة التجار تمكنت من القضاء على المضاربة في سوق المستلزمات المدرسية تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن.
ويشار بأن الدولة تسعى عبر مختلف الإجراءات المطبقة على أرض الميدان إلى تعزيز القدرة الشرائية وتحقيق استقرار السوق استعدادا لجعل سنة 2025 عاما للإقلاع الاقتصادي، ومن تم الشروع في رفع وتيرة التصدير خارج قطاع المحروقات. وسجل الأمين العام لاتحاد التجار عديد المؤشرات الإيجابية التي توحي بنجاح الدخول المدرسي والاجتماعي، سواء ما تعلق باستقرار الأسعار ووفرة مختلف المواد الاستهلاكية، بينها المستلزمات المدرسية بفضل نجاعة الإجراءات الصارمة في مجال محاربة المضاربة والاحتكار، التي تهدف في جوهرها إلى أخلقة النشاط التجاري والقضاء على المخالفات التي تضر بالاقتصاد الوطني.
وتم في هذا السياق الشروع في عمل مشترك مع مصالح الرقابة لوزارة التجارة لتحقيق دخول اجتماعي ومدرسي هادئ، عبر رصد التجاوزات التي تستغل زيادة الإقبال على سوق الأدوات المدرسية من أجل رفع الأسعار، وفق المصدر، في ظل الحركية الكبيرة التي تشهدها مختلف الفضاءات التجارية هذه الأيام، كما يتمحور العمل المشترك حول مرافقة التجار وتحسيسهم بأهمية الموعد، وجدوى الانخراط في الجهود التي تسعى لبناء اقتصاد قائم على أسس متينة.
لطيفة بلحاج