وقّعت وزارة الصناعة و الإنتاج الصيدلاني والشركة القطرية " بلدنا" على مذكرة تفاهم لإنجاز مركب متكامل لإنتاج حليب الأطفال الرضع بالجزائر.
وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى إدماج حليب الأطفال الرضع في المشروع المتكامل الخاص بإنتاج الحليب المجفف الذي سينجز بولاية أدرار في إطار الشراكة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة القطرية "بلدنا" وهو المشروع الذي تم بشأنه إمضاء اتفاقية إطار في أبريل الماضي.
وقد جرت مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإدماج حليب الأطفال الرضع للمشروع المتكامل سالف الذكر بمقر وزارة المالية، ووقعت من طرف المديرة العامة للتطوير الصناعي بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، آمال علام، و العضو المنتدب بشركة "بلدنا" رامز الخياط، بحضور وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني علي عون، ووزير المالية لعزيز فايد، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، والمدير العام للجمارك، عبد الحفيظ بخوش، وكذا سفير قطر بالجزائر، عبد العزيز علي نعمة، والمدير العام للصندوق الوطني للاستثمار، كمال منصوري، ورئيس مجلس إدارة "بلدنا" للصناعة الغذائية معتز محمد رسلان الخياط.
وقبل ذلك تم التوقيع على اتفاقية تسمح بإمضاء عقد شراكة بين الصندوق الوطني للاستثمار وشركة " بلدنا" لتوسيع المشروع المشترك ليشمل إنتاج حليب الأطفال الرضع، وهي الاتفاقية التي وقعت من قبل المديرة العامة للاستثمار والعقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة، سعاد عسعوس وممثل شركة بلدنا رامز الخياط.
وقد ثمن وزير المالية، لعزيز فايد، في كلمة له بالمناسبة التعاون الثنائي الجزائري- القطري والذي ستكون إحدى ثمراته الانطلاق الفعلي لأشغال انجاز مشروع ضخم في مجال الزراعة وإنتاج الحليب في واحدة أهم مناطق جنوبنا الكبير.
واعتبر الوزير أن التوقيع على مذكرة تفاهم لإنتاج حليب الرضع بين وزارة الصناعة و الإنتاج الصيدلاني والشركة القطرية "بلدنا" للتجارة و الاستثمار والذي تقوم بتجسيده الشركة القطرية بالشراكة مع الصندوق الوطني للاستثمار يرمي إلى إقامة منظومة إنتاجية متكاملة لزراعة الأعلاف والحبوب وبصفة أخص إنتاج الحليب المجفف وكذا الألبان والحوم الأبقار بتكلفة 3.5 مليار دولار، والذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 117 هكتارا.
وتمكن أهمية وحساسية المشروع- يضيف فايد- في أثره المباشر على تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الحليب المجفف حيث سيمكن من خفض فاتورة استيراد المادة الأساسية بـ 50 من المائة، إضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء وخلق أكثر من 5 آلاف منصب عمل مباشر في المنطقة.
كما أشار ذات المتحدث إلى أن هذا المشروع سيدون في القائمة الثرية لسجل الشراكة القوية الفعالة والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، ويعتبر ترجمة وتكليلا لمساعي السلطات العليا في البلدين لتطوير مختلف القطاعات من خلال تعزيز مبدأ الشراكة ناجح- ناجح، وذكر في الختام بالتزام وزارة المالية المتواصل لمرافقة المشروع بإتاحة كل الظروف والتسهيلات اللازمة وبذل كافة الجهود لإنجاحه. ولتباحث الشق المتعلق بالربط الطاقوي لهذا المشروع استقبل وزير الطاقة والمناجم ، محمد عرقاب بدوره، وفدا عن الشركة القطرية "بلدنا" يقوده رئيس مجلس إدارة الشركة، معتز محمد رسلان خياط،
وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم أن اللقاء تمحور حول ملف المشروع المتكامل الجزائري- القطري لإنتاج مسحوق الحليب المجفف بولاية أدرار سيما ما تعلق بالربط الطاقوي له ( غاز وكهرباء) والذي يعتبر من أهم شروط نجاح المشروع.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض مفصل حول المشاريع المبرمجة وكذا الحلول المقدمة بخصوص إنتاج ونقل وتحويل الكهرباء على المدى القصير والمتوسط والبعيد حسب متطلبات المشروع، وجرى اللقاء بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمالية والبنوك والميزانية واحتياطي الصرف والصفقات العمومية والمخالصات الدولية، محمد بوخاري، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز وإطارات من وزارة الطاقة والمناجم ومن مجمع سونلغاز وسفير قطر بالجزائر.
وقد جدد بالمناسبة محمد عرقاب التأكيد على الأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع الذي يعتبر ثمرة التعاون و الشراكة المميزة بين الجزائر و قطر، مؤكدا على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من طرف مجمع سونلغاز لهذا الغرض.
كما استقبل رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية من طرف وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، علي عون، الذي أكد على أهمية المشروع، و شدد على ضرورة الاستجابة للمعايير الدولية المتعلقة بالجودة في هذا المجال.
إلياس-ب
