شرع أزيد من مليون و800 ألف طالب بداية من يوم أمس الثلاثاء، في الالتحاق بمقاعدهم البيداغوجية على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، المنتشرة عبر التراب الوطني تحسبا للسنة الجامعية 2024 - 2025، التي اختير أن يكون شعارها «جودة التعليم العالي».
وأشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الجامعي الجديد من قاعة المحاضرات بالقطب العلمي والتكنولوجي عبد «الحفيظ إحدادن»، لسيدي عبد الله غربي الجزائر العاصمة، أين أشرف على تدشين المدرسة الوطنية العليا للأمن السيبراني، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي.
ويبلغ عدد الطلبة للموسم الجامعي الجاري حسب الأرقام التي كشفت عنها الوزارة، مليون و 812 ألفا و 656 طالبا، موزعين على 54 جامعة، و 40 مدرسة عليا، 13 مدرسة عليا للأساتذة و13 مركزا جامعيا، فضلا عن جامعة التكوين المتواصل.
وفي هذا الصدد أوضح مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الجبار داودي، في تصريح صحفي، أن مصالح قطاع التعليم العالي استكملت جميع الترتيبات المتعلقة بالدخول الجامعي»، خاصة أن التحضير للموسم الجامعي كان قد انطلق – كما ذكر - بداية من السادس من شهر جويلية الماضي، حيث تم التركيز على تأهيل كل الجوانب، سيما البيداغوجية والخدماتية.
وأشار إلى أن الموسم الجامعي الجديد يتميز باستلام قرابة 30 ألف مقعد بيداغوجي ليرتفع عدد المقاعد البيداغوجية المسلمة خلال الـ 5 سنوات الأخيرة إلى 160 ألف مقعد بيداغوجي»، إلى جانب نقل 23 مؤسسة جامعية من جامعة كلاسيكية إلى جامعة من الجيل الرابع، موزعة على 15 جامعة و8 مدارس وطنية عليا، تقدم خدمات رقمية لمختلف منتسبي القطاع.
كما تميزت هذه السنة في الجانب البيداغوجي، حسب ذات المتحدث بالتوجه نحو تخصصات ميدان العلوم والتكنولوجيا، حيث تم توجيه أزيد من 65 بالمائة من الطلبة الجدد نحو هذه التخصصات، في حين نالت العلوم الإنسانية والاجتماعية نسبة قرابة 35 بالمائة، فيما بلغ عدد الطلبة من حاملي شهادة البكالوريا الجدد الموجهين نحو العلوم الطبية –يضيف السيد داودي - ارتفاعا ملحوظا، إذ بلغ خلال التوجيهات الأولية 20 ألف طالب مقابل 14513 طالب السنة الماضية.وأثناء تطرقه للجانب الخدماتي أشار ذات المسؤول إلى أن القطاع سيتعزز بـ 12 ألف سرير، ليرتفع عدد الأسرة التي تم استلامها خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 80 ألف سرير، بغية وضع الطلبة في أريحية تامة في هذا الجانب.
وفي سياق ذي صلة تمت الإشارة إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتزم مواصلة مسار جعل الجامعة محركا للاقتصاد الوطني، بعد تسجيل حصيلة سنوية خلال الموسم الجامعي الفارط، قدرت بتكوين أزيد من 200 ألف طالب في مجال المقاولاتية، واستحداث 117 حاضنة أعمال، 107 مراكز لتطوير المقاولاتية و 55 دارا للذكاء الاصطناعي.
وبعد أن أشار إلى أن مسار الرقمنة شمل المجالين البيداغوجي والخدماتي، بإنشاء 60 منصة رقمية وتعميم نظام «بروغرس»، أبرز المستشار الإعلامي لوزير القطاع أن الدخول الجامعي لهذا الموسم ، يعرف دعما أوسع لجامعة التكوين المتواصل بعدما تم إدراجها في المنشور الوزاري للتوجيه، حيث تحصي التحاق 6000 طالب من حاملي البكالوريا 2024، ليرتفع إجمالي عدد الطلبة إلى قرابة 90 ألف طالب في طوري الليسانس والماستر.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أكد أن «جودة التعليم العالي» سيكون شعار السنة الجامعية 2024-2025، بهدف تعزيز مكانة الجامعة الجزائرية.وأوضح أن الجامعة الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي، وهو ما يستوجب الحفاظ عليها من خلال جودة التعليم العالي والتأطير المتميز، داعيا الأسرة الجامعية إلى مواصلة جهودها التي مكنتها من الارتقاء بالجامعة الجزائرية، مستشهدا بما أسداه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير من جميل شكر لكل كوادر قطاع التعليم العالي من أساتذة وإداريين نظير إسهامهم في الرقي بالجامعة الجزائرية إقليميا ودوليا.
عبد الحكيم أسابع