سكيكدة تودع ياسين عليوط في جو جنائزي مهيب

تم ظهر أمس، تشيع جنازة رئيس أمل شبيبة سكيكدة وفقيد أسرة كرة اليد الجزائرية ياسين عليوط بمقبرة القبية في جو جنائزي مهيب بحضور جمع غفير من المواطنين وأصدقائه ومحبيه والأسرة الرياضية المحلية وأسماء وشخصيات رياضية ولاعبين دوليين سابقين يتقدمهم الوزير والمدرب الأسبق عبد العزيز درواز، مراد بوسبت، سفيان درواسي والمدرب الحالي للمنتخب الوطني فاروق دهيلي، ورئيس نادي أولمبي الواد.

 وتمت قراءة تأبينية للمرحوم من طرف صديقه المقرب وإطار بمديرية الشبيبة والرياضة رشدي العصوي مذكرا بخصاله الحميدة وشخصيته القوية التي جلبت له الاحترام والتقدير وطنيا، وعربيا وإفريقيا وكذا الانجازات التي حققها مع أمل شبيبة سكيكدة على الصعيدين الوطني، العربي، والافريقي.

وكان التأثر باديا على ملامح الكثير من الحضور لفقدان هذه الشخصية الرياضية البارزة على الساحة الوطنية والتي قدمت الكثير لكرة اليد الجزائرية لا سيما رئيس نادي أولمبيك الوادي الذي لم يتمالك نفسه.

يذكر أن الفقيد ياسين عليوط رئيس أمل سكيكدة، قد توفي، زوال أمس الجمعة بعد وعكة صحية مفاجأة بمنزله عن عمر يناهز 59 سنة.

وبدأ مسيرته الرياضية كمصارع في رياضة الجيدو قبل أن يؤسس في 1995 نادي أمل شبيبة سكيكدة لكرة اليد، وقاده إلى المجد والتألق وطنيا وعربيا وإفريقيا من خلال الفوز والتتويج بعدة ألقاب وطنية، أبرزها 3 مرات بطل الجزائر، وكأس الجمهورية، آخرها ثنائية الكأس والبطولة في موسم الرياضي 2020-2021، ويبقى النادي الوحيد في الجزائر الذي توج بجميع الألقاب وفي كل الأصناف وهي العبارة التي كان يرددها الفقيد باستمرار، كما كان النادي خزانا  للمنتخبات الوطنية عبر عديد اللاعبين البارزين وفي كل الأصناف، بالإضافة إلى مشاركات عديدة في البطولات الإفريقية والعربية آخرها في أفريل الماضي عندما احتل المركز الرابع في بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس بوهران، كما أعلن قبل أربعة أيام من وفاته ترشحه رسميا إلى انتخابات رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد المقررة العام القادم عقب قرار الاتحادية تأجيل انطلاق منافسة بطولة القسم الممتاز إلى 18 أكتوبر، وكان آخر ظهور له مساء الخميس في اجتماع عقدته إدارة شبيبة سكيكدة رفقة بعض المسؤولين المحليين لتحفيز اللاعبين قبل مباراة اتحاد سدراتة حيث كان من المقرر أن يحضرها لكن القضاء والقدر شاء أن يفارق الحياة.

قالوا عن الفقيد

الوزير والمدرب الأسبق عبد العزيز درواز

ياسين عليوط هو فقيد الرياضة الجزائرية وواحد من المسيرين المتطوعين القلائل في الجزائر من أصحاب الكفاءة والنزاهة كان يتبرع بأمواله الخاصة من أجل المصلحة العامة لكرة اليد محليا ووطنيا، ووفاته تمثل خسارة كبيرة للرياضة الجزائرية، وأريد التأكيد أن الرياضة الجزائرية بصفة عامة لا تبنى بالمحترفين ولا بد من الاعتماد على التكوين فهو سبيل الوحيد لضمان منتخبات وطنية قوية، متمنيا أن تنجب الجزائر شخصية بمثل المرحوم ياسين عليوط، وإذا كانت سكيكدة تقدر ذاكرة فقيدها فلا بد أن تنجز قاعة رياضية لفائدة النادي ليساهم في تطوير كرة اليد المحلية، ويقدم المزيد للنخبة الوطنية.

 مراد بوسبت حارس دولي سابق

المرحوم ياسين عليوط كان صديقي وهو من الشخصيات والمسيرين البارزين على الصعيد الوطني الذين أثبتوا نجاحهم، خاصة مع فريقه أمل شبيبة سكيكدة، الذي قاده إلى التتويج بعدة ألقاب وطنية وعربية وهو إنسان ذو أخلاق عالية وسمعة طيبة يحب كرة اليد كثيرا، وقد ترك أمانة لأهل سكيكدة يجب عليهم صونها.

حقيقة يعجز اللسان، وتفأجات كغيري من الرياضيين بخبر الوفاة، أتمنى الصبر لعائلته وأن يجعل مثواه الجنة.

سفيان بلكدروسي لاعب دولي سابق

للمرحوم إنجازات في كرة اليد مع فريق أمل شبيبة سكيكدة تتكلم عليه، وهو من الشخصيات البارزة في كرة اليد وطنيا، بعد أن أسس النادي وقاده للتتويج والنجاح والتألق وطنيا وعربيا وأفريقيا، وأتمنى أن يأتي رجال يملكون شخصية مثل شخصيته ليخلفوه على رأس النادي، خاصة وأن سكيكدة ولادة وأنجبت لاعبين كبار من أمثال رابح صياد ومخناش، وأتمنى أن يؤول تسيير نادي أمل شبيبة سكيكدة إلى شركة وطنية لإتمام المسيرة بكل نجاح وقيادته إلى التتويج كما سبق وأن فعل المرحوم.

 دهيلي فاروق مدرب الفريق والمنتخب الوطني

حقيقة يعجز اللسان عن التعبير، وكل ما يمكن أن أقوله أن كرة اليد السكيكدية والجزائرية عامة خسرت شخصية رياضية بارزة وأنا متأثر جدا لوفاته، رحمه الله وجعله من أهل الجنة.

 رشدي العصوي صديقه المقرب وإطار بمديرية الشبيبة والرياضة

أنا جد متأثر بوفاة صديقي المرحوم ياسين عليوط خاصة وأنني كنت آخر من اتصل به هاتفيا قبل مباراة شبيبة سكيكدة واتحاد سدراتة على أساس أن نترافق معا لمشاهدة المباراة، وبعدها بلحظات سمعت خبر الوفاة.

حقيقة المرحوم ياسين كان رجلا طيبا ونظيفا وعفيفا وصادقا ونزيها و الجزائر وسكيكدة فقدتا شخصية رياضية بارزة في كرة اليد، قدمت وكانت ستقدم الكثير لكرة اليد الجزائرية، وبهذه المناسبة الحزينة نعزي أنفسنا ونعزي عائلته بمشاعر المواساة والتعاطف القلبية الخالصة، راجين من المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته.

 كمال واسطة