جدد التجمع الوطني الديمقراطي، يوم أمس السبت، دعمه لمبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأكد استعداده للمشاركة في هذا الموعد معربا عن أمله في أن يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، باعتبار أنه «خطوة مهمة نحو تكريس الديمقراطية الحقة في الجزائر».
وفي بيان توج اجتماع مكتبه الوطني برئاسة أمينه العام مصطفى ياحي اعتبر الأرندي، أن مبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة أدائه اليمين الدستورية ‘’ خطوة مهمة نحو تكريس الديمقراطية الحقة في الجزائر، بعدما نجحت بلادنا مرة أخرى، في صون الإرادة الشعبية المعبر عنها في صناديق الاقتراع بانتخاب السيد عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية بالأغلبية المطلقة بكل ديمقراطية ونزاهة’’.
وأعرب الحزب عن يقينه بأن السياقات والرهانات الحالية تتطلب حوارا مفتوحا وصريحا بين كل القوى الفاعلة والمؤثرة لاسيما المؤسسات السياسية ذات التمثيل الشعبي الواسع ‘’ لمناقشة مختلف الملفات والمسائل الوطنية من أجل التوافق حول رؤية مشتركة تعزيزا للفعل الديمقراطي وصونا للحريات الفردية والجماعية»، إلى جانب ‘’ الحفاظ على المكتسبات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والمضي قدما نحو استكمال تجسيد دولة الحق والقانون».
و عبر الحزب عن استعداده للمشاركة في هذا الحوار الوطني الذي قال أنه يأمل أن يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري من حيث الشكل والمضمون، لاسيما في ظل التحديات والرهانات التي تواجه بلادنا، والتي تستدعي رصّ الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية.
وفي سياق ذي صلة، أشاد الأرندي في بيانه بمجهودات مناضلي ومنتخبي وإطارات ومحبي الحزب، بمساهمتهم في إنجاح العملية الانتخابية منذ قرار المجلس الوطني الأخير الذي نادى السيد عبد المجيد تبون للترشح لعهدة رئاسية ثانية، ويحيي المكتب الوطني للحزب – يضيف البيان - مجهودات الدولة التي تصدت إلى بعض المحاولات المشبوهة في سيرورة العملية الانتخابية، لاسيما استعمال المال الفاسد.
كما تمت الإشادة بمجهودات الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية التي أمنت كل مراحل العملية الانتخابية، لاسيما يوم الاقتراع.
من جهة أخرى ثمن التجمع الوطني الديمقراطي، قرارات رئيس الجمهورية وتعليماته إلى الحكومة من أجل التكفل الجيد بمخلفات الفيضانات التي سجلتها بعض مناطق الوطن مؤخرا وكذا تعليماته لتعزيز المنظومة التربوية والتعليمية من كل جوانبها، بالإضافة إلى إرسال لجنة طبية والأدوية اللازمة ووسائل الحماية المطلوبة إلى كل من ولايات تمنراست إن قزام وبرج باجي مختار من أجل التكفل بالمرضى نتيجة ظهور حالات وباء الدفتيريا و الملاريا.
وعلى الصعيد الخارجي أدان الحزب الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني ضد الشعب اللبناني الشقيق مجددا إدانته لجرائم الإبادة التي يرتكبها هذا الكيان ضد الأشقاء في غزة، مشيدا في ذات السياق بالمواقف المشرفة والثابتة للجزائر في نصرة القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في العالم. ع.أسابع