أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، اعمر تاقجوت، دعم الاتحاد لمبادرة الحوار الوطني التي أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذا وقوفه مع برنامج الرئيس وجميع المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عليها، وذلك حفاظا على المصلحة العليا للبلاد ومصلحة العمال والمواطنين.
وقال اعمر تاقجوت في كلمة له أمس بدار الشعب، مقر المركزية النقابية، في لقاء نقابي بمناسبة الدخول الاجتماعي " الحوار بالنسبة لنا قناعات،أنا أؤمن بالحوار الوطني ومادام الرئيس تكلم عن الحوار الوطني فأنا معه".
وفي ذات السياق اعتبر المتحدث أن المركزية النقابية لم تقف مع رئيس الجمهورية خلال الانتخابات الرئاسية فقط ، بل تقف مع برنامج رئيس الجمهورية وتدعمه وتدعم دائما البرامج التي تخدم مصلحة الشعب والعمال.
وتابع تقاجوت يؤكد دعم المركزية النقابية أيضا لكافة المشاريع والبرامج التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من أجل بعث الاقتصاد الوطني، وبعث الفلاحة وغيرها، وتحسين الوضع الاجتماعي، معتبرا أن تحسين الوضع الاجتماعي يمر عبر بعث وتحسين الاقتصاد.
كما ذكر أمين عام المركزية النقابية أمام أمناء الاتحاديات وإطارات نقابية أمس بالطلبات التي توجه بها إلى رئيس الجمهورية عندما استقبل بدار الشعب بمناسبة عيد العمال العالمي في مايو الماضي، وأوضح أن الرئيس وافق على مراجعة القوانين الأساسية، ووافق في ذلك الوقت أيضا على فتح حوار اجتماعي و نقاش حول الاقتصاد الوطني، وعليه فإن الاتحاد سيقف إلى جانب الرئيس.
وفي الجانب التنظيمي الداخلي انتقد اعمر تاقجوت بشدة الوضع الذي آل إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم، وقال إنه ليس من السهل تعديل منظمة متعبة وفاشلة منذ سنوات وقد فقدت روحها النضالية، وفقدت روح الانتماء وروح الالتزام، وأضاف أن الأمور تغيرت كثيرا حيث أصبح الاهتمام بالمصالح الضيقة هو المسيطر.
تاقجوت الذي تأسف لهذا الوضع، حيث أصبح المسؤولون الإداريون- على حد قوله- لا يستقبلون النقابيين، وعد بجملة من الخطوات في الآجال القريبة من أجل تصويب هذا الوضع وتغييره، وعليه أعلن عن عقد دورة للجنة التنفيذية الوطنية قريبا لتقييم الوضع وأخذ قرارات بخصوص تحسيس القاعدة العمالية بقضية الحوار الوطني، وتحسيسها حول كيفية مرافقة البرنامج الاقتصادي والميكانيزمات التي وضعها رئيس الجمهورية لتحسين الوضع الاجتماعي.وأيضا عقد اجتماع للأمناء العامين للولايات وللاتحاديات، حتى يلتزم كل طرف بمهمته وبمكانه، و العمل من أجل تنفيذ وتطبيق القوانين الخاصة بالمنظمة، وعقد ندوات جهوية للإطارات النقابية.
و أوضح في هذا السياق أن المركزية النقابية تعمل في هذا الوقت على جبهتين، جبهة تعزيز الوضع العام للبلاد، وجبهة تقوية المنظمة من الداخل، مشيرا في هذا الإطار إلى أنه على استعداد تام للتحاور مع الجميع، وقال إن باب الاتحاد وباب الأمين العام مفتوحان.
إلياس-ب