أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان توفير المواد الأساسية بأسعار معقولة، ودعم الإنتاج الوطني، كما شدد من جانب آخر، على تكثيف الجهود للترويج للمنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية. وتكثيف الجهود الترويجية لاستقطاب المزيد من الشركاء التجاريين في موريتانيا والسنغال.
شدد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، على ضرورة تكثيف الجهود للترويج للمنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، وذلك خلال اجتماع تقييمي لأداء شركة “تصدير”، فرع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس”، حيث تم خلال هذا الاجتماع، استعراض حصيلة عمل المعارض الدائمة للمنتجات الوطنية في كل من نواكشوط (موريتانيا) وداكار (السنغال).
ووجه زيتوني في هذا السياق بضرورة “وضع ورقة طريق لشركة تصدير تعتمد على مقاربة اقتصادية شاملة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية المسطرة من طرف رئيس الجمهورية”. وشدد الوزير في السياق ذاته على “أهمية تحسين الأداء الإداري والرفع من جودة الخدمات المقدمة للشركاء المحليين والدوليين”، مؤكدا على أهمية “تكثيف الجهود الترويجية لاستقطاب المزيد من الشركاء التجاريين في السوقين الموريتاني والسنغالي".
واعتبر أن دعم الترويج للمنتجات الوطنية وتحفيز المشاركة في المعارض الدائمة يشكلان “ركيزة أساسية” في الاستراتيجية العامة لتطوير الصادرات الجزائرية، داعيا إلى ضرورة انخراط كافة المتعاملين الاقتصاديين في المعارض الدائمة والأنشطة الترويجية التي تستهدف إبراز المنتجات الجزائرية في الأسواق الخارجية.
ودعا زيتوني إلى تبني استراتيجيات إعلامية “مبتكرة” للترويج للمنتوج الجزائري على نطاق واسع، بما يسهم في تعزيز الوعي بالقدرة التنافسية للصناعة المحلية. مؤكدا على الدور “المحوري” لشركة “تصدير” في تعزيز حضور الجزائر الاقتصادي إقليميا ودوليا، داعيا إلى التفكير في إقامة شراكات استراتيجية لتوسيع شبكة تعاونها وتوفير فرص أكبر للعارضين والمصدرين الجزائريين للوصول إلى أسواق جديدة.
من جانب آخر، بحث وزير التجارة وترقية الصادرات، مع الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، الملفات المتعلقة بتموين السوق وضبطه، ويندرج هذا اللقاء المنعقد الإثنين في إطار “المقاربة التشاركية التي تعتمدها وزارة التجارة وترقية الصادرات مع مختلف الشركاء الاجتماعيين والمهنيين”.
وخصص الاجتماع “لمناقشة مجموعة من الملفات المتعلقة بتموين السوق، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لشهر رمضان المبارك لضمان توفير المواد الاستهلاكية الواسعة الانتشار بأسعار مقبولة وتفادي أي نقص في الأسواق”. وفي هذا السياق، أمر الوزير “بفتح ورشات عمل متخصصة بالتعاون مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بهدف تجسيد القرارات والتوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وضبط السوق، خاصة خلال الفترات الحساسة مثل شهر رمضان”.
كما شدد على أهمية “الالتزام بتنفيذ هذه التوجيهات بفعالية وعلى أرض الواقع، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لضمان توفير المواد الأساسية بأسعار معقولة، ودعم الإنتاج الوطني”، يضيف البيان. وأكد الوزير أيضا على أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين الوزارة والاتحاد من أجل توزيع مختلف السلع الأساسية والتحكم في أسعارها، وتحقيق استقرار السوق لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
من جهته، أشار الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى دور الاتحاد الذي “يعمل بشكل مستمر على توعية التجار والحرفيين بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة، والمساهمة في الحفاظ على استقرار السوق، خدمة للمصلحة العامة”، وفقا للمصدر ذاته.
ع سمير