أشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون يوم الخميس المنصرم، على إطلاق الصيغة الجديدة لسيارات «فيات» بمصنع وهران وهي «فيات دوبلو» التي ستنتج 13 سيارة في الساعة، واطلع على نموذج «فيات دوبلو الزجاجية» التي سيتم إنتاجها قبل نهاية 2024، وحسب الوزير فإن هذه الوتيرة تمكن من بلوغ الأهداف المسطرة وخاصة إنتاج 24 ألف سيارة لغاية نهاية السنة الجارية، وتتواصل عملية الإنتاج لتبلغ 90 ألف سيارة في 2025.
وكشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون يوم الخميس في تصريح صحفي على هامش زيارته لقطاعه بوهران، أن نسبة الإنتاج بمصنع «فيات» تصل اليوم إلى 70 بالمئة، حيث يتم إنتاج 4 سيارات في الساعة من صنف «فيات 500»، و تم يوم الخميس، التوقيع على 4 اتفاقيات بمقر مصنع «فيات» تخص المناولة مع مؤسسات وطنية تنتج العجلات، تركيبها والألياف الكهربائية والالكترونية وكذا تجهيزات سيرغاز، وهذا يندرج مثلما استطرد عون في إطار التزامات المصنعين لرفع نسبة الإدماج الوطني خاصة في قطع الغيار وكذا الواجهات الزجاجية والنوافذ، مفندا في الوقت نفسه كل ما قيل ويقال عن إنتاج السيارات ببلادنا، وأن مصنع «فيات» هو خير دليل على تطور إنتاج السيارات وكذا توظيف اليد العاملة التي تصل حاليا ل 1500 عامل.
من جانب آخر، أوضح وزير الإنتاج الصيدلاني أن هدف الوزارة في غضون الأشهر القادمة قبل السنة الجارية، هو العمل على تغطية احتياجات مرضى السرطان من الأدوية بنسبة 60 بالمائة، وهذا بفضل مصنع وهران ومصانع أخرى عبر الوطن، منوها في الوقت نفسه بالانتهاء من برنامج الأنسولين الذي أصبح مصنع محليا ويلبي الاحتياجات، وقد استعرض الوزير تفاصيل عن مصنع أدوية السرطان الذي كان أول محطة في زيارته الميدانية لقطاعه بوهران، حيث سيدخل هذا المصنع الخدمة في 2025، مما سيخفض فاتورة استيراد هذه الأدوية الباهضة، علما أن المصنع يتكون من وحدتين للإنتاج الأولى خاصة بتصنيع الأدوية المضادة للسرطان أشكال جافة تبلغ طاقتها الإنتاجية 36 مليون وحدة سنويا، و أشكال حقن ب2 مليون وحدة سنويا، أما الوحدة الثانية فهي متخصصة في تصنيع الأدوية البيوعلاجية المماثلة، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 2,6 مليون عبوة في السنة وحقن مسبقة التعبئة ب 2,2 مليون عبوة سنويا.
وفي ذات السياق، اعتبر الوزير المصنع الجزائري التركي الذي كان محطته الثالثة والذي ينتج العديد من أنواع الأدوية، مفخرة في مجال الشراكة بين مستثمر جزائري ومخبر تركي، مما يعزز في ذات الوقت الشراكة بين البلدين والتي تمتد لعدة مجالات صناعية أخرى مثل النسيج و الحديد والصلب وصناعة مواد أولية التي تدخل في بعض الصناعات التحويلية وبالتالي فهذا يندرج ضمن الشراكة الناجعة حسب الوزير، وأيضا يساهم هذا المصنع في خفض فاتورة استيراد الأدوية بل سيتجه نحو التصدير لإفريقيا.
بن ودان خيرة
