أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات خلال ذات الندوة الصحفية عن تنظيم سوق الخضر والفواكه، من خلال تنظيم 7 أسواق موسمية متخصصة لتسويق المنتجات الفلاحية، بهدف التحكم في أسعارها من خلال تقليل الوسطاء بين المنتج والمستهلك، في حين دعا وزير الفلاحة إلى رفع عدد غرف التبريد لتلبية حاجة السوق عند الحاجة. أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أول أمس، على أهمية تنظيم معارض للإنتاج الفلاحي المحلي، باعتبارها تمثل فضاءات ترويجية تسمح بإبراز القدرات الإنتاجية للجزائر وفتح آفاق للتصدير نحو دول الخارج، مشيرا في ذات الوقت إلى أهمية تكثيف جهود الضبط من خلال زيادة غرف التخزين لمواجهة الطلب الوطني وقت الحاجة، والتوجه نحو التصدير في حال تسجيل فائض كبير في منتوج ما. وفي ندوة صحفية عقدها لدى إشرافه على افتتاح المعرض الوطني للخضر والفواكه بقصر المعارض، رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اعتبر السيد شرفة أن هذه التظاهرة التي حضر مراسم افتتاحها عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر تعد حملة ترويجية للإنتاج الفلاحي الوطني القابل للتصدير والذي يتميز بجودة عالية. وقال الوزير في هذا الصدد بأن الهدف من تنظيم هذا المعرض الذي يتميز بحضور زوار جزائريين وأجانب، يكمن في خلق جسور تواصل بين المتعاملين الاقتصاديين لتصدير المنتوج المحلي للخارج، مبرزا أن الجزائر تعد من الدول القلائل في العالم التي تزخر بفلاحة على مدار السنة في مختلف الشعب، وأشار إلى أن هذا المعرض الذي يعرف مشاركة أزيد من 160 عارضا يمثل حملة ترويجية للإنتاج الفلاحي الوطني القابل للتصدير والذي يتميز بجودة عالية.
وفي سياق ذي صلة أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن النتائج الايجابية، المحققة في القطاع الفلاحي جاءت بفضل البرامج المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، الذي جعل من النهوض بهذا القطاع – كما ذكر - أولوية قصوى، خصوصا ما تعلق منها بمرافقة الفلاحين لاسيما فيما يتعلق بالأسمدة، البذور أو حتى تسويق المنتجات. وأثناء تطرقه للحديث عن كميات المحاصيل الموسمية التي تم تحقيقها، تحدث السيد شرفة إلى وجود فائض في بعض المواد خصوصا الفواكه، مؤكدا بأن ذلك يستدعي تكثيف جهود الضبط من خلال زيادة غرف التخزين لمواجهة الطلب الوطني وقت الحاجة، والتوجه نحو التصدير في حال تسجيل فائض كبير في منتوج ما.
من جهته أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات خلال ذات الندوة الصحفية بأن قطاعه مقبل عن تنظيم سوق الخضر والفواكه، من خلال إنشاء التوجه لتنظيم 7 أسواق موسمية متخصصة لتسويق المنتجات الفلاحية، بهدف التحكم في أسعارها من خلال تقليل الوسطاء بين المنتج والمستهلك.
وأوضح السيد زيتوني أن كل واحد من هذه الأسواق سيتخصص في منتوج معين، كالعنب و التمور والثوم والتفاح والزيتون والحوامض وغيرها، وذلك في خمس ولايات، لتلبية حاجيات السوق وتقليل الوسطاء بين المنتجين والمستهلكين وتوفير هذه المواد بأسعار معقولة، وهو التوجه الذي سبق وأن كان قطاع التجارة وترقية الصادرات قد شرع شرع فيه سابقا على غرار فتح سوق مخصص للكروم ببلدية برج منايل بولاية بومرداس في شهر أوت الماضي. وأشاد وزير التجارة بإقامة المعرض الوطني للخضر والفواكه، الذي يأتي تنظيمه من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة بهدف تسهيل تنسيق الجهود بين قطاعي الفلاحة والتجارة، نظرا – كما قال - لوجود نقائص في عملية التسويق، تحول دون وصول السلع إلى المستهلك بالأسعار المناسبة بسبب كثرة الوسطاء.وبعد أن أكد بأن هذا المعرض، الذي عرف افتتاحه حضور سفراء وممثلين للسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، يعتبر فرصة لتصدير المنتوج الوطني الذي يتميز بالوفرة والنوعية، أشاد وزير التجارة وترقية الصادرات بتنافسية المنتوج الوطني وجودته العالية، باعتبار أن يتوفر – كما قال - على كل الشروط التي تسمح له بالتواجد على المستوى الدولي من خلال التصدير.كما نوه بذات المناسبة بالرواج الكبير، الذي عرفته المنتوجات الجزائرية عالميا، و بجهود الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما في مواجهة العقبات الحقيقية والمفتعلة التي تواجهها.وفي ذات السياق ثمن السيد زيتوني المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين والقائمين على قطاع الفلاحة، مما سمح لهذا القطاع – كما ذكر - بالتواجد في الصدارة من حيث الإيرادات المحققة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أنه سيعرف قفزة نوعية من خلال تنفيذ برنامج وزارة الفلاحة.تجدر الإشارة إلى أن المعرض الذي تم تنظيمه تحت شعار «الإنتاج مهمتنا والجودة في صلب اهتمامنا»، يهدف إلى التعريف بالقدرات الإنتاجية للخضر والفواكه، وتثمين جهود المهنيين في التحكم في الإنتاج كما ونوعا.كما يرمي إلى توفير فضاء للتبادل والتفاعل بين مختلف الفاعلين في المجال وتعزيز صلتهم بالمتعاملين الاقتصاديين في المجالات ذات الصلة، إضافة إلى إبراز المنتجين الرواد المؤهلين للتوجه بمنتجاتهم نحو الأسواق الخارجية.ووفر المعرض منذ زوال يومه الأول، فضاء للبيع المباشر للمنتجات.وكانت مراسم افتتاح المعرض جرت بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتجارة والتموين والمراقبة والاستيراد والتصدير، كمال رزيق، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، و مسؤولي الغرفة الوطنية للفلاحة، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، فضلا عن سفراء وممثلين للسلك الدبلوماسي.
ع.أسابع
