أكد أمس الأول، الخميس، وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد من قسنطينة، بأن عملية توظيف الأساتذة المتعاقدين تمت في شفافية مطلقة بفضل اعتماد الرقمنة، كما تم الاحتفاظ بغالبية أساتذة العام الماضي ولم يتبق سوى عدد قليل منهم سيتم التكفل بهم لاحقا، مؤكدا أن الرقمنة قد اعتمدت بشكل واسع في القطاع وقضت على الأخطاء البشرية المقصودة أو غير المقصودة.
وصرح وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، في لقاء صحفي على هامش زيارة عمل بولاية قسنطينة، بأنه قد تم تجديد عقود الأساتذة المتعاقدين، باستثناء عدد قليل منهم ستتم تسوية وضعياتهم، بحسب المناصب المتوفرة، كما أكد بأن عملية التعاقد لهذا العام، قد تمت في شفافية مطلقة كسابقتها وقد أخذ مثلما قال،" كل ذي حق حقه".
وقال عضو الحكومة، مخاطبا الأساتذة بثانوية الرياضيات الصادق حماني التي أشرف على تدشينها، بأن رئيس الجمهورية يلح ويذكر في كل مرة على تحسين ظروف عمل الأستاذ وهو ما يؤكد وجود إرادة صلبة ورغبة سياسية قوية للارتقاء بالأساتذة وتعزيز مكانتهم في المجتمع، وهو ما سيتجسد قريبا ، مشيرا إلى أنه الوزير يصغي باهتمام لمطالب القطاع كونه أحد أبنائه.
وبخصوص عملية تحويل التلاميذ من مؤسسة إلى أخرى، أفاد وزير التربية الوطنية بأنه قد تم التكفل إلى غاية اليوم بـ 86 بالمئة من الطلبات، مؤكدا أنه تم إسداء تعليمات للمسؤولين المعنيين، لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لطالبي هذا الإجراء، مع مواصلة فتح الأرضية للتحويل طوال السنة وذلك مراعاة لحركة تنقل وظروف الأولياء، كما قدمت التعليمات للحفاظ على التوازن ضمن الأفواج التربوية في الأقسام مع مراعاة الترتيب في الاختيار ، في حين وجهت أيضا، وفق المسؤول، تعليمات بالتجاوب واحتواء كل الطلبات حتى يكون الأولياء والتلاميذ في أريحيةّ، مؤكدا أن الدخول المدرسي قد تم في أريحية ونطمح إلى مزيد من الاستقرار والتكفل . وتابع الوزير، متحدثا عن مستجدات الدخول المدرسي في أسابيعه الأولى، بأن العملية المتعلقة بالتسجيل في السنة الأولى ابتدائي عن طريق الإعفاء من السن ويتعلق الأمر بالمولودين ما بين 1 جانفي و 31 مارس 2019 ، قد استكملت بنجاح، فقد تم التكفل بقرابة 99 بالمئة من الطلبات، في حين سيتم فتح التسجيل في الأقسام التحضيرية عن طريق منصة رقمية وما يميز هذا العام، هو التكفل بجميع الطلبات خلافا للسنوات الماضية أين كان يتكفل بعدد لا يتجاوز 55 بالمئة على المستوى الوطني في أحسن الوضعيات .
إدماج كــل التلاميذ الراسبين في الثالثة ثانوي
وذكر المتحدث، أن رئيس الجمهورية، وفي مجلس الوزراء الأخير، قد أقر إجراءات جديدة لصالح التلميذ، بدءا ،مثلما قال، بمحاولة إعادة إدماج كل من انتهت مساراتهم الدراسية في الثالثة الثانوي ، حيث أوضح المتحدث أن كل من كان عمره أقل من 16 سنة فإنه يعيد السنة بقوة القانون، أما من تجاوز هذا العمر فسيتم التكفل بالجميع والعملية على قدم وساق من خلال تنويع آليات إدماج التلاميذ مجددا .
وأبرز وزير التربية الوطنية، أنه وفي العام الماضي وبفضل الرقمنة تم تلبية طلبات إعادة إدماج بنسبة 88 بالمئة، لكن في هذا العام "سنعمل جاهدين"، على التكفل بكل الطلبات من من خلال استحداث الأقسام الخاصة والاعتماد على آليات أخرى، كما أكد بأن تجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الإلكترونية جار و سيتم الوصول إلى نسبة تغطية لا تقل عن 50 بالمئة من المؤسسات عبر التراب الوطني، وهو ما يعتبر إنجازا تاريخا، بحسبه، باعتبار أن التعليم الابتدائي هو البنية الأساسية في التعليم في الجزائر. وفيما يتعلق بالتحضير ، لامتحانات للتوظيف الخارجي في الرتب الإدارية، فقد أوضح الوزير، أن هناك تسجيل مكثف عبر الأرضية الرقمية باعتبار أن عدد المناصب كبير ، لكن ما يميز هذا العام هو أن الملفات لا تودع عبر المديريات، وإنما تحمل عن بعد فضلا عن الاستدعاء للمسابقة، مؤكدا أن الرقمنة قد اعتمدت بشكل واسع في القطاع وقضت على الأخطاء البشرية المقصودة أو غير المقصودة، مؤكدا أنه سيتم التكفل بأي اختلال يسجل بها.
لقمان/ق