كشف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سابقا سيكون نهاية سنة 2025 وبداية سنة 2026.
و خلال لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي بُثَّ سهرة أمس ، أكد رئيس الجمهورية أن الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سابقا «سيكون نهاية سنة 2025 وبداية سنة 2026»، لافتا إلى أنه «لا بد من التحضير لهذا الحوار».
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في خطاب التنصيب بعد فوزه بعهدة رئاسية ثانية، عن مبادرة سياسية تتمثل في حوار وطني مفتوح من أجل تجسيد «الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات»، وقال رئيس الجمهورية بأنه سيقوم، خلال العهدة الثانية، باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن سواء السياسية منها و الاقتصادية من اجل الدخول في حوار وطني مفتوح ، هدفه التخطيط ، «للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا فيما يخص تجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات، الديمقراطية التي تعطي السيادة حقيقة لمن يستحقها»، وهي المبادرة التي تجاوبت معها الطبقة السياسية وعبرت مختلف التشكيلات عن رغبتها في المساهمة فيها.
وأكد رئيس الجمهورية، من جهة أخرى، أن الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة «سيكون قبل نهاية السنة الجارية» مضيفا «سنبحث عن أكبر الكفاءات وأحسنها في البلاد». وكان الرئيس تبون قد أمر يوم تنصيبه الوزير الأول الذي قدم له استقالة الحكومة، بمواصلة المهام، بالنظر للأجندة المكثفة للحكومة، على غرار الدخول المدرسي والجامعي، وتحضير قانون المالية 2025، حيث فضل الرئيس أن يواصل الطاقم الحالي لدرايته بمختلف الملفات القطاعية.
وبخصوص مسعى مراجعة قانون الأحزاب، شدد رئيس الجمهورية على أن هذه المراجعة «ستتم بإشراك الأحزاب السياسية».
رئيس الجمهورية الذي أكد بأن الدولة ستواصل سياستها الاجتماعيّة، أوضح أن ارتفاع أسعار البن في الأسواق «جعل الدولة تتحمل الفارق في الأسعار من خلال الخزينة العمومية قصد الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن البسيط»، مجددا التزامه بدعم هذه الفئة و عدم التفريط فيها. وكانت الحكومة تحركت بإيعاز من الرئيس بعد تسجيل ارتفاع في الأسعار، حيث وضعت ترتيبات تم بموجبها، تحمل الفارق في الأسعار.
كما أكد رئيس الجمهورية أن مسألة القضاء على التهريب «سيكون من خلال إنشاء مناطق حرة بيننا وبين البلدان الشقيقة المجاورة».
الرئيس الذي جدّد التأكيد على مواقف الجزائر الدولية، استهجن النقاش الدائر بفرنسا حول قانون الهجرة لسنة 1968، واعتبره فزاعة تُستخرج في كلّ مرة ويسير خلفها جيش من المتطرّفين.
وبشأن العلاقات مع روسيا، قال الرئيس تبون إنها قائمة على الاحترام المتبادل مشددا على أن الجزائر لن تؤدي روسيا أبدا.
ق و