استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، سفيرا الصين واليابان، واللذين أديا له زيارة وداع، على إثر انتهاء مهامهما في الجزائر بحسب ما أفادت به رئاسة الجمهورية.
وأوضح سفير جمهورية الصين الشعبية، «لي جيان» عقب استقباله من طرف الرئيس تبون، أن «العديد من الشركات الصينية تحدوها الرغبة الجادة في القدوم إلى الجزائر من أجل الاستثمار، لأنها تعتبر سوقا عالية الجودة بالمنطقة وموثوق في آفاقها التنموية».
واعتبر السفير الصيني أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين «نشط للغاية ويزداد في مجال البناء والبنى التحتية»، كما أنه «يتقدم بشكل جيد في عدة مشاريع، من بينها مشروع خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات».
وأشار في هذا الصدد إلى أنه «تم التوصل إلى توافق مبدئي حول آليات تمويل بعض المشاريع المهمة»، كما يواصل البلدان في الوقت نفسه «تعزيز تعاونهما الثنائي في مجالات الاقتصاد الرقمي والثقافة والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي ومكافحة التصحر».
ولفت إلى أن «التنسيق السياسي بين البلدين قد تعزز بشكل أكبر وهما يعملان معا للحفاظ على السلم الإقليمي والدولي»، مؤكدا أن الصين «تدعم الجزائر بقوة في لعب دور مهم داخل مجلس الأمن الدولي».
بدوره نوه سفير اليابان، «كونو أكيرا»، بمستوى العلاقات الممتازة التي تجمع بين الجزائر وبلاده منذ أزيد من ستين عاما، والتي سمحت بتجسيد العديد من المشاريع المشتركة.
كما أكد «أكيرا» أن «السنوات الطويلة من الصداقة والثقة المتبادلة بين الجزائر واليابان سمحت بتحقيق العديد من المشاريع الثنائية بما في ذلك اتفاقية منع الازدواج الضريبي واتفاقية إنشاء اللجنة الاقتصادية الثنائية المختلطة اللتين دخلتا حيز التنفيذ هذه السنة».
وذكر في السياق ذاته باستئناف «التعاون الفني بين البلدين بعد انتهاء فترة جائحة كورونا، لاسيما في مجالات الصيد البحري وإدارة المخاطر الكبرى والتحول الطاقوي».
وحرص سفير اليابان على الإشادة بـ «الترحيب الحار» الذي وجده خلال مدة إقامته بالجزائر لما يقارب الأربع سنوات، معربا عن «احترامه وامتنانه لكل من وقف إلى جانبه خلال أدائه لمهامه الدبلوماسية».
للإشارة حضر اللقاءان مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام.
ق و