استشهد، أمس، 10 رجال إطفاء لبنانيين في غارة صهيونية استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في بلدة برعشيت الذي كان يتواجد فيه هؤلاء، بينما كانوا يستعدون للانطلاق في مهامهم الإنقاذية، وأدت الغارة حسب بيان وزارة الصحة اللبنانية إلى استشهاد 10 من رجال الإطفاء في حصيلة مؤقتة، حيث تواصل رفع الأنقاض من المبنى الذي تعرض لدمار كامل.
وأكد بيان وزارة الصحة اللبنانية أن العدو الإسرائيلي يضيف بهذه المجزرة إلى سجله الحافل بالإجرام المتمادي، جريمة حرب إضافية ضد رجال الإطفاء والإسعاف في جنوب لبنان، مظهرا عنفا ولا إنسانية لا مثيل لهما من خلال استهداف أشخاصا يقومون بمهمات إنسانية وإنقاذية صرفة بعيدة كل البعد عما تتطلبه ميادين القتال.
وكشفت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة العدوان على لبنان إلى 2083 شهيدا و9689 جريحا منذ بدء العدوان، من بينهم 22 شهيدا و111 جريحا يوم أمس، وتحدث بيان الوزارة عن غارات للعدو الصهيوني على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك والهرمل وجبل لبنان، وتحدث البيان ذاته عن استشهاد 15 مواطنا و46 جريحا في غارات للعدو على محافظة جبل لبنان، إلى جانب استشهاد 4 مواطنين و26 جريحا في غارات على محافظة النبطية، كما ارتقى 3 شهداء وأصيب 19 آخرين في غارة على محافظة الجنوب، وفي نفس الوقت شن العدو الإسرائيلي أمس غارة بالقرب من مطار رفيق الحرير بالضاحية الجنوبية، كما كثف العدو أمس من غاراته على الضاحية الجنوبية للبنان، شملت استهداف 30 قرية، وخلفت هذه الغارات عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
من جانب آخر صعد ليلة أمس الأول حزب الله من هجماته على المستوطنات الصهيونية، وقصف حيفا والطبرية والجليل بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى إصابة عدد من المستوطنين بجروح، كما خلفت صواريخ حزب الله أضرارا مادية، وأعلن الحزب أن استهداف حيفا والطبرية شمل مواقع عسكرية، وفي نفس الوقت أعلن حزب الله عن قصف تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بلدة بليدا برشقة صاروخية وقذائف المدفعية، دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة، ودفاعا عن لبنان وشعبه.
من جهة أخرى خلفت صورايخ المقاومة اللبنانية حالة كبيرة من الذعر والرعب وسط المستوطنين الذين يتهمون حكومتهم بالفشل في تحقيق وعودها بإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، في حين المعطيات الميدانية تؤكد توسيع مناطق النزوح إلى مواقع جديدة بعد أن توسعت صواريخ حزب الله لتشمل مناطق أخرى، ردا على التصعيد الصهيوني الذي يستهدف مناطق مدنية، ويرتكب عددا من المجازر ضد المدنيين في لبنان، وكشفت أمس مواقع عبرية عن إطلاق عشرات الصورايخ من لبنان أدت إلى تحقيق إصابات في صفوف المستوطنين، مما زاد في غضب الجبهة الداخلية الصهيونية تجاه حكومتهم التي فشلت في تحقيق وعودها في غزة ولبنان بعد مرور عام من العدوان على غزة.
نورالدين ع
