أبرزت جمعيات حماية المستهلك، أمس، أهمية التدابير التي تتخذها الدولة في إطار الاستمرار في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين و نوهت في هذا الصدد بالإجراءات المتعلقة بالقضاء على عمليات السمسرة والمضاربة في السوق وأشارت في السياق ذاته، إلى أهمية وجود آليات رقابة فعالة للتحكم في السوق و حماية القدرة الشرائية.
وأوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن السلطات العمومية ملتزمة باجتماعية الدولة الجزائرية، لافتا في هذا الإطار إلى العديد من الإجراءات، على غرار دعم الأسعار و المواد واسعة الاستهلاك والعمل على تخفيض وطأة عمليات المضاربة والسمسرة التي تحدث في السوق، من قبل السماسرة، الذين يستوطنون ويتحكمون في الأسعار.
وأضاف أن الدولة اتخذت العديد من التدابير من أجل ضبط السوق وهي بصدد القضاء على بؤر السمسرة والمضاربين والاختلالات في السوق، منوها في هذا الإطار بالتدابير التي تم اتخاذها من قبل وزارة التجارة وترقية الصادرات ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية للحد من ارتفاع أسعار مادة التفاح.
وأشار المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، إلى أن الوسطاء الموجودين في السلسلة التجارية، يقومون بتضخيم الأسعار.
وأضاف المتدخل، أن عدم التعامل بالفوترة، يفتح المجال للسماسرة لدخول الأسواق والسلاسل التجارية .ونوه المتحدث بالتدابير المتعلقة بتسقيف هوامش الربح والأسعار ، لافتا إلى تدخل الدولة فيما يخص تسقيف أسعار القهوة وهوامش الربح.
من جانب آخر ، أشار المتحدث، إلى عدم إدراج زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطنين واعتماد تعديلات و تخفيضات ضريبية في مشروع قانون المالية لسنة 2025 مضيفا أن الإجراءات المتخذة، تسمح بوصول المنتوج النهائي إلى المستهلك بأسعار منخفضة، حماية لقدرته الشرائية.
كما أشار رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، إلى استمرار الدولة في العمل من أجل تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، لافتا إلى أهمية اتخاذ الآليات الفعالة والمدروسة جيدا، من أجل التحكم في السوق وحماية القدرة الشرائية.
ونوه المتحدث، بالتدابير المتخذة لضبط السوق والحد من ارتفاع الأسعار ومحاربة ظاهرة الاحتكار والمضاربة و تطبيق العقوبات في هذا المجال.
كما أشار رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى أهمية أخلقة الحياة المهنية والتجارية والاستهلاكية، لافتا في هذا الإطار إلى ضرورة وجود ضوابط في السوق، وأشار إلى أهمية تكتل التجار والمهنيين في جمعيات مهنية والإعداد لمدونات أخلاقية تضبط نشاطهم لمحاربة بعض المظاهر الموجودة في السوق كالغش والخداع والاحتكار والتدليس والمنافسة غير النزيهة وغيرها.
و أشار المتحدث، إلى دور المجتمع المدني في أخلقة الحياة العامة ، لافتا في الوقت ذاته، إلى أهمية مشاركة كل الأطراف المعنية.
من جهة أخرى، أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، على أهمية المنافسة في بعض المجالات و الاستثمار في مجال التوضيب والتنظيف وتصفيف الخضر والفواكه.
وأضاف أن هذا الأمر، يسمح بتفادي رمي كميات من الخضر والفواكه، في المقابل يتم تحويلها إلى الصناعة التحويلية.
واعتبر المتحدث، أن وجود مراكز لتوضيب وتنظيف وتصفيف الخضر والفواكه ، يمكن أيضا من معرفة كمية الإنتاج والاستهلاك وأيضا الكميات التي توجه إلى الصناعة التحويلية.
وأضاف أن هذه المراكز، تسهل من المراقبة والتحكم في الأسعار وتفادي أي مضاربة.
مراد -ح
