أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن اتخاذ تدابير إضافية للتكفل بالتماسات إعادة إدماج التلاميذ الذين لم يتمكنوا من مواصلة المشوار الدراسي، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية المسداة في مجلس الوزراء المنعقد يوم 22 سبتمبر الماضي، من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من التلاميذ الراسبين.
عقد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد ندوة مرئية عن بعد مساء أول أمس، بمشاركة مدراء التربية وإطارات مركزية، تناول خلالها تقييم عملية إدماج التلاميذ المعيدين أو الراسبين، قصد منحهم فرصة ثانية لتحقيق النجاح والانتقال إلى مستويات أعلى، عبر دمجهم مجددا في قطاع التربية الوطنية.
وأوضح بلعابد أنه بعد إشهار نتائج المرحلة الأولى من دراسة التماسات إعادة إدماج التلاميذ الراسبين على مستوى المؤسسات التعليمية، تولت المرحلة الثانية للعملية مديريات التربية بمعالجة الالتماسات المتبقية، قبل الشروع في اتخاذ تدابير إضافية للتكفل بباقي الالتماسات تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية التي أسداها في مجلس الوزراء المنعقد يوم 22 سبتمبر المنصرم.
وكان رئيس الجمهورية شدد على أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين، ومنحهم فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرب المدرسي، لتباشر فور ذلك وزارة التربية إجراءات التكفل بتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي الذين لم يحالفهم الحظ في الانتقال إلى المستويات الموالية، من بينهم الراسبون في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
وتم على إثر هذه التوجيهات فتح الأرضية الرقمية للنظام المعلوماتي للوزارة يوم 25 سبتمبر الماضي لحجز التماسات إعادة الإدماج، واستمرت العملية إلى غاية 1 أكتوبر الجاري، ليتم بعدها عرض طلبات إعادة الإدماج على مجالس الأقسام في جلسات استثنائية عقدت يوم 8 من الشهر الحالي، مع إشهار النتائج بمؤسسات التربية، وعبر فضاء الأولياء يوم 10 أكتوبر الجاري.
فيما أسندت الوزارة تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة الإدماج لمديريات التربية الوطنية، لدراسة الالتماسات غير المقبولة من طرف مجالس الأقسام، على مستوى لجنة خاصة أشرف على تنصيبها مديرو التربية الوطنية، اجتمعت بدورها أمس للنظر في سبل إعادة إدماج التلاميذ المعنيين في مؤسسات أخرى.
وأتاحت الوزارة فرصة ثالثة للتلاميذ الراغبين في إعادة الإدماج الذين تم رفض طلباتهم من قبل مديريات التربية الوطنية، لأسباب مختلفة، من أجل الانضمام مجددا إلى القطاع ومواصلة الدراسة ضمن الأطر النظامية، وهو ما أكد عليه وزير التربية في اجتماع أول أمس، من خلال حديثه عن تدابير إضافية للتكفل بباقي الالتماسات تجسيدا لأوامر رئيس الجمهورية، دون الكشف عن الصيغة التي تعتزم الوصاية اعتمادها لتقليص التسرب المدرسي، وتلبية رغبات التلاميذ الراغبين في مواصلة المسار الدراسي وبذل مزيد من الجهود لتدارك النقائص.
كما تناولت الندوة الوطنية التي عقدها بلعابد عن بعد تقييم التحضيرات الخاصة بتنظيم البطولة الوطنية للرياضات المدرسية، التي ستنطلق بداية من 25 جانفي المقبل، عبر الاستماع إلى عرض قدمته اللجنة المكلفة بالملف، وشدد الوزير في هذا السياق على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإنجاح هذه التظاهرة الوطنية التي تهدف أساسا إلى اكتشاف المواهب والنخب الرياضية ورعايتها.
وكان قطاع التربية الوطنية حظي باستحداث مديرية خاصة بالرياضات المدرسية على مستوى الإدارة المركزية، تسهر على تفعيل الأنشطة الرياضية في الوسط المدرسي، لاسيما بعد أن تم اعتماد مادة التربية البدنية في الطور الابتدائي، وتوظيف حوالي 12 أستاذا مختصا في المجال من خريجي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للتكفل بتأطير الأنشطة الرياضية، بعد أن كانت المهمة مسندة لأساتذة اللغة العربية.
كما تطرق الوزير في سياق تقييم الدخول المدرسي إلى مختلف الوضعيات المتعلقة بتمدرس التلاميذ، مشددا على ضرورة معالجة الملفات المطروحة، وذلك بعد أن تلقى تقارير مفصلة من مدراء التربية الوطنية لـ 58 ولاية، مشددا بالمناسبة على وجوب الاستجابة السريعة والآنية لكافة الانشغالات التي قد تطرح عبر الولايات، مع الاستمرار في الاستقبال اليومي للمواطنين إلى غاية يوم 31 أكتوبر الجاري.
لطيفة بلحاج