يسعى جيش الاحتلال الصهيوني بكل قوة خلال الأيام الأخيرة لتنفيذ مخطط التهجير القسري لسكان شمال قطاع غزة، بعد أن فشل فيه على مدار عام كامل من العدوان، وكثف المحتل من حملات القصف والتدمير واستهداف المدنيين في مراكز النزوح ومنازلهم، وحصار جباليا وعزلها عن مدينة غزة.
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي أمس عن استشهاد 300 فلسطيني بشمال القطاع خلال 9 أيام فقط من العدوان الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال على جباليا، وتحدث نفس المصدر عن عشرات الجثث لشهداء ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض، بعد أن منع جيش الاحتلال عناصر الدفاع المدني من الوصول إليها.
وبرز مخطط الكيان الصهيوني لتهجير سكان الشمال للعلن هذه المرة بشكل مباشر، ويقوم هذا المخطط الذي تحدثت عنه مصادر عبرية على حصار وتجويع سكان الشمال ومنع الطعام والدواء عنهم ، وهو ما بدا جليا في الميدان، حيث منع جيش الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى شمال غزة منذ 12 يوما، كما كثف من جرائمه البشعة تجاه المدنيين الأبرياء، حيث يقوم يوميا بتدمير مربعات سكنية بالكامل، وإدخال روبوتات مفخخة تحمل أطنانا من المتفجرات، وتفجيرها وسط الأحياء التي لم يتمكن من دخولها، كما حاصر الاحتلال الصهيوني جباليا وفصلها عن مدينة غزة، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل بعد أن هدد الطواقم الطبية بالقتل في حالة عدم استجابتها لأوامر الإخلاء.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الصهيوني يقود حرب استئصال واضحة المعالم بجباليا منذ تسعة أيام، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمال قطاع غزة، مؤكدا أن هذه الحرب الممنهجة والمدروسة والمقصودة تتم بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال، وأضاف بيان المكتب الإعلامي الحكومي أن مخطط التهجير القسري الذي ينفذه جيش الاحتلال يعد أكبر وأخطر مخطط احتلالي صهيوني في القرن الحادي والعشرين والعصر الحديث، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن، منحا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقانون الدولي والإنساني ولاتفاقيات جنيف، ويرتكبون بشكل توافقي 19 نوعا من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي وخاصة روسيا والصين، وإلى كل دول العالم الحر، وجميع المنظمات الدولية والأممية والدول العربية والإسلامية، بممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال الصهيوني المجرم وبكل الطرق والوسائل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب الاستئصال، والتطهير العرقي
نورالدين ع
