جدّد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل التأكيد على دعم الجزائر الدائم والثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في المحنة الدامية التي يمر بها، ومساندة حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، وهي تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتها.
جاء ذلك أمس خلال استقبال، صالح قوجيل، للرئيس الأسبق لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ومسؤول مكتبها للعلاقات الخارجية، موسى أبو مرزوق برفقة ممثل الحركة بالجزائر، يوسف حمدان.
وحسب بيان لمجلس الأمة فقد تناول اللقاء مستجدات الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتداعيات الإقليمية والدولية نتيجة تواصل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وبالمناسبة جدد قوجيل التعبير عن «دعم الجزائر الدائم والثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني» وتضامنها معه في هذه المحنة الدامية، ومساندتها لحقه المشروع في المقاومة لمواجهة الاحتلال.
وأكد رئيس مجلس الأمة في ذات اللقاء أن القضية الفلسطينية لم تبدأ في السابع أكتوبر2023 بل هي ممتدة منذ 75 عاما، وأن جرائم الاحتلال الصهيوني قد تراكمت وحشيتها حتى عرت المجتمع الدولي من كل مصداقية، وفضحت هشاشة نظامه ومنظماته، ووضعت قوانينه ومعاهداته على محك حقيقي لم ينجح فيه.
كما تطرق قوجيل إلى بعض المكاسب التي حققتها القضية الفلسطينية منذ العدوان الغاشم على غزة ورفح والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها قرارات محكمة العدل الدولية، واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في فلسطين، مبرزا أن الدبلوماسية الجزائرية وبتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، تضع القضية الفلسطينية في هرم أولوياتها باعتبارها قضية وطنية وفق شعارها الأبدي « مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، وهي تسخر كل الجهود من أجل إيقاف الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في فلسطين لاسيما منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
كما دعا رئيس الغرفة العليا للبرلمان الفلسطينيين إلى التمسك بوحدتهم باعتبارها السبيل الرئيسي لتحقيق النصر و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعاهم إلى الاقتداء بثورة أول نوفمبر المجيدة التي انتصرت وحققت كل أهدافها بفضل وحدة الجزائريات والجزائريين والتفافهم حول هدف واحد هو التحرير والاستقلال.
من جهته عبر الدكتور موسى أبو مرزوق عن تقدير الفلسطينيين شعبا وقيادة للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وجهودها المتواصلة من أجل وقف سفك دمائه ووقف إبادته وتهجيره وتجويعه وتدجين مقاومته.
وأكد أن الجزائر دولة متصالحة مع ذاتها وتاريخها من خلال ثباتها على مبادئها ومواقفها، و قال إن ثقة الشعب الفلسطيني فيها بلا حدود، كما طمأن باستمرار المقاومة الفلسطينية التي فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء عليها. إلياس-ب
