أكد مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالاتحاد الافريقي محمد بلحوسين، أمس، أن تثمين دور الشباب لا يقتصر على الاعتراف بالاحصائيات، بل يستدعي تكريما قويا بالطاقة اللامحدودة والإبداع والعاطفة والمرونة التي يمتلكها ويجسدها شباب إفريقيا، موضحا أن إمكانياته هي التي تحرك مستقبل القارة واليوم يحتفل الجميع بمساهمتهم ورؤيتهم، مشيرا إلى أن الشباب الإفريقي اليوم أمام فرصة مميزة لإعادة التفكير فيما يمكن القيام به لإطلاق العنان لإمكاناته وبالتالي تحويل المجتمعات لمحركات للازدهار والسلام والتنمية المستدامة.
و أبرز أنه بوجود حوالي 500 مليون شاب في القارة السمراء، فإنهم أصبحوا ليسوا فقط مستقبل القارة بل هم حاضرها، وبالتالي من المهم الاستمرار في تجسيد المبادرات التي تثمن إمكانياتهم للنهوض بتنمية بلدانهم وفق أجندة 2063 التي شعارها «إفريقيا التي نريد»،
و أضاف في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح منتدى الشباب الافريقي بوهران، أن أمام الشباب الإفريقي اليوم فرصة مميزة لإعادة التفكير فيما يمكن القيام به لإطلاق العنان لإمكاناته وبالتالي تحويل المجتمعات لمحركات للازدهار والسلام والتنمية المستدامة، وأنه بصفته مفوضا في الإتحاد الإفريقي فهو يعبر عن تقديره العميق للدور الحاسم الذي يلعبه الشباب في تشكيل مصير دول القارة، كما أكد أن شعار «1 مليون ، الخطوة القادمة» يتماشى وموضوع الإتحاد الإفريقي هذه السنة الذي هو «تعليم وتنمية مهارات إفريقية للقرن 21»، مما يبرز الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في مستقبل إفريقيا، فمن خلال التعليم يمكن تزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة للنجاح في عالم اليوم المتغير بسرعة وباستمرار.
و أشار أن التعليم لم يعد مجرد أداة للنمو الشخصي والمهني، بل أصبح ممكنًا للابتكار والتنمية المستدامة إفريقيا، هذه القارة التي لم تستغل فرصتها الكاملة للاستفادة من شبابها، وهنا دعا بلحوسين لضرورة تسريع تنمية القارة وأن يقودها شبابها ويستفيدون منها أيضا، وأن المفوضية ستقف جنبا إلى جنب ويد بيد مع الأحلام والطموحات المشتركة لتشكيل إفريقيا الغد، داعيا لمواجهة المستقبل بشجاعة و وحدة نحو إفريقيا أكثر إشراقا و ازدهارا واستدامة.
بن ودان خيرة