أكد شباب مشاركون في منتدى الشباب الإفريقي، الذي تحتضنه وهران، أن مبادرة الإتحاد الإفريقي «1 مليون المستوى القادم»، التي انضمت لها الجزائر رسميا، هي مبادرة تواكب تطلعاتهم ونظرتهم المستقبلية لبلدانهم والقارة، مؤكدين بأنها ستمكن الشباب الإفريقي ليكون قائدا في المستقبل في مختلف المجالات في بلده وفي القارة عموما.
بن ودان خيرة
* نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب عيلول أنيس عبد الإله
الجزائر كانت سباقة في تمكين الشباب من صناعة القرار
أشاد نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب عيلول أنيس عبد الإله، بالنظرة الاستباقية للجزائر في ما يتعلق بما تضمنته مبادرة «1 مليون المستوى القادم»، وهذا بفضل الخطوات العملاقة المحققة والتي ترتكز على تمكين الشباب في التعليم والتربية و المقاولاتية وفي الكثير من المجالات، وهذا قبل أن توقع أول أمس على المبادرة بعد العمل الجبار الذي تجسد سابقا بفضل الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
و أبرز المتحدث أن شباب المجلس الأعلى سيواصل المسيرة لتمكين الشباب أكــثـر وأكثــر لصناعة القرار على المستوى المحلي والوطني والمساهمة أكثر في الديمقراطية التشاركية وتمكين الشباب على المستوى السياسي و الاقتصادي وهذا وفق قرارات رئيس الجمهورية الرامية لتمكين الشباب ذوي الكفاءات، كما أن المجلس سيعمل، مثل ما قال، على المساهمة في سد الفراغ الكبير في التشبيك الشبابي والتعاون والتواصل وتوحيد الجهود على المستوى الإفريقي، مؤكدا أن الجزائر تبقى نموذجا استثنائيا والأول من نوعه في القارة السمراء من خلال المجلس الأعلى للشباب التابع لرئاسة الجمهورية وهو مؤسسة دستورية استشارية يحتذى بها. وأضاف عيلول أنيس أن الجزائر رفعت السقف عاليا في تنظيم المنتدى الرابع للشباب الإفريقي من خلال الحضور الكبير وغير المعهود في الطبعات السابقة حسب تصريحات المشاركين، مما يعكس المجهودات التي بذلها شباب الجزائر سواء المنتمين للمجلس الأعلى للشباب أو متطوعين أو من شبكة النوادي الجامعية أو صناع المحتوى بالإضافة للعديد من القطاعات والمؤسسات والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية لبلوغ الهدف المنشود في تحقيق أحسن وأفضل تنظيم لهذه التظاهرة القارية.
و أضاف أن تحضيرات المنتدى كانت استعجالية لكنها رفيعة المستوى لأن الجزائر ظفرت بتنظيم الحدث في ظرف 15 يوما، وبفضل الإرادة الحقيقية على جميع المستويات، نجحت بلادنا في رفع التحدي وإنجاح التنظيم وهذا بشهادة الشباب الإفريقي الحاضر في المنتدى، وبرهنت أن الجزائر قادرة على احتضان مثل هذه الفعاليات بل و أكبر منها.
* الأمين العام المساعد لمجلس الشباب العربي والإفريقي محمد يحى البلوشي
الشباب العربي و الإفريقي قادر على القيادة
عبر الأمين العام المساعد لمجلس الشباب العربي والإفريقي محمد يحى البلوشي وهو من البحرين، عن انبهاره بمستوى تنظيم المنتدى الرابع للشباب الإفريقي الجارية فعالياته بوهران، واصفا إياه بأنه شيء عظيم أن يوفق الشباب الجزائري في تنظيم مثل هذا المنتدى الذي جمع حشدا كبيرا من الشباب الإفريقي وأنه لم يتوقع أن يكون بهذا الحجم، كما أنه لأول مرة يزور الجزائر و تفاجأ بالمستوى الذي بلغته وبرفعة الاستقبال والترحيب.
وقال البلوشي إنه متمسك بمقولة «الشباب قادر على القيادة»، لأنه الوقود الذي تستثمر فيه الدول، فمثلا بالنسبة لدول الخليج الشباب أصبح متواجدا أكثر في القيادة من خلال تمثيله في مختلف الهيئات والمجالس وفق المتحدث، معتبرا أن حضوره منتدى الشباب الإفريقي، جاء بناءا على أن مجلس الشباب العربي والإفريقي عضو شريك في الإتحاد الإفريقي، وهناك تعاون مع الدول الإفريقية والعربية وداعمين للشباب بما فيه مصلحة جميع الأوطان، موضحا أن الشباب سواء في إفريقيا أو الوطن العربي أو في أي مكان في العالم، همومه و انشغالاته واحدة تتطلع للمستقبل ولتطوير الذات والبلد، ولكن البيئة وأحوال كل بلد تضفي بعض الاختلافات، وأنه على مستوى مجلس الشباب الإفريقي العربي، تنصب المساعي على إيجاد سبل التعاون وتحقيق إنجازات مع بعض لأن الإتحاد هو القوة.
* أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 مهدي بوعكومة
مستقبل القارة السمراء بيد شبابها القائد
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 بوعكومة مهدي، أن الجزائر دائما تركز على إعطاء نفس جديد للعلاقات بين الدول الإفريقية، و أن تظافر الجهود بين هذه الدول يمكنه أن يعطي دفعا قويا للشباب ليقودوا القارة السمراء في المستقبل، موضحا أن أمام إفريقيا اليوم فرصة من خلال دول قوية جيوسياسيا و اقتصاديا مثل الجزائر، نيجيريا، جنوب افريقيا و مصر لتحقيق هذا التقدم والتوجه بالقارة إلى الأمام وفق منظور إفريقي مبني على الشراكة. وقال الأستاذ بوعكومة إن منتدى الشباب الإفريقي المنظم بوهران، جاء بأفكار جديدة منها التعليم والتربية و الابتكار والمؤسسات الناشئة، وهي مفاهيم جديدة في الحياة السياسية الإفريقية لأن هذه المتغيرات يمكنها إعطاء دفع قوي للثقافة السياسية الإفريقية ودفع للتنمية في القارة، وأن الشباب القادة هم الذين سيقودون القارة السمراء في المستقبل، مردفا أن القارة السمراء أمام تحدي كبير متمحور حول كيف يمكنها أن تعالج مشاكلها الداخلية إفريقيا، أي دون تدخل القوى الأجنبية وأن تكون الحلول داخل القارة بتسوية سلمية للنزاعات خاصة قضية الصحراء الغربية وإنهاء الاستعمار في القارة.و أضاف المتحدث أن الشباب الإفريقي المشارك في المنتدى بوهران، أعطى انطباعا بأنه شباب واعي ومتعلم حيث أن الأغلبية منهم يتحدثون عدة لغات، وهم أيضا يتقنون استخدام التكنولوجيات العصرية ولهم دراية و وعي بما يجري في بلدانهم، بل و أبانوا أن طموحات الشباب الإفريقي أفضل من نظرائهم في القارات الأخرى.
* زكريا رمضان رئيس الإتحاد العام لطلبة ليبيا
الشباب الإفريقي اليوم سيسوق ولن يساق
قال رئيس الإتحاد العام لطلبة ليبيا زكريا رمضان، إن المنتدى الرابع للشباب الإفريقي بالجزائر، يختلف كثيرا عن الطبعة السابقة من حيث التنظيم المحكم والجيد وأيضا من خلال العدد الهائل للشباب الإفريقي الحاضر وأن هذا ما أبهره، مضيفا أن الليبيين يعتبرون الجزائر بلدهم.
و أوضح أنه من أجل تجسيد بنود مبادرة «1 مليون مستوى قادم»، سيتم التركيز على اللقاءات الشبانية وطرح الأفكار و وجهات النظر وكل ما من شأنه إعطاء دفع وإضافة نوعية للمبادرة، وينتظر أن يطرح كل وفد انشغالات شباب بلده والظروف التي تحيط بهم و استخلاص العبر لتفادي تكرار السلبي منها و الاستفادة من كل ما هو إيجابي لصالح القارة، وهنا شدد زكريا على أن نقاشات الشباب الإفريقي أصبح فيها كم هائل من الانضباط والتفاهم والتواصل عكس ما كان يحدث سابقا في مثل هذه المناسبات والتي كانت قليلة، وعليه فالشباب اليوم سيكثف من اللقاءات وسيقود القارة السمراء نحو الأفضل ويخرجها من النمطية التي تعودت عليها وينظر بها الآخر لنا مبرزا «الشباب الإفريقي اليوم سيسوق ولن يساق». مردفا أن منتدى وهران تميز بتعدد لقاءات و ورش العمل التي أتاحت الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب مما فسح المجال لعدد أكبر منهم للانخراط في تلك الحلقات المفيدة التي مكنت الشباب من اكتساب معارف وخبرات متنوعة .
* المهندسة رانيا بنور من تونس
لا نريد أن نلعب دور الضحية بل نحن هنا
أشادت المهندسة في تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات رانيا بنور، بالمستوى العالي لمجريات المنتدى الرابع للشباب الإفريقي، وأكدت أن اختيار مدينة وهران كان صائبا كونها منطقة سياحية بامتياز وأن تاريخها مشهود له، ناهيك عن حفاوة الاستقبال «كلما قلت أنا تونسية أنبهر بالترحيب الأخوي الحار». و أوضحت رانيا بنور أن تركيز المنتدى على التعليم والإبداع و الابتكار و الاستغلال الجيد للتكنولوجيات الحديثة، هو أمر مهم جدا في عالم الشباب اليوم الذي له بصمته الخاصة والمميزة، التي لا تقارن بغيره من الأجيال «لا نريد أن نلعب دور الضحية بل نحن هنا»، لأن الشباب اليوم لديه تجاربه الخاصة وأفكاره المميزة والتي صقلها أيضا الاحتكاك بشباب من مختلف دول القارة، يجعل الشباب يتشاركون في رفع التحدي من خلال تبادل الخبرات ووجهات النظر التي كانت غالبا متطابقة، رغم أن الإمكانيات متفاوتة من دولة لأخرى مما قد يعيق البعض من الشباب في تحقيق أحلامه وتجسيد انشغالاته، وعليه تم خلال المنتدى الحديث عن اتفاقيات بين الشباب للتعاون والتشارك والعمل على تجاوز العقبات معا. وأعطت رانيا مثالا عن ضرورة تغيير المنظومة التربوية ، مبرزة أنه في أغلب الدول الإفريقية يفتقر التعليم للتطبيق فجميعه معلومات نظرية لم تعد تواكب التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، وحتى الفرص متفاوتة بين الطلبة في الدول التي لها نظامان العمومي والخاص.
رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي
نحو استحداث آلية للتشبيك بين المجالس الإفريقية للشباب
قال رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن الاجتماع التشاوري الذي ضم ممثلي المجالس الشبابية الإفريقية مساء السبت المنصرم بمركز الإتفاقيات بوهران، مكن من التوافق على تشبيك و توحيد الجهود لخدمة شباب القارة والتنسيق المستمر للتواصل الدائم لتعزيز التشاور حول كل ما تم العمل عليه في أشغال المنتدى الرابع للشباب الإفريقي بوهران، كما مكن هذا اللقاء من تشكيل رؤية مستقبلية مشتركة و واضحة.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي في تصريح للصحافة مساء أول أمس عقب انتهاء أشغال اللقاء التنسيقي مع رؤساء وممثلي المجالس الوطنية للشباب من أكثر من 20 دولة إفريقية والذي جرى في إطار فعاليات المنتدى الرابع للشباب الإفريقي بوهران، على ضرورة العمل أكثر لتوحيد وتشبيك الجهود لتكون هذه المجالس فاعلة وقوية في بلدانها، موضحا أن هذه هي أساسيات الخطوة المقبلة في مسار تطوير وترقية العمل داخل وبين مجالس الشباب الإفريقي وتقوية العمل المشترك، معتبرا أيضا أن اللقاء كان فرصة لتبادل الخبرات والإطلاع على مختلف التجارب في مجالس الشباب والتي تتفاوت وتتنوع في الخبرات والتجارب، وأن التشبيك سيكون عبر آلية يتم الاتفاق عليها لاحقا من خلال التشاور و التنسيق الذي تتولاه لجنة تتشكل من رؤساء المجالس الشبابية في «الجزائر و جنوب إفريقيا و الكاميرون».
وأضاف حيداوي أن اللقاء التشاوي سمح بالتعرف على آليات عمل و تنظيم الهيئات و المجالس الشبابية الرسمية في الدول الإفريقية و بتبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز العمل المشترك بين الهيئات و على مختلف المستويات.
بن ودان خيرة
* ممثل الأمانة العامة لمجلس الشباب الإفريقي و العربي حسن الختمي
الشباب القائد هو من سيستغل ثروات القارة لصالح شعوبها
أكد ممثل الأمانة العامة لمجلس الشباب الإفريقي والعربي حسن الختمي، أن المستقبل لإفريقيا ولشبابها الذي ينتظر منه أن يأخذ بزمام القيادة، وأن الإتحاد الإفريقي وضع برنامجا طموحا للنهوض بالشباب شعاره «1 مليون المستوى القادم» والذي يهدف لبلوغ 1 مليون شاب قائد في القارة السمراء، وهو البرنامج الذي يعمل عليه الإتحاد الإفريقي وكل منظمات الشباب في القارة.
وبصفته ممثلا للأمانة العامة لمجلس الشباب الإفريقي والعربي الذي يرأسه الجزائري نبيل يحياوي، أفاد حسن الختمي أن المجلس يركز على أن إفريقيا تزخر بموارد كبيرة جدا وهناك موارد غير موجودة في باقي العالم وهناك خيرات غير معروفة لغاية اليوم، وعليه فالشباب القائد هو الذي سيستغل هذه الثروات لصالح شعوب القارة ومستقبلها المزدهر، مضيفا أن مشاركته في المنتدى الإفريقي لكي يعكس ما يحصل في بلده السودان من بوادر انفراج، ولحشد رأي عام إفريقي شبابي كي يعتبروا ويبتعدوا عن الحروب وأن لا يكونوا وقودها ولا وقود الفتن ولأخذ العبرة من ما وقع في بلده، مشيرا أنه في ظل هذا الانفراج، يطمح الشباب السوداني اليوم للاستقرار ثم التنمية و الإعمار ونقل التجارب من الدول الأخرى لتجسيدها في بناء وطنه، مضيفا أن السودان منفتح على العالم ويعتبر إفريقيا امتداده التاريخي والقلب النابض.