شرع مجمع سوناطراك في توريد كميات من الغاز الطبيعي إلى جمهورية التشيك وذلك في إطار عقد لشراء وبيع الغاز الطبيعي تم توقيعه مؤخرا بين المجمع العمومي والشركة التشيكية «شاز».
وجاء في بيان للمجمع العمومي، «شرعت سوناطراك، بتاريخ 1 أكتوبر 2024، في تسليم أولى كميات الغاز الطبيعي للشركة التشيكية «شاز»، وذلك في إطار عقد لشراء وبيع الغاز الطبيعي تم توقيعه مؤخرًا بين الشركتين».
وأشار البيان إلى «أن هذا الغاز المخصص لتزويد جمهورية التشيك يتم نقله عبر خط الأنابيب الذي يربط الجزائر بإيطاليا، مُتوجًا بذلك مفاوضات مثمرة استمرت لمدة عامين، حيث يشكل هذا العقد حجر الأساس للتعاون بين الشركتين بهدف تعزيز علاقتهما على المدى الطويل».
وأضاف البيان ذاته « أنّ هذا العقد الأول سيسمح لسوناطراك بالاستحواذ على حصة في السوق الغازي التشيكي، كما يُمكّنها، أيضا، من تعزيز دورها كمورد موثوق وطويل الأمد للغاز الطبيعي في السوق الأوروبية».
وللتذكير، دخل مجمع سوناطراك، خلال السنة الجارية لعدة أسواق جديدة من خلال تصدير الغاز والنفط.
وكانت شركة سوناطراك، قد وقعت مع الشركة الألمانية «في أن جي هاندل وفيرتريب جي إم بي أيش» وهي فرع مملوك بنسبة 100 بالمئة للشركة الألمانية «في إن جي أي جي»، في فيفري الماضي، على عقد إمداد بالغاز الطبيعي على المدى المتوسط.
واعتبر العديد من الخبراء، أن سوناطراك لديها تجربة رائدة على الساحة الدولية، حيث أن لها علاقات وشراكات متعددة وهي تعمل على تنويع أسواقها وتعزيز قدرات الجزائر في مجال الإمداد بالطاقة وأشاروا إلى أن الجزائر من الخيارات التي تراهن عليها العديد من الدول وخاصة الأوروبية والتي بحاجة إلى الطاقة.
كما أكدوا أن الجزائر، لديها مصداقية على المستوى العالمي كمورد آمن وموثوق به للطاقة.
و أوضح أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي، في تصريح للنصر، أمس، أن شركة سوناطراك، تسعى دائما إلى تنويع زبائنها في السوق الدولية .
وأضاف في هذا السياق، أن تنويع الزبائن على الصعيد الدولي، مهم جدا ويمنح شركة سوناطراك هذه القوة التفاوضية على الكميات والأسعار في السوق الدولية ويضعها في أريحية بعدم الاعتماد على زبون واحد أو اثنين .
كما أبرز المتحدث، أن الجزائر مورد آمن وموثوق للطاقة لذلك الكثير من الدول ترغب في التعامل معها.
م -ح