أكد وزيرا البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، والوزيرة المحافظة السامية للرقمنة السيدة مريم بن مولود أمس أن الجزائر وضعت الركائز الأساسية من أجل تجسيد مسار التحول الرقمي، كما وفرت طاقات متميزة لتعميم التكنولوجيات الحديثة للاتصال والرقمنة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وخلال إشرافه على انطلاق أشغال ورشة عمل إقليمية للاتحاد الدولي للاتصالات تحت شعار «نحو تحقيق توصيلة شاملة وهادفة في المنطقة العربية» أوضح السيد بيبي تريكي، أن الجزائر التي تحتضن هذا الحدث الهام قد اجتمعت فيها عدة مقومات تجعلها تنافس على أعلى المراتب جهويا وإقليميا، مبرزا توفر الإرادة السياسية من أعلى السلطات في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي جعل من تعميم التكنولوجيات الحديثة للاتصال و رقمنة الخدمات الحكومية أحد أهم محاور برنامجه الطموح للنهوض باقتصاد الجزائر.
وبعد أن أشار إلى أن الجزائر وفرت لهذا الغرض «طاقات بشرية متميزة وعازمة على بلوغ مستويات مرموقة ننافس بها على جميع الأصعدة»، أشار الوزير إلى أن المؤسسات الناشئة التي تأسست في الميدان «سلكت مسار الرقمنة ووظفته أحسن توظيف خدمة لاستراتيجية البلاد.
وأعتبر السيد بيبي تريكي أن ما تحقق بالجزائر في مجال الربط بشبكة الألياف البصرية أو فيما يخص تعميم ولوج الأسر والأفراد والمؤسسات إلى الأنترنت الثابت أو النقال يعد دليلا على هذا التوجه ، معربا عن أمله أن تكون هذه الورشة التي تدوم يومين، ‹›فرصة لنتقاسم خبرتنا التي اكتسبناها من خلال تجسيد مشاريع كبيرة غيرت الديناميكية الاقتصادية والتكنولوجية للجزائر في بضع سنوات››.
من جهتها أكدت السيدة بن مولود، في تصريح للصحافة على هامش ذات الورشة أن المحافظة وضعت الركائز الأساسية من أجل تجسيد مسار التحول الرقمي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون مشيرة إلى أنه من بين هذه الركائز وضع البنية التحتية القاعدية المتمثلة في مركزي بيانات وطنيين، قيد الانجاز وبمعايير دولية وتكنولوجيا متطورة».
وشددت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، بالمناسبة على ضرورة الإسراع في انجاز هذين المركزين من أجل تحقيق البيئة الرقمية التي تسعى الجزائر لتحقيقها بإرادة قوية للرئيس تبون، لافتة إلى أن المحافظة تعمل أيضا على وضع نظام معلوماتي وطني، يشكل أساس التحول الرقمي باعتماده على تكنولوجيات جد متقدمة.
كما أكدت في ذات السياق أن الجزائر تسير نحو الحكومة الالكترونية وحوكمة البيانات بقواعد مدروسة، من خلال الشبكة الوطنية للربط الوطني بين مؤسسات الدولة التي توفر بيئة آمنة لتبادل المعلومات وتنقلها بطريقة آمنة.
من جانبه أشاد مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات للدول العربية، عادل درويش بالتقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال تكنولوجيات الاتصال، مبرزا أن الجزائر تتواجد في مقدمة الدول العربية في مجال التوصلة الشاملة بنسبة تغطية تبلغ 85 بالمائة.
وفي في كلمة ألقاها خلال مراسم الافتتاح أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، عادل بن تومي، أن استضافة الجزائر لهذا الحدث يؤكد « ثقة « الاتحاد الدولي للاتصالات في جهود الجزائر وتعاونها « المثمر» مع الاتحاد.
ع.أسابع