أكد وزير الصناعات المنجمية والجيولوجيا لجمهورية الكونغو برازافيل، أن بلده يهدف للاستفادة من خبرة وتجربة الجزائر في المجال المنجمي، من خلال بحث فرص التعاون والاستثمار والشراكة المتبادلة بين البلدين، موضحاً أنه تلقى توجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد في إطار تطوير هذا القطاع الهام.
وصرح بيار أوبا خلال زيارته لولاية قسنطينة، أمس، أن تواجده في الجزائر يهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال المنجمي، خاصة وأنه التقى برئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل مباحثات ومشاورات تعزز العلاقات الثنائية، مضيفاً أنه تلقى توجيهات من الرئيس تبون تقضي بتطوير هذا القطاع الحيوي بالنسبة للبلدين.
و أوضح الوزير، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الزيارة التي قادته إلى مصنع إنتاج كربونات الكالسيوم الدقيقة بمنطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون في قسنطينة، أنه أعجب بالإمكانيات المعتبرة التي تزخر بها الجزائر في هذا المجال، لتكون هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين الجزائر و الكونغو برازافيل وبحث فرص وإمكانيات التعاون والاستثمار والشراكة المتبادلة بين البلدين في قطاع المناجم .
وأضاف المتحدث، أن الرئيسين الجزائري والكونغولي، قررا إحداث أبعاد منجمية مختلفة، موضحاً أن الفرصة مواتية له لنقل ما تتمتع به الجزائر من إمكانيات في هذا المجال، من خلال زيارته لعدة منشآت وهياكل منجمية خلال تواجده لمدة أربعة أيام في العاصمة ثم في قسنطينة، مضيفا أنه وقف عن قرب على النشاطات المنجمية، ما سيمكن من إحداث اتفاقيات ممتازة نظراً لحيازة البلدين على ثروات باطنية مهمة واحتياطات منجمية كبيرة.
كما قال الوزير الكونغولي، إن بلده سيقيم قدراته وإمكانياته من أجل التحكم أكثر في كل ما يخص المجالات المنجمية، بغية تطويرها أكثر بالتشارك مع الجزائر، خاصةً و»أننا نتشارك نفس المنتجات»، وأضاف أن بلده تعمل على استغلال والاستفادة من خبرة وتجربة الجزائر من أجل تنظيم القطاع المنجمي في الكونغو، متوقعاً مستقبلاً جديا بين البلدين.
وتلقى الوزير الكونغولي والأمين العام لولاية قسنطينة، الذي رافقه خلال الزيارة، شروحات من الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، بلقاسم سلطاني، الذي عرض جملة من الأرقام والإمكانات التي تزخر بها مختلف الوحدات التابعة للمجمع، كما هو الحال مع المدير العام لمؤسسة إنتاج الحصى ومدير وحدة إنتاج كاربونات الكالسيوم، أين قاموا بعرض حصيلة تخص الإنتاج واليد العاملة وبعض الميزانيات ومعطيات تخص الوحدات المعنية.وأجرى الوزير الكونغولي والوفد المرافق له، زيارة لبعض المعالم السياحية في ولاية قسنطينة، منها جسر سيدي مسيد، والجسر العملاق، أين التقط رفقة بعض مواطنيه بعض الصور، مبديا إعجابه بالجسرين و المناطق التي زارها أو مر عليها .
حاتم بن كحول