أشرف، أمس السبت، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بولاية البليدة على حفل التخرج الموحد لأعوان الشرطة بذات المدرسة وملحقتها بالمسيلة، وتضم الدفعة المتخرجة 969 عون شرطة، من بينهم 695 طالبا بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة و274 طالبا بملحقتها بالمسيلة.
وقام وزير الداخلية والجماعات المحلية بعد تفتيش الدفعة المتخرجة لدورة 5 نوفمبر 2023 رفقة المدير العام للأمن الوطني علي بداوي بتقليد الرتب للأعوان المتخرجين بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وقائد الدرك الوطني اللواء يحي علي والحاج، وممثل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب عدد من إطارات الأمن الوطني ووزارة الدفاع.
وأكد مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني» عبد المجيد بوزبيد» بالصومعة مراقب الشرطة إيدير حبوش، في كلمة ألقاها على هامش حفل التخرج أن الدفعة المتخرجة تلقت تكوينا نظريا وتطبيقا طيلة 12 شهرا، استهل بتكثيف نشاطات الإعداد البدني والنفسي، مشيرا إلى أن الجانب النظري منه شمل معارف شرطية ومواد قانونية مدعمة للنشاطات التطبيقية داخل المدرسة، جسد فيها الطلبة وضعيات مهنية تحاكي النشاطات المسددة في الميدان، وذلك على مستوى فضاءات المدرسة، وأمنها الحضري التدريبي ومدينة المحاكاة، كما عززت هذه المعارف وصقلت حسب نفس المتحدث في تكوين تطبيقي ميداني على مستوى المصالح العملياتية من أمن الولايات، والوحدات الجمهورية للأمن ومصالح شرطة الحدود والشرطة القضائية، وهو الأمر الذي مكنهم من الاطلاع عن قرب على هذه المهام الشرطية والمشاركة في البعض منها وملامسة تحديات ومخاطر هذه المهنة، مضيفا بأن هذا التكوين تخلل بأنشطة تقييم المكتسبات والكفاءات ما سمح بتوزيع الطلبة حسب مؤهلاتهم واستحقاقهم على التخصصات الشرطية من حفظ النظام والشرطة القضائية والاستعلامات العامة وشرطة الحدود، ليكتمل تأهيلهم بمواجهة الواقع المهني بعد التخرج، مدركين حسبه نبل رسالتهم وحجم التحديات التي تنتظرهم.
وأكد مدير المدرسة أن مؤسسات التكوين بالمديرية العامة للأمن الوطني عمدت ضمن استراتيجية تطوير التكوين الشرطي إلى تبني نموذج المقاربة بالكفاءات في مجالات التكوين والتدريب، وذلك بالنظر لما يعرفه العالم من تغيرات في هذا المجال وفق متطلبات المردود البشري المؤهل للقيام بالواجبات باحترافية وكفاءة عالية من أجل تقديم خدمات أمنية نوعية ترقى إلى تطلعات المواطن وما تنتظره السلطات العليا للبلاد.
ولفت في الأخير مدير المدرسة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني استحدثت ركنا في موقعها الإلكتروني يوفر للمهتمين بالبحث العلمي فرص الاطلاع على مختلف البحوث والدراسات المعدة من طرف إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني وباحثين جامعيين ذات الصلة بالعديد من المجالات القانونية والعلمية، وذلك عبر ركن إصدارات بهدف دعم ومرافقة الطلبة والباحثين الجامعيين في إعداد دراساتهم وبحوثهم الأكاديمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدفعة المتخرجة حملت اسم شهيد الواجب الوطني المفتش الرئيسي للشرطة عبد الله محجوبي بومدين الذي كان عاملا قيد حياته بأمن ولاية البليدة، قبل أن يسقط شهيدا في اعتداء إرهابي جبان استهدفه أمام منزله العائلي وهو بصدد الالتحاق بمقر عمله، وذلك في سنة 1994، كما قام وزير الداخلية عقب نهاية مراسيم الحفل بتكريم عائلة المرحوم.
وقبل اختتام الحفل تابع وزير الداخلية والجماعات المحلية رفقة الضيوف استعراضات للدفعة المتخرجة في مختلف الرياضات ومحاكاة تمارين تطبيقية لحفظ النظام والأمن في المجتمع.
نورالدين ع