أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس الخميس، عن الشروع في تسجيل المواطنين الراغبين في الحصول على المنحة المالية التي تخصصها الدولة سنويا لفائدة الأسر المعوزة والفئات الهشة تحسبا لشهر رمضان، على أن تجري التسجيلات بالمصالح البلدية المختصة، وكذا عن طريق الموقع الإلكتروني للوزارة.
وأفادت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في بيان لها بأن التسجيل للاستفادة من الإعانة المالية لشهر رمضان المقبل الموافق لسنة 1446 هجري انطلقت يوم الخميس عبر جميع البلديات، إلى جانب الموقع الإلكتروني للوزارة.
أوضحت ذات الهيئة بأن التسجيلات ستظل مستمرة إلى غاية 15 ديسمبر المقبل، بهدف توفير الوقت الكافي للراغبين في الحصول على المساعدة المالية التي تخصصها الدولة لكل أسرة معوزة من أجل إتمام التقدم في ظروف مريحة لدى المكاتب البلدية المعنية، بعيدا عن الطوابير غير المنتهية.
ويمكن للمعنيين بمنحة رمضان التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية والجماعات المحلية دون تحمل عناء التنقل إلى البلدية مقر الإقامة، سيما بالنسبة للمرضى وكبار السن، إذ يساعد التسجيل الرقمي على السير الحسن للعملية وتخفيف الضغط على المصالح البلدية التي شرعت منذ أول أمس في استقبال المواطنين من طالبي الاستفادة من منحة رمضان.
وأضاف بيان وزارة الداخلية بأن المواطنين المسجلين في النظام المعلوماتي والمستفيدين من منحة التضامن خلال الموسم المنصرم غير معنيين بتجديد طلباتهم، إذ سيتم تسجيلهم بصفة آلية ضمن قائمة الراغبين في الحصول على منحة رمضان، على أن تباشر المصالح البلدية التحقق من الوضعية الاجتماعية الخاصة بهم، ومدى استيفائهم لشروط الاستفادة من الإعانة المالية، بالتنسيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات والإدارات العمومية.
ويتكون ملف التسجيل للاستفادة من منحة رمضان من بعض الوثائق من بينها كشف الراتب لآخر شهر ويكون يساوي أو يقل عن 20 ألف دج، إلى جانب شهادة بطالة الزوج والزوجة، وشهادة عائلية وشهادة عدم تكرار الزواج بالنسبة للنساء المطلقات، لمنع الاستفادة غير المستحقة من المنحة التضامنية الموجهة للفئات الهشة لمساعدتها على مواجهة مصاريف رمضان.
وتتمثل الفئات التي تحظى بالأولوية في الاستفادة من منحة رمضان في أرباب العائلات دون أي دخل، سيما المستفيدين من برامج الدعم للفئات الهشة، إلى جانب أرباب الأسر الذين يساوي أو يقل دخلهم الشهري الصافي عن الأجر الوطني الأدنى المضمون، وهي نفس الشريحة التي تحظى بدعم واسع من قبل الجمعيات الخيرية والمؤسسات المسجدية وكذا الهلال الأحمر الجزائري خلال الشهر الفضيل.
وتقدر القيمة المالية لمنحة رمضان ب 10 آلاف دج، وهي تدخل ضمن إجراءات الدعم الاجتماعي الموجهة للفئات الهشة، التي تستفيد من عدة تدابير أخرى من بينها مجانية الكتب المدرسية وكذا المنحة المخصصة للتلاميذ التي تم رفعها من 3 آلاف دج إلى 5 آلاف دج، ويستفيد منها أزيد من 3 ملايين تلميذ.
وتم استبدال قفة رمضان بمنحة مالية تسلم للمستفيدين عن طريق الحوالات البريدية لتفادي التلاعب بالمواد الغذائية وتحويلها عن وجهتها بمنحها لغير مستحقيها، كما يرمي الإجراء إلى حفظ كرامة الأسر المعوزة بتمكينها من إعانة مالية بقيمة 10 آلاف دج لاقتناء ما تراه مناسبا وملائما لتحضير مائدة رمضان، بدل التوجه إلى مقر البلدية والوقوف في طوابير طويلة لاستلام الطرود الغذائية.
ويتم سنويا رصد ميزانية معتبرة لصرف المنحة التضامنية لشهر رمضان، وهي من بين إجراءات الدعم التي تتمسك بها الدولة، وتحرص على إدراجها في الميزانية السنوية ضمن محور التحويلات الاجتماعية التي تشكل أحد الأعمدة الأساسية لقوانين المالية، ومن بين الأولويات حفاظا على الطابع الاجتماعي للدولة مهما كانت طبيعة الظرف الاقتصادي.
وتعد المنحة الخاصة بشهر رمضان من بين مظاهر الهبة التضامنية التي يعيشها المواطنون خلال شهر رمضان وكذا في المناسبات الهامة، التي يتجند فيها الخيرون وأعضاء المجتمع المدني إلى جانب السلطات العمومية للوقوف إلى جانب الفئات الهشة.
لطيفة بلحاج