أكد وزير التجارة والصناعة والمنافسة لجنوب إفريقيا، باركس تاو، أول أمس الخميس، بأن الاقتصاد الجزائري يمنح فرصا واعدة للاستثمار في عدة قطاعات على غرار صناعة السيارات والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي، مشيرا إلى أن الجزائر تمثل ثالث اقتصاد في إفريقيا.
وأكد المتدخل خلال افتتاح المنتدى الجزائري الجنوب إفريقي تحت شعار "شراكة دائمة ومنتجة" بأن اللقاء يعد فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنمية التجارة البينية، مشيدا بالقدرات التي تتمتع بها الجزائر بحكم موقعها السياسي والاقتصادي القوي، بما يجعلها تمثل فرصا عدة للاستثمار. وأفاد الوزير الجنوب إفريقي للتجارة والصناعة والمنافسة في كلمة ألقاها خلال انطلاق أشغال المنتدى بفندق الشيراتون بالعاصمة، بأن اللقاء الذي جمع متعاملين اقتصادين من البلدين يعد مناسبة سانحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وتقوية التجارة البينية بين الطرفين. وأشاد المصدر بموقع الجزائر السياسي والاقتصادي، وبالعلاقات التاريخية والاقتصادية المتينة بين البلدين، مؤكدا بأن المنتدى من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للروابط الاقتصادية بين البلدين، سيما وأن الجزائر تتمتع باقتصاد متنوع يتيح فرصا عدة في مجال الأنشطة و الأعمال التجارية والاقتصادية.
وقال المصدر إن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وجنوب إفريقيا لم ترق بعد إلى ما هو مرجو، مؤكدا عزم بلاده على ترقية المبادلات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر، بهدف إرساء شراكة استراتيجية قوية، من خلال تعاون تجاري واقتصادي عميق في عدة قطاعات. وأشار الوزير الجنوب إفريقي إلى القطاعات الهامة التي تمنح فرصا واعدة للاستثمار، على غرار صناعة السيارات والابتكار، إلى جانب قطاع البنى التحتية والصناعات الكيماوية والاقتصادي الرقمي، مشيرا في ذات السياق إلى سعي الجزائر لإطلاق صناعة للسيارات محليا، مما يشكل بدوره فرصا للتعاون بين البلدين. وشدد المتحدث بالمناسبة على ضرورة العناية بالسياسات التي تساهم في خفض انبعاثات الكربون، لأجل الوصول إلى استعمال مصادر الطاقة النظيفة، خاصة وأن ذلك سيؤدي بدوره على استحداث فرص عمل جديدة. كما عاد الوزير الجنوب الافريقي إلى علاقات الجزائر التاريخية، موضحا بأن تنظيم المنتدى الاقتصادي يتزامن مع ذكرى المناضل نيلسون مانديلا.
لطيفة بلحاج