أفاد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات محمد بوخاري عزم الجزائر على توحيد الجهود لتطوير علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية مع جنوب إفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، مؤكدا بأن الجزائر تعد وجهة استثمارية بامتياز.
وأكد الوزير خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري الجنوب إفريقي الذي ضم الهيئات الفاعلة في المجالات التجارية والاستثمارية والمتعاملين الاقتصاديين، بأن اللقاء ينم عن الرغبة المشتركة لبناء علاقات اقتصادية وتجارية قوية باستغلال الفرص المتاحة ونقل الخبرات والتجارب، التي ستشكل بدورها قواعد أساسية لبناء اقتصاد متين.
وأضاف الوزير بأنه في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، أضحى من الضروري مضاعفة الجهود والعمل المشترك والتنسيق المستمر بين البلدين للوصول إلى حلول مبتكرة واستكشافات جديدة تعود بالنفع على الجميع، وتحقق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الإفريقية.
وأشار وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات في هذا الصدد إلى مصادقة الجزائر في سنة 2020 على القانون المتعلق بالاتفاقية المنشئة لمنطقة التجارة الحرة، وفاء منها لعمقها وامتدادها الإفريقي وسياستها التضامنية مع بلدان القارة، وترسيخا لقناعاتها لتجسيد الأهداف السامية التي سطرها المؤسسون الأوائل للاتحاد الإفريقي، سيما ما تعلق بالاندماج القاري والتكامل الاقتصادي.
كما ذكر المتدخل الإعلان عن مشاركة الجزائر في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية العام الماضي، التي تسمح بالشروع الفعلي في مبادلات تجارية وفقا للمزايا التفضيلية المقررة من قبل مؤسسي المنطقة.
وأكد محمد بوخاري على أهمية العلاقات الاقتصادية الجزائرية الجنوب إفريقية التي تشهد مزيدا من التطور والنمو، وهي تمثل نموذجا للتعاون بين دولتين شقيقتين تجمعهما روابط تاريخية وثقافية عميقة، مضيفا بأن تنظيم الملتقى يعد تأكيدا على الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات الجزائرية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وقال الوزير إن الجزائر تزخر بمزايا كثيرة تجعل منها وجهة استثمارية بامتياز، بدءا بالموقع الجغرافي فضلا عن المشاريع الهيكلية التي تم إنجازها ذات البعد القاري كالطريق العابر للصحراء وفتح خطوط بحرية وجوية من البلدان الإفريقية، إلى جانب اعتماد قانون جديد للاستثمار بهدف تحسين المنظومة الاستثمارية بما يخدم التعاون مع الشركاء الأجانب خاصة الإفريقيين.
وأضاف المتحدث حرص السلطات المخولة في الجزائر على مرافقة رجال الأعمال والشركات الأجنبية فيما يخص تحويل الأرباح وتكريس حرية الاستثمار وضمان المساواة بين المستثمرين.
ويعد تنظيم المنتدى ضمن الجهود الرامية إلى دعم أواصر التعاون الراسخة ولأجل تنسيق الجهود المشتركة وتعزيز العلاقات التجارية بين الجزائر وجنوب إفريقيا، ووضع آلية مشتركة للتعاون وتوطيد العلاقات التجارية خاصة في مجال ترقية الصادرات لتحقيق التنمية المستدامة المدمجة ورفع مستوى التجارة البينية بين البلدين.
ويعتبر الملتقى الاقتصادي أيضا وفق الوزير فرصة لتحديد الأولويات للتعاون التجاري بين البلدين، بما يخدم مصلحة الطرفين المشتركة وفق مبدأ "رابح رابح"، معبرا عن أمله في أن يكون المنتدى فرصة لفتح أسواق جديدة في جنوب إفريقيا والجزائر.
لطيفة بلحاج