* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريبا
أعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في إطار الخماسي 2029-2024، يرمي إلى إنجاز مليوني وحدة سكنية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأربع سنوات الأخيرة شهدت توزيع 1.7 مليون سكن أنجزت بمواد بناء محلية.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي تجري فعالياته تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على مدى ثلاثة أيام في المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ، أبرز السيد بلعريبي أن الفترة 2020-2024 شهدت توزيع 1,7 مليون وحدة سكنية من مختلف الصيغ، ضمن أقطاب حضرية و مدن جديدة، أنجزت بمواد بناء محلية محضة، و زوّدت بمختلف الشبكات و التجهيزات العمومية، بغلاف مالي إجمالي يعادل 35 مليار دولار.
وكشف الوزير بذات المناسبة بأنه استكمالا لرؤية رئيس الجمهورية، تم إطلاق برنامج طموح في إطار البرنامج الخماسي 2024-2029 يعكس الرؤية العميقة لمستقبل الإسكان و التنمية في الجزائر بتحقيق انجاز غير مسبوق يتمثل في مليوني وحدة سكنية جديدة.
وأبرز السيد بلعريبي في هذا الصدد إلى أن مسألة الإسكان احتلت مكانا محوريا بارزا في السياسات التنموية العمومية لتصبح واحدة من الركائز الأساسية في مخطط عمل الحكومة، مؤكدا أنه تم تجسيد تعبئة شاملة لموارد الدولة، مالية و تقنية وعقارية و تنظيمية بهدف توفير سكن ميسور التكلفة للمواطن.
وأشار الوزير إلى المنشآت الضخمة المنجزة في إطار المساعي الرامية إلى توفير حياة كريمة للمواطن على غرار محطات تحلية مياه البحر و المستشفيات الجامعية و الملاعب الرياضية بالإضافة إلى تعزيز شبكة الطرقات، مشيرا إلى القفزة النوعية التي يعرفها قطاع السكك الحديدية.
وأكد وزير السكن والعمران والمدينة أن سلسلة الإصلاحات التي قادها رئيس الجمهورية ساهمت في الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مواد البناء، و خلقت بيئة مناسبة للاستثمار في هذا المجال، وذكر في هذا الصدد إلى أن طاقة إنتاج الأسمنت بالجزائر وصلت إلى 40 مليون طن سنويا، في حين بلغ إنتاج حديد الخرسانة 6 مليون طن وأن إنتاج الآجر بلغ 40 مليون طن، والخزف 210 مليون متر مربع فيما الرخام و الغرانيت – كما أضاف - 4,6 مليون متر مربع سنويا.
وكشف بالمناسبة بأن هذه الديناميكية انعكست إيجابا على الناتج الوطني الخام حيث ارتفعت مساهمة قطاع البناء و الأشغال العمومية و الري إلى12,9 بالمائة من الناتج الوطني الخام.
ولدى تطرقه للتعاون العربي في مجال السكن، قال السيد بلعريبي إن مؤتمر الإسكان العربي يعكس الروابط العميقة التي تجمع الشعوب العربية ويعزز التعاون في إطار العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة للبلدان العربية، مشددا بأنه أصبح من الضروري إيلاء الأهمية للمخططات العمرانية القائمة على أسس الاستدامة في مختلف المناطق الحضرية، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعي و التكنولوجيا الحديثة كأدوات أساسية لتطوير المدن.
من جهة أخرى أعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، عن قرب الشروع في تجسيد برنامج عدل ‹›3›› لسكنات البيع بالإيجار، الذي سيتضمن إنجاز 1,4 مليون وحدة سكنية.
وخلال زيارته لمعرض خاص بهيئات السكن و العمران العربية، الذي أقيم على هامش مؤتمر الإسكان العربي الثامن، أوضح السيد بلعريبي، أنه بعد برنامج عدل 1 الذي قدر بـ 55 ألف وحدة من ذات الصيغة ثم عدل2 بـ 560 ألف سكن، «سننطلق هذه الأيام في برنامج قوامه نحو 1,4 مليون سكن في إطار هذه الصيغة»، التي وصفها بالناجحة.
وأشار الوزير إلى أن الوكالة الوطنية لتطوير السكن و تحسينه «عدل» تعد، أكبر مرقي عقاري في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالنظر إلى المشاريع العقارية العمومية التي تشرف عليها.
كما أكد السيد بلعريبي بأن كافة مواد البناء المستعملة في البلاد هي من صنع جزائري، مبرزا أن سنة 2024 تميزت بقرار من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعدم استيراد مواد البناء، لافتا إلى التقدم المحرز في تصنيع مختلف أنواع مواد البناء وبشكل مستدام.
وأوضح في ذات الصدد أنه ضمن الحفاظ على الثروة الخشبية تم التوجه نحو المواد الصناعية الأخرى على غرار البلاستيك وتعميمه في الإنجازات.
عبد الحكيم أسابع
جائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب 2024
تتويـــــج مشـــــــروع جزائــــــــري
تم أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، تتويج صاحب مشروع إقامة 169 سكنا ترقويا بمدينة تيبازة مع مرافقه الخدماتية المدمجة، بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لسنة 2024، تهدف إلى إبراز أهمية التراث الحضاري المعماري العربي والإسلامي.
وسلم الجائزة لصاحب المشروع الفائز وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، على هامش مراسم انطلاق أشغال مؤتمر الإسكان العربي الثامن، المنعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أيام 17 و 18 و 19 ديسمبر الحالي.
أما الجائزة الثانية، في إطار ذات المنافسة فعادت إلى مشروع سكني بمنطقة تل العقارب بمحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية، فيما تقاسم الجائزة الثالثة مشروعان من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
كما تم بذات المناسبة، منح جوائز تشجيعية لثلاثة مشاريع عقارية بكل من الجزائر (منزل كولوناد) ومبنى «البيضاء» بالأردن و«مشروع الإسكان البديل» بمصر.
وتمت الإشارة خلال مراسم التسليم إلى أن الجائزة المنظمة هذا العام حول موضوع «سكن عربي منفذ ذو هوية»، تهدف إلى إبراز أهمية التراث الحضاري المعماري العربي والإسلامي، وضرورة الحفاظ عليه وإثرائه وتطويره واستلهامه فكرا ومضمونا، وتشجيع روح المنافسة والإبداع بين المعماريين والمهندسين والفنيين العرب في مجال الحلول العملية من تراثهم الفني المعماري والهندسي بصفة خاصة والفني المعماري الهندسي العربي الإسلامي بصفة عامة.كما ترمي هذه الجائزة إلى حث الأجيال العربية الشابة على التعرف على مبادئ المعمار العربي الإسلامي وتشجيعها للابتكار والتطوير، معتمدة على مفردات التراث وفق أسس العمارة والمدينة العربية الإسلامية.
من جهة أخرى وقع المركز الوطني للبحث المطبق على الهندسة المضادة للزلازل، والمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، على هامش توزيع الجوائز، على مذكرة- إطار للتعاون، والتي من شأنها أن تفتح فرص الشراكة في مجال نقل خبرات الجزائر للدول العربية من خلال المركز الجزائري في مجال الدراسات والبحوث الخاصة بالمباني ومقاومتها للزلازل ودراسة التربة، من أجل صياغة النصوص التنظيمية والمعايير الخاصة بالبناء المضاد للزلازل. ع.أسابع
ممثل جامعة الدول العربية
المؤتمر محطة لاقتراح حلول في مجال المدن الجديدة
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، علي بن إبراهيم المالكي، أهمية مؤتمر الإسكان العربي، الذي يأتي – كما قال - كسانحة لمناقشة آليات العمل العربي الخاصة بتبادل التجارب والخبرات وعرض المشروعات الرائدة وأفضل ممارسات الدول العربية التي تواكب التطورات التكنولوجية وآليات تحقيق المدن الذكية والمستدامة.
كما تأتي أهمية هذا المؤتمر – يضيف السيد المالكي، كونه يشكل فرصة لطرح كل ما هو جديد في مجال تكنولوجيا البناء الذكية من أجل مستقبل أفضل للشعوب العربية إلى جانب طرح الحلول العربية المبتكرة لمواجهة تحديات القطاع الحالية والمستقبلية، مشيدا بالمشاركة العربية الواسعة في هذا المؤتمر الذي يمنح من جهة أخرى - كما ذكر - فرصة هامة للحوار حول راهن قطاع البناء والتشييد الذي يعد من أهم القطاعات التي تهتم بها الدول.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الإسكان العربي الثامن تحت شعار ‹›العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة›› ينعقد على مدار 3 أيام من قبل وزارة السكن و العمران والمدينة، بالتنسيق مع الجامعة العربية، على هامش الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
ويهدف اللقاء إلى بحث دور الحكومات والقطاعات المعنية في الارتقاء بسياسات الإسكان والتعمير وآفاقها، ومواكبة التطورات التكنولوجية في البناء والتنمية العمرانية المستدامة مع تقييم تنفيذ الأجندة الحضرية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف 11 من خلال التخطيط الشامل للمدن والقرى والمباني.
وتتناول أشغال هذا المؤتمر الذي يحضره، وزير الإسكان و العمران و المدينة الصيني، ني هونج، و أعضاء من السلك الدبلوماسي و مسؤولي مؤسسات و هيئات تابعة للقطاع و خبراء و باحثين، بالدراسة و البحث أربعة محاور رئيسية وهي العمران المستدام، والسكن اللائق والآمن ميسور التكلفة، والمدن المستدامة وجودة الحياة وكذا المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة.
ع.أسابع
مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب
الجزائر تتسلّم رئاسة الدورة الجديدة
تسلمت الجزائر رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، الذي عقد اجتماعه 41 أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، برئاسة وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي.
وجرت مراسم التسليم والاستلام في جلسة مغلقة بين الوزير الليبي للإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي، والسيد بلعريبي.
وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أبرز السيد بلعريبي تطلعه لتقديم «إضافة جديدة في صيغ الإسكان ترقى لتطلعات مواطنينا’’، معربا عن شكره لرئيس الدورة السابق وعن أمله في أن يكون «عند حسن ظن المواطنين العرب».
وحول مجريات الاجتماع، أكد الوزير أنه تميز بنقاش «ثري» وتبادل للتجارب والرؤى الجديدة في مجال الإسكان والتعمير، «والتي من شأنها الرقي بالسكن في البلدان العربية».
و اغتنم وزير السكن والعمران والمدينة، المناسبة، ليجدد موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدا أن «موقف الجزائر واضح، رئيسا وشعبا وحكومة، تضامننا مع فسلطين ومع أهلنا في غزة ثابت».
وذكر الوزير في هذا الإطار بالجهود التي تبذلها الجزائر لمساندة فلسطين لاسيما على مستوى الأمم المتحدة.
من جانبه، عبر الوزير الليبي في تصريحات صحفية عن شكره للجزائر متمنيا، للسيد بلعريبي النجاح في تسيير ورئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري.
وتم عقد الاجتماع ال41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بالمركز الدولي للمؤتمرات، بالتوازي مع مؤتمر الإسكان العربي الثامن الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و الذي افتتحت أشغاله صبيحة أمس الثلاثاء تحت شعار «العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة».
ويعد المجلس أحد هياكل الجامعة العربية ويهدف إلى تنمية التعاون وتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء في مجال الإسكان والتعمير بالأخص فيما يتعلق بالاستفادة من القطاعين العام والخاص من أجل التعاون في إقامة صناعات مشتركة لمواد ومعدات الإنشاء والتعمير، وكذا تبادل البحوث والتشريعات والتجارب في مجال الإسكان والتعمير.
