• برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء
أعلن وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، خلال زيارته إلى معرض الإنتاج الجزائري، عن إجراءات خاصة لتغطية الطلب خلال رمضان القادم، و كشف عن وضع برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء تحسبا لشهر الصيام، كما دعا المؤسسات الاقتصادية إلى ضمان استقرار الأسعار.
و أوضح السيد زيتوني أن برنامج استيراد اللحوم، الذي يأتي حفاظا لوفرة هذه المادة الرئيسية في شهر رمضان وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، سيتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، والتنمية الريفية والصيد البحري.
كما سيتم تمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب الموجه ل165 مطحنة من أجل توفير كميات إضافية من مادة السميد خلال الشهر الفضيل.
وكشف عن إلزام المحولين بمضاعفة إنتاج مادتي السكر الأبيض والزيت الغذائي ابتداء من جانفي 2025 ، وزيادة الحصة الشهرية من مسحوق الحليب وتمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب.
وضمن الإجراءات التحضيرية لرمضان، سيتم فتح الأسواق الجوارية في كل دائرة قبل أسبوعين من بداية الشهر الفضيل، مع الترخيص بالتخفيضات والبيع الترويجي لكل المواد، بما فيها الملابس.
وحذر الوزير من أن أي مسعى للمضاربة في شهر رمضان سيكون "مجرد محاولة يائسة"، بالنظر للإجراءات الاستباقية الرامية لتوفير السلع في السوق الوطني، بشكل كاف "بل وأكثر من السنة الماضية".
وخلال جولة تفقدية قادته لعدد من الأجنحة التي تمثل قطاعات حيوية في الاقتصاد الوطني، توقف السيد زيتوني عند أجنحة الصناعات الغذائية، أين أكد أن "هذه الصناعات أصبحت اليوم واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني وأكثر قدرة على تلبية احتياجات السوق الوطنية".
وأشاد بـ "التحسن الملحوظ في جودة المنتجات الجزائرية"، معتبرا ذلك انعكاسا للعمل الدؤوب للشركات الوطنية وللدعم الحكومي المتواصل للقطاعات الحيوية. كما شدد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يمثل ضمانة للسيادة الوطنية.
ولدى تطرقه لحماية القدرة الشرائية، ذكر الوزير بأن "استقرار الأسعار هو التزام شخصي من رئيس الجمهورية مع المواطن"، وأن قانون المالية لعام 2025 لم يتضمن أي زيادات تؤثر على الشركات، داعيا المؤسسات الاقتصادية لضمان استقرار الأسعار.
وخلال زيارته لجناح "بيتروبركة" و شركة "نفطال"، شدد الوزير على أهمية الاستثمار في قطاع زيوت السيارات، مشيرا إلى أن شركة نفطال تنتج 120 ألف طن من الزيوت سنويا. وكشف عن أن قيمة دعم الدولة لاستيراد العجلات تقدر بـ 5.5 مليون دولار لتلبية احتياجات السوق.
أما بالجناح الخاص بالصناعات الكهرومنزلية، أشار الوزير إلى التحسن المستمر في بيئة الأعمال بفضل قانون الاستثمار الجديد، الذي شجع العديد من الشركات العالمية على إقامة شراكات استراتيجية مع المتعاملين الجزائريين، كما هو الحال مع شركة سامسونغ العالمية.
وأشاد السيد زيتوني بالاستثمار المحلي في قطاع اللوازم المدرسية "الذي يضم 66 متعاملا جزائريا، بينهم 25 مستوردا وجهوا نشاطهم نحو الإنتاج"، مؤكدا على أهمية تخفيض قيمة واردات هذه اللوازم المقدرة بـ 79 مليون دولار.
وبخصوص الأثاث المنزلي، أكد أن صناعة هذا الأثاث تمثل "فخرا للصناعة الوطنية"، مشيدا بشركات مثل "هاوم سوفا".
وبجناح شركة إيريس لإنتاج العجلات، أشار الوزير إلى أن الشركات الجزائرية في هذا القطاع أثبتت قدرتها على تلبية احتياجات السوق الوطنية بجودة تنافسية.
وجدد السيد زيتوني التزام وزارته بمواصلة دعم الإنتاج الوطني وتوفير البيئة المناسبة لنمو القطاعات المختلفة، بما يعزز مكانة المنتجات الجزائرية محليا ودوليا.