الجمعة 21 مارس 2025 الموافق لـ 21 رمضان 1446
Accueil Top Pub

دعت السلطات الفرنسية إلى اتباع الإجراءات الاعتيادية: الجزائر ترفض النظر في قائمة المبعدين من فرنسا

 

لا يمكن لفرنسا أن تقرر بصفة انفرادية والجزائر تعترض على المقاربة الانتقائية للاتفاقيات الثنائية والدولية

 

قرّرت الجزائر رفض دراسة قائمة الأشخاص المعنيين بتدابير الإبعاد من فرنسا، ودعت السلطات الفرنسية إلى اتباع القنوات الاعتيادية القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية، كما جددت رفضها القاطع لأسلوب التهديد والوعيد والمهل وكذا المقاربة الانتقائية للسلطات الفرنسية للاتفاقيات الثنائية.

الرد الجزائر بلغه اليوم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج و الشؤون الافريقية، السيد لوناس مقرمان، للقائم بأعمال سفارة الجمهورية الفرنسية بالجزائر، الذي استقبله  بمقر الوزاراة.

        وذكرت الوزارة في بيان لها أن هذا اللقاء يأتي "تبعا للمقابلة التي خص بها القائم بأعمال سفارة الجزائر بفرنسا يوم 14 مارس الجاري وهي المقابلة التي تسلم خلالها قائمة بأسماء المواطنين الجزائريين الذين صدرت في حقهم قرارات إبعاد من التراب الفرنسي". 

       ومن جانبه, "سلم السيد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى القائم

بأعمال السفارة الفرنسية مذكرة شفوية تتضمن الرد الرسمي للسلطات الجزائرية".

       وفي ردها -يقول البيان- "أكدت الجزائر من جديد رفضها القاطع للغة التهديد والوعيد والمهل ولكافة أشكال الابتزاز. كما اعترضت الجزائر على المقاربة الانتقائية التي تنتهجها فرنسا إزاء الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط

البلدين وأكدت أن المحرك الرئيسي للموقف الجزائري يتمثل في الوفاء بما يقع على بلادنا من واجب توفير الحماية القنصلية لرعاياها المتواجدين بالخارج".

       أما بخصوص "المسعى الفرنسي والمتمثل في تقديم قائمة بأسماء المواطنين الصادرة في حقهم قرارات الإبعاد, فقد تم رفضه من قبل السلطات الجزائرية شكلا ومضمونا", يضيف ذات المصدر.

       فمن ناحية الشكل, "أوضحت الجزائر بأنه لا يمكن لفرنسا أن تقرر, بصفة أحادية و انفرادية, إعادة النظر في القنوات الاعتيادية المخصصة لمعالجة حالات الإبعاد.

وعليه تمت دعوة الطرف الفرنسي إلى احترام الإجراء المعمول به في هذا المجال من خلال اتباع القنوات المتفق عليها, أي تلك القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية المختصة وكذا الحفاظ على طريقة المعالجة المعتمدة, أي دراسة طلبات الإبعاد حالة بحالة", حسب البيان.

       وأما فيما يخص المضمون - حسب ما جاء في البيان - "فقد أكد الرد الجزائري على أن بروتوكول اتفاق عام 1994 لا يمكن تطبيقه بمعزل عن اتفاقية العلاقات القنصلية لعام 1974, التي تظل الإطار المرجعي الرئيسي في المجال القنصلي بين البلدين. ومن هذا المنظور, لا ينبغي أن يكون تنفيذ أحد هذين النصين القانونيين على حساب الآخر, خصوصا عندما يتعلق الأمر بضرورة ضمان احترام حقوق الأشخاص المعنيين بتدابير الإبعاد".

       لكل هذه الأسباب, "قررت السلطات الجزائرية عدم دراسة القائمة التي قدمتها السلطات الفرنسية, حيث تمت دعوة هذه الأخيرة إلى اتباع القنوات الاعتيادية القائمة بين المقاطعات الفرنسية والقنصليات الجزائرية", يضيف البيان. ع-ع/ واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com