الخميس 20 مارس 2025 الموافق لـ 20 رمضان 1446
Accueil Top Pub

خبراء يعتقدون أنها لا تريد إقامة علاقات ندية ويؤكدون: فرنسا ستكون المتضرّر الأكبر من التصعيد مع الجزائر

أكد خبراء ومحللون، أمس، أن الخاسر الأكبر من الأزمة المتصاعدة التي تشهدها العلاقات بين الجزائر وفرنسا ، هو الجانب الفرنسي، سيما في ظل  الأزمة الاقتصادية والمالية في هذا البلد، مع تزايد العجز في الموازنة العامة وتراجع النفوذ الاقتصادي الفرنسي في إفريقيا و اعتبروا أن  التوتر غير المسبوق في العلاقات، يكبد فرنسا خسارة فادحة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، و أشاروا  في السياق ذاته، إلى أن فرنسا لا تريد إقامة علاقات  ندية في إطار رابح رابح، في ظل سيطرة  اليمين المتطرف  .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عمار سيغة في تصريح للنصر، أمس، انه طالما يوجد بوق يميني متطرف يعزف على وتر تأزيم العلاقات بين الجزائر وفرنسا ، ستستمر الأزمة، في ظل عدم تحييد هذا اليمين المتطرف عن صناعة السياسة الداخلية والخارجية لفرنسا.
وأضاف أن فرنسا هي الخاسر الأكبر من تأجيج الأزمة، لافتا من جهة أخرى إلى التخبط والأزمة السياسية و الاقتصادية التي تعيشها فرنسا على الصعيد الداخلي، مشيرا في هذا السياق، إلى أن مستويات الدين الداخلي  بلغت ذروتها و مستويات غير مسبوقة وهو ما ينعكس على الأزمة الاقتصادية في هذا البلد.
ويرى المتحدث، أن اليمين المتطرف لديه رغبة في إسقاط الجمهورية الفرنسية الخامسة وقيام جمهورية يمينية متطرفة تقود الجانب المتطرف في الوجه الآخر لفرنسا الإمبريالية الاستعمارية .
من جانب اخر ذكر، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن السوق الجزائرية، شكلت لسنوات مجالا خصبا للمنتجات الفرنسية  والاستثمارات الفرنسية، مضيفا أن المقاربة التي تتبناها الجزائر اقتصاديا  اليوم هي تنويع الشركاء وعدم الاعتماد على جهة أو طرف واحد .
وأضاف  أن التوتر غير مسبوق في العلاقات، يكبد  فرنسا خسارة فادحة على الصعيد الاقتصادي والسياسي، لافتا إلى أن فرنسا هي المستفيد من العلاقات الثنائية ومن العديد من المزايا .و  أشار الدكتور عمار سيغة، إلى أن القرارات التي تتخذها الجزائر اليوم، تنم عن استقلالية  قرارها، بعيدا عن أي املاءات أو تأثير إقليمي أو تقليدي ، مؤكدا أن الجزائر  لن ترضخ لمحاولات الابتزاز الفرنسية، حيث أنها تبني علاقاتها مع الدول وفق مبدأ الندية وقاعدة رابح رابح .
من جانبه،  اعتبر أستاذ العلوم الاقتصادية الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن هناك العديد من الاختلالات في الجانب  الاقتصادي، كانت لصالح فرنسا، مضيفا أن الجزائر اليوم تريد البحث عن مصلحتها وبناء علاقات متينة مع  الكثير من الدول في المقابل، فرنسا لا تريد إقامة علاقات  ندية بين الطرفين في إطار رابح رابح، وهذا في ظل سيطرة  اليمين المتطرف .وأضاف أن العديد من الاتفاقيات الثنائية تتيح لفرنسا الاستفادة من عدة مزايا.
من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن فرنسا  تتجه نحو انزلاق  خطير في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي، معتبرا أن  الطرف الفرنسي، سيكون الخاسر من  استمرار تأزم العلاقات الثنائية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن كل الأرقام تشير إلى أن فرنسا تمر بأزمة اقتصادية ومالية، حيث  تجاوز العجز في الموازنة العامة، كل التوقعات ويبقى في تزايد بشكل كبير، إلى جانب ذلك، تراجع النفوذ الاقتصادي  الفرنسي في العالم وخاصة في إفريقيا بالتحديد.
ومن جانب آخر ، ذكر المتدخل، ذاته أن ارتفاع موجة اليمين في  العالم، دفع فرنسا اليمينية  الشعبوية لاستغلال المشاكل الاقتصادية  والاجتماعية في هذا البلد،  كورقة انتخابية  من أجل الوصول إلى قصر الإيلزي.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com