الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

سلال من طهران: هناك أطراف تتدخل في ليبيـا و تعيـــق التوصــل إلى حـــل

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، الفاعلين الأساسيين في السوق البترولية إلى التوصل إلى اتفاق حول مستويات الإنتاج على نحو يسمح بتقويم مستدام للأسعار. وأكد خلال قمة الدول المنتجة للغاز بالعاصمة الإيرانية طهران، على أهمية التوصل إلى صياغة اتفاقات طويلة الأمد على صعيد إنتاج واستهلاك الغاز وتنويع استهلاكه في مختلف القطاعات.
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، في كلمة ألقاها خلال  القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز  الدول الفاعلة في السوق البترولية إلى التوصل إلى اتفاق حول مستويات الإنتاج على نحو يسمح بتقويم مستدام لأسعار النفط. محذرا من انه «إذا لم يتم ضبط السوق البترولية فإنها ستشهد تقلبات شديدة للأسعار». و أضاف أنه من شأن هذه التقلبات أن «تؤدي إلى عدم استقرار لا يخدم مصالح المنتجين و لا المستهلكين و لا الصناعة البترولية في مجملها».
وأوضح سلال أن الانخفاض المعتبر لأسعار البترول «أثر سلبا على أسعار الغاز التي بلغت اليوم مستويات متدنية جدا و هذه الوضعية تستوقفنا جميعا». مؤكدا التزام الجزائر بالحفاظ على مصالح منتجي ومستهلكي الغاز في العالم. ولفت سلال، في كلمته بقمة منتدى الدول المنتجة للغاز في طهران، التي بدأت أمس، إلى الاضطراب السائد في أسواق الطاقة العالمية مؤكدا على ضرورة التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط. ودعا سلال إلى المزيد من التنسيق والتعاون بين منتجي الطاقة في العالم لإرساء الاستقرار في الأسواق العالمية.
وأكد الوزير الأول ضرورة التوصل لاتفاق علی مستویات الإنتاج علی نحو یسمح بتقویم مستدام للأسعار. مشددا على أهمية التوصل إلى صياغة اتفاقات طويلة الأمد على صعيد إنتاج واستهلاك الغاز وتنويع استهلاكه في مختلف القطاعات. وقال بان الجزائر تواجه تراجعا للغاز الطبیعی بكل تسارع مع السعي لتطوير طاقات أخرى وولوجها للسوق الدولية للمحروقات غیر التقلیدیة. وأضاف بان الغاز الطبیعی هو الطاقة الحالیة والمستقبل مضیفا أن من شان هذه القمة أن تفضي لدینامیكیة جدیدة. وأكد سلال انه «يتعين على البلدان المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي أن تقدر مدى أهمية الرهان الذي يمثله الغاز في العلاقات الدولية».
من جانبه دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، البلدان الأعضاء في المنتدى إلى الاستثمار في إيران. ووصف روحاني قمة المصدرين للغاز الجارية في طهران بأنها من أهم الأحداث المرتبطة بالطاقة لاسيما قطاع صناعة الغاز، وأكد الرئيس روحاني أن إيران لديها أضخم احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، مشددا على ضرورة التنسيق بين البلدان الأعضاء على صعيد إدارة السوق العالمية للغاز.
من جهته توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى أكثر من 30 بالمائة بحلول عام 2040.
وسيناقش المسؤولون والخبراء خلال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التي انطلقت أشغالها أمس، بطهران، الوضع الحالي لسوق الغاز الدولية و أفاق تطوير القطاع. و من المقرر أن تتوصل أشغال هذا الاجتماع رفيع المستوى إلى إجماع حول ضرورة وضع «خارطة طريق» لسوق غاز يكون «أكثر شفافية».
و أكد وزير الطاقة السيد صالح خبري في تصريح لواج أن مسالة العقود الغازية على المدى الطويل تندرج أيضا في جدول أعمال القمة. و أشار خبري إلى المطلب المتنامي للدول المنتجة للغاز بغية المصادقة على العقود على المدى الطويل كمرجعية أساسية لتثبيت أسعار الغاز الطبيعي. و اعتبر الوزير أن «العقود على المدى الطويل هي الوحيدة الكفيلة بضمان تمويل الاستثمارات الغازية الكبرى».
هناك أطراف تتدخل في ليبيا وتعيق التوصل إلى حل
من جانب آخر التقي الوزير الأول عبد المالك سلال مع مسؤولين إيرانيين وأجانب، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، بان سلال التقى النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، وذكرت الوكالة أن المباحثات بين إيران والجزائر تصب في مصلحة أمن المنطقة والتنمية الاقتصادية بين البلدين.
وأكد المسؤول الإيراني استعداد بلاده لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر، وقال بان الإمكانيات الهائلة للبلدين، تسمح بتطوير تلك العلاقات، مؤكدا في الوقت ذاته أن إيران ترحب بتطوير العلاقات مع جميع دول العالم بما فيها الجزائر مشددا في الوقت ذاته على أن المباحثات الإيرانية الجزائرية تصب بمصلحة امن المنطقة والتنمية الاقتصادية بين الجانبين.
وأشاد نائب الرئيس الإيراني، بمواقف الجزائر فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 ورسالة التهنئة التي بعثها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول إبرام الاتفاق النووي، معربا عن أمله بان تتوافر أرضية حضور ومشاركة القطاعين الخاص والعام لكلا البلدين في مرحلة ما بعد الحظر وذلك عبر اقتراح الحلول المزيلة للمعوقات في إطار اللجنة العليا المشتركة بين طهران والجزائر.
من جهته أكد عبد المالك سلال، ضرورة معالجة أزمة انخفاض أسعار الطاقة وتداعياتها لافتا إلى أن التعاون بين إيران والجزائر سيكون مؤثرا بهذا المجال بجانب انه يمهد لإيجاد الفرص اللازمة لتوسيع نطاق التعاون المشترك. وأكد سلال إمكانية رفع مستوى التعاون التجاري والصناعي بين البلدين في ظل العلاقات السياسية الممتازة معربا عن أمله بان تشكل الزيارة القادمة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى الجزائر وانعقاد اللجنة العليا المشتركة، نقطة تحول في تطوير العلاقات بكافة المجالات. كما أكد تقارب موقف بلاده مع إيران حول القضايا الإقليمية والدولية وأن الجزائر ستسعى إلى تهيئة أرضية التعاون بين إيران والدول الإفريقية التي ترتبط بلاده بعلاقات إستراتيجية معها.
كما التقى سلال، برئیس مجلس الشورى الإسلامي علي لاریجاني، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن الوزير الأول، تأكيده ضرورة تعاون الدول لمواجهة «داعش» والإرهاب وأشار إلى الأزمة فی لیبیا وقال انه فی حال تشكیل حكومة انتقالیة فی لیبیا فسوق  يساهم في إنهاء الأزمة، مضيفا بان الجزائر تسعى لتحقيق هذا الهدف بخطى متسارعة، مشيرا إلى وجود مشاكل بسبب تدخل أطراف خارجية في الأزمة، مجددا معارضة الجزائر لكل أشكال التدخل الأجنبي فی شؤون الدول، وتمكين الشعوب من تقرير مصيرهم بأنفسهم.
أنيس نواري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com