الجزائر تحذر من توسع رقعــة الإرهــاب بسبب الأزمة الليبية
اكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس الثلاثاء دعم الجزائر لمسار السلم الذي ترعاه الأمم المتحدة و جهودها للتقريب بين أطراف النزاع في ليبيا، معربا عن تمنياتها لممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في هذا البلد، مارتن كوبلر بالنجاح في مهمته و دعمها لجهوده الرامية لتحقيق حل سياسي دائم يحفظ لليبيا وحدتها وسلامة ترابها.
وجدّد مساهل في كلمته لدى افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا، أمس بالعاصمة تأييد الجزائر المطلق للاقتراحات الرامية إلى التعجيل بإنجاز تسوية دائمة للنزاع في ليبيا، معربا عن أمل الجزائر في أن «يتحلى الأشقاء في ليبيا بالحكمة و الإرادة الصارمة لتجازو خلافاتهم و تغليب المصلحة العليا لبلدهم من خلال التصديق على الاتفاق السياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وحذر مساهل أنه «في غياب حلّ توافقي و تسوية سياسية فإن الأوضاع في هذا البلد الشقيق ستتدهور و ستصب في مصلحة جماعة الموت و الارهاب و ستعرف ليبيا مصيرا مثقلا بالمخاطر».وأوضح مساهل فى كلمته أن «المسؤولية تقع اليوم على عاتق الليبيين فى أول المطاف للخروج بحل لهذه الازمة».
و قال أن استمرار النزاع في ليبيا دون وجود أي حل سياسي سيفاقم التهديدات و المخاطر على كافة المنطقة و سيفتح المجال أمام التنظيمات الارهابية منها «داعش» و «القاعدة» و وارتباطها بالجريمة المنظمة و توسيع رقعة شبكة تهريب الأسلحة و المخدرات.من جانبه أكد ممثل الأمين العام الأممي الجديد لليبيا مارتن كوبلر على ضرورة المضي نحو اتفاق سياسي و تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.و صرح السيد كوبلر عقب المحادثات التي جمعته مساهل «هناك مسار الحوار السياسي و نحن على وشك استكماله. و الآن يجب الإسراع في إبرام هذا الاتفاق حتى و إن لم يكن هناك ارتياح لدى جميع الأطراف».
و أكد الممثل الأممي على ضرورة «التوصل إلى اتفاق في أقرب الآجال من أجل رفع مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا لا سيما فيما يتعلق بالوضع الأمني الذي يتميز بوجود جماعات إرهابية».يذكر، جرت أمس بالعاصمة، أشغال الاجتماع الوزاري العادي السابع لبلدان جوار ليبيا، المندرج في إطار الجهود المبذولة لأيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة في هذا البلد بمشاركة جميع بلدان جوار ليبيا (الجزائر ومصر والسودان والنيجر والتشاد وتونس) بالإضافة إلى الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية و الإتحاد الأوروبي.
كما يشهد اللقاء الذي دام يوما واحدا مشاركة ليبيا و ممثل الأمين العام الأممي لهذا البلد، مارتن كوبلر.
ق و