خياطي يدعو إلى إنشاء سجل وطني للكفاءات الجزائرية في الخارج لتسهيل الاتصال بها
دعا أمس البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي ‹› فورام ‹› إلى إنشاء هيئة وطنية تتولى إحصاء الكفاءات الوطنية الموجودة في الخارج من أجل إعداد سجل خاص بها لتسهيل الاتصال بها أو التواصل الدائم معها قصد الاستفادة من خبرتها في مختلف مجالات التنمية الوطنية والنهوض بالبلاد.
واقترح خياطي أن يتم إنشاء الهيئة التي يدعو إلى تجسيدها في قريب الآجال في شكل ديوان وطني أو مؤسسة وطنية تكون تابعة إمّا لرئاسة الجمهورية أو إلى رئاسة الحكومة، وليس في شكل كتابة دولة أو وزارة منتدبة، وذلك من أجل›› تجديد ‹› ربط صلة دائمة مع الأدمغة والكفاءات الجزائرية، سواء الكفاءات الأكاديمية منها أو العلمية أو تلك التي تنشط في الميدان الاقتصادي، أو في ميدان الخدمات›› بعد أن شاب العلاقات مع هذه الكفاءات – كما قال – نوع من الفتور خلال السنوات الماضية››.
وقال خياطي ‹› إن عدد الكفاءات الجزائرية المهاجرة أو المقيمة بالخارج يزداد يوما بعد يوم وهو مقدر حاليا بين 500 ألف و800 ألف، ويتوزعون في الغالب بين قارات أوروبا وأمريكا وآسيا لذلك يجب ربط صلة قوية بهم عبر إعداد سجل وطني يحتوي على أدق التفاصيل حول مجالات تخصصهم وأماكن عملهم على قواعد صلبة من المصداقية››، مقترحا في نفس السياق وضع هذا السجل في متناول كل المؤسسات العمومية والخاصة للاستفادة من هذه الكفاءات مع إلزامها ( المؤسسات ) بطلب الاستفادة من هذه الكفاءات في المقام الأول قبل أي تفكير في التقدم إلى طلب خدمة أو خبرة أو أي استشارة مماثلة من الأجانب.
وبعد أن أبدى استعداد مختلف تنظيمات المجتمع المدني لإنجاح هذا المشروع ومن بينهم مؤسسة ‹› فورام ‹› وبدون مقابل، اعتبر البروفيسور خياطي الذي كان يتحدث في فوروم يومية ‹› ديكا نيوز ‹› أن الاستعانة بالخبرة التي تملكها الأدمغة الجزائرية في الخارج كفيل بتقليص فاتورة الخدمات التي تطلبها الجزائر من مكاتب الدراسات الأجنبية، وبنسبة 50 إلى 60 بالمائة.
من جهة أخرى دعا خياطي، السلطات العمومية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف النزيف المتواصل في الكوادر الطبية، عدا تسجيل هجرة متزايدة في أوساطهم سيما نحو أوروبا مشيرا إلى أن 3000 آلاف من بينهم معترف بنشاطهم على مستوى عمادة الأطباء الفرنسية ، ناهيك عن كبير آخر من الأطباء الجزائريين الذين فضلوا العمل كممرضين براتب 1500 أورو شهريا في فرنسا.
من جهته حذر الإعلامي مدني عامر خلال مشاركته في ذات المنتدى من تواصل نزيف الكفاءات الجزائرية نحو الخارج، مشيرا إلى إن الإمارات العربية المتحدة تضم وحدها 5000 مهندس جزائري من الكفاءات المشهود لها و4000 من مختلف الكفاءات الجزائرية في مختلف التخصصات يتواجدون في قطر، يتوزعون بين الجامعات والمؤسسات النفطية، مشيرا إلى أن 75 من أحسن الطيارين العاملين في شركة الخطوط الجوية الجزائرية جزائريون.
ع.أسابع