ثمن نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح، مضمون التعديل الدستوري، وقال بأن التعديل بمثابة اللبنة القوية في بناء المسار الديمقراطي وتثبيت مقومات الوحدة الوطنية»، معبرا عن امتنانه لما تضمنه من «دلالات التبجيل والتقدير والعرفان» في حق الجيش الوطني الشعبي. داعيا الجميع لجعل الوطن أولى الأولويات، منتقدا الأطراف التي تحاول تسويد الوضع، وقال بأن المصالح الشخصية والذاتية لا يمكنها أن تكون مطية غير بريئة لحجب ما تم تحقيقه في بلادنا من إنجازات في السنوات الأخيرة، والتي اعتبرها حقيقة ملموسة لا ينكرها إلا جاحد.
أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح، بأن مسعى رئيس الجمهورية المتمثل في التعديل الدستوري يعتبر بمثابة «اللبنة القوية في بناء المسار الديمقراطي في بلادنا والرؤية المستقبلية الصائبة الرامية إلى تثبيت مقومات الوحدة الوطنية». وعبر الفريق أحمد قايد صالح، عن «بالغ امتنانه» لما تضمنه مشروع تعديل الدستور من «دلالات التبجيل والتقدير والعرفان» في حق الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.
واستغل الفريق قايد صالح، الكلمة التي ألقاها، الخميس، خلال ترؤسه الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة، الخميس الماضي، للثناء على مبادرة الرئيس، خاصة ما يتعلق بتخصيص حيز في مشروع الدستور للجيش الوطني الشعبي.
و في هذا الصدد, قال الفريق قايد صالح : «يجدر بنا أيضا بهذه المناسبة الكريمة التعبير عن بالغ امتناننا كعسكريين لما لمسناه من دلالات التبجيل والتقدير والعرفان الذي تضمنه الحيز الذي خصصه المشروع الحالي للدستور, والأكيد أن ذلك سيزيد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى عزما على أداء ما أوكل إليهم من مهام, وهو على يقين تام بأن الجزائر التي تستمد قوتها من تاريخها المجيد ستبقى دوما, بإذن الله تعالى وقوته، تسلك الطريق السليم ويظل أبناؤها المخلصون باقين على العهد يسمون بها إلى معالي الأمور».
وأضاف رئيس أركان الجيش، بان أبناء الجزائر «يعرفون عند الضرورة كيف يضعون وطنهم فوق كل اعتبار, وينزلوه مقام الشأن العظيم الذي يليق بمقامه الغالي والرفيع ويقدمونه دون غيره نعم دون غيره, على كافة الأولويات وعلى جميع المصالح الشخصية والذاتية الأخرى». وشدد على أن «المصالح الشخصية والذاتية لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون مطية غير بريئة لحجب ما تم تحقيقه في بلادنا من إنجازات في السنوات الأخيرة»، وأكد بان الانجازات «هي حقيقة ملموسة لا ينكرها إلا جاحد»، داعيا الأجيال الشابة في كافة مواقعها بأن تتابع أشواطها وتقدر نوايا الأعمال المخلصة والجهود المبذولة من أجلها، مؤكدا بان الأجيال الشابة لمست ثمار الجهود المبذولة فعليا, عبر كافة ربوع البلاد, على أكثر من صعيد، لاسيما في قطاع السكن وفي غيره من القطاعات الأخرى. وأضاف قائلا «هي جوانب تنموية صادقة وحثيثة نعلم يقينا أن الأجيال الصاعدة تدرك أبعادها وحجمها وتعي جيدا أن رفع تحدياتها وكسب رهاناتها هي عوامل أكيدة للعبور بالجزائر الغالية إلى بر الأمان».
الجيش حريص على مهمته الدستورية وسيظل الدرع الواقي للأمة
كما أكد الفريق احمد قايد صالح على الجهود المبذولة في مجال التكوين، مذكرا بالعناية التي يوليها شخصيا للعنصر البشري باعتباره الركن الركين لنجاح مساعي القوات المسلحة، مؤكدا على حرص الجيش الوطني الشعبي على القيام بمهامه الدستورية على الوجه الأكمل مع مواصلة الجهد لضمان استقرار البلاد وترسيخ موجبات أمنها وسكينة مواطنيها.
وأكد الفريق احمد قايد صالح بهذا الخصوص قائلا «يحرص الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، على القيام بمهامه الدستورية والوطنية على أحسن وجه ويحرص أيضا على تعزيز رصيد الثقة التي يشاطرها شعبه، هذه الثقة التي تعتبر الجزائر والجزائر فقط هي القاسم المشترك الذي في سبيلها تتوحد الجهود ومن أجلها ومن أجلها فقط تتعاضد العزائم».
وأوضح الفريق احمد قايد صالح، بان المؤسسة العسكرية والجيش بكل أفراده «دروع للجزائر وحصون متينة لاستقلالها ورعاة أمناء على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية»، وقال بان قيادة الجيش وكافة العسكريين، يعتزون بهذه المهام الوطنية والدستورية المخولة للقوات المسلحة، وسيسعون للإيفاء بها في كافة الظروف والأحوال.
وخصص الاجتماع المنعقد بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة بالناحية العسكرية الأولى، برئاسة الفريق احمد قايد صالح، لتقييم منظومة التكوين والتعليم، وجمع الإطارات المكلفين بالتكوين بالجيش الوطني الشعبي، وذلك بحضور رؤساء أركان قيادات القوات، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى قيادات القوات والمديريات والمصالح المركزية.
واستمع السيد الفريق إلى تدخلات الإطارات والطلبة الضباط والأشبال الذين عبّروا عن آرائهم حول المستوى الرفيع من التكوين الذي يتلقونه بالمؤسسات التكوينية العسكرية الرائدة، كما عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بالانتساب إلى الجيش الوطني الشعبي.
كما ترأس الفريق احمد قايد صالح، اجتماعا ثانيا ضم المكلفين بالتكوين ألقى خلاله كلمة توجيهية حث فيها على ضرورة تركيز الجهود حول المحاور الهادفة إلى مواصلة الديناميكية المنتهجة بغرض التحسين المستمر للنتائج ورفع المستوى وهو ما يسمح بإرساء نظام تعليمي وتكويني عسكري ناجع وفعّال من شأنه توفير مورد بشري يتّسم بالمهنية وقادر على مواجهة التحديات الأمنية المتعلقة بالدفاع الوطني بكل فعّالية. إثر ذلك تابع السيد الفريق عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدّمه رئيس مكتب التعليم العسكري بأركان الجيش الوطني الشعبي.
أنيس نواري
