أسفرت مباريات جولة افتتاح مرحلة العد العكسي عن نتائج توحي بحضور شطر ثاني أكثر إثارة، سيما على مستوى الواجهة الأمامية، أين خسر الرائد نقطتين لفائدة الجار والوصيف بلوزداد، الذي أكد أمس بمناسبة الديربي العاصمي سلامة النهج الذي يسلكه التقني الفرنسي ألان ميشال، مقابل عودة الموب ودفاع تاجنانت إلى كوكبة المطاردة، في الوقت الذي واصل الرباعي المهدد بالسقوط استهلاك خبزه الأسود، خاصة غليزان و السنافر اللذين أهدرا فرصة من ذهب لإخراج الرأس من تحت الماء.
ففيما دشن الرائد اتحاد الجزائر مرحلة الذهاب بتعادل يحمل طعم الخسارة، كان الوصيف شباب بلوزداد أكبر المستفيدين من الجولة، حيث أطاح بالجار مولودية الجزائر، وقلص الفارق عن الريادة إلى ثماني نقاط، من شأنها أن تلهب الرهانات في قادم المحطات، فوز هو الخامس في آخر سبع جولات لم تتجرع فيها كتيبة ميشال طعم خسارة، فيما خسرت المولودية النقاط والكثير من هيبتها و مقعدين بتراجعها إلى الصف الخامس.
وفي خانة المتألقين تمنح سعفة الأسبوع للجارين دفاع تاجنانت و وفاق سطيف، لعودتهما بنقاط الانتصار من غرب البلاد، حيث أكد حامل اللقب علو كعبه في وهران، أين تحدى العوامل الكلاسيكية و الغيابات النوعية، وأهدى الأنصار والرئيس حمار أحلى انتصار، وضرب دفاع تاجنانت سربا من العصافير بحجر واحد، حيث تخطى عقبة المضيف بالسرعة الثالثة، ومرر الإسفنجة على ثلاث هزائم متتالية بعثت الشك في نفوس اللاعبين والأنصار، وحقق انتصارا يعني الكثير لكتيبة بوغرارة، على اعتبار أنه تحقق خارج الديار، وفي منعرج هام وحاسم من المشوار.
وعلى النقيض من ذلك سقط السنافر في حملاوي، أمام القبائل الذين ثأروا لخسارة الذهاب، وقربوا رفقاء مغني من الرابطة الثانية، على اعتبار أنهم حققوا فوزا واحدا في آخر تسع جولات، فخسروا أمس النقاط والكثير من الحظوظ والمعنويات، وتنتظرهم رزنامة نارية أمام فرق الواجهة الأمامية، أما قمة الجريحين اتحاد البليدة وجمعية وهران، فعادت الكلمة الأخيرة فيها للاتحاد، الذي استثمر في تواضع الجمعية، وقفز إلى مركز عاشر جد مريح.
كما عاد حامل الفانوس الأحمر من بجاية بيدين فارغتين، حيث لم يتمكن العائد ميهوبي من إحداث التغيير داخل "الزرقا" التي تداول على عارضتها الفنية ثلاثة تقنيين قبله، كما عرف التعداد هجرة أربع ركائز في الميركاتو الشتوي.
نورالدين - ت