توقيــف 46 حراقــا بســواحل عنابـــة
تمكنت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، صبيحة أمس الأربعاء، من توقيف ثلاثة أفواج من الحراقة، تضم 46 فردا على متن قاربين تقليديين، و مركب نزهة عصري به 15 حراقا. وحسب قائد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، فقد لفت انتباه عناصر البحرية تواجد مركب النزهة الذي يستخدم لأول مرة في رحلات الهجرة غير الشرعية، بعرض البحر في حدود الساعة الثالثة صباحا، ولدى الاقتراب منه، حاول قائد قارب النزهة الفرار من ملاحقة الوحدات العائمة، حيث تم اعتراضه في وضعية 10 ميل بحري شمال غرب رأس الحمراء، وعلى متنه 15 حرقا، وقدرت مصادرنا قيمة المركب بأكثر من 200 مليون سنتيم، تم احتجازه بمقر المحطة البحرية في انتظار مباشرة إجراءات تسليمه، لمصالح أملاك الدولة لإعادة بيعه بالمزاد العلني، إلى جانب محركات القوارب التقليدية، هذه الأخيرة يتم التخلص منها حرقا.
وصرح أحد أقارب الحراقة الموقوفين على متن المركب، بأن أغلبهم من ميسوري الحال، قاموا بجمع المبلغ المالي لشراء قارب النزهة من صاحبه، حيث أن أحدهم باع دراجته النارية بقيمة 15 مليون سنتيم، لدفع نصيبه من المبلغ الإجمالي دون علم أهله، الذين تفاجأوا باتصاله من المحطة البحرية، لأعلامهم بأنه موقوف، وكان هدف هؤلاء الحراقة حسب ذات المتحدث، مخادعة عناصر البحرية كي لا يلفتوا انتباههم، والوصول إلى جزيرة سردينا في وقت قصير وفي ظروف مريحة.
وأضاف قائد المجموعة الإقليمية، بأن وحداته تمكنت في ذات التوقيت توقيف مركب النزهة، من اعتراض قاربين تقليديين آخرين في نفس الوضعية على متنهما 31 فردا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 46 "حراقا" بينهم قاصر.
و قد انطلق مركب النزهة والقاربان الآخران، من شاطئ واد بقراط ببلدية سيرايدي، في حدود منتصف الليل. و تتراوح أعمار "الحراقة" الموقوفين بين 17 و35 سنة، وتم اقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، حيث خضعوا لفحوصات طبية من طرف عناصر الحماية المدنية، قبل مباشرة فرقة البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية، التحقيق الإداري معهم، و الذي اتضح من خلاله بأن الأفواج الثلاثة تضم شبانا ينحدرون من أحياء متفرقة بوسط مدينة عنابة. وتم تقديم الموقوفين أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، حيث تم تغريمهم بمبالغ مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري لكل واحد. للإشارة، تعد حصيلة الحراقة الموقوفين أمس، الأكبر منذ بداية العام الجاري.
حسين دريدح