وحــدات الــدرك تملــك كفــاءة عاليـة في توفيــر الأمــن المعلومـاتــي
أكد العميد عبد الحفيظ عبداوي، قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، أمس الأربعاء بالبليدة، بأن وحدات الدرك الوطني تملك من الكفاءة العالية ما يؤهلها لتوفير الأمن المعلوماتي للبلد.
وأضاف بأن المطلوب اليوم ليس مكافحة الجريمة الالكترونية والمعلوماتية، بل توفير هذا الأمن للوطن، مؤكدا على أن وحدات الدرك تعمل بكفاءة عالية لتحقيق ذلك. وكشف في هذا الإطار، عن تسجيل القيادة الجهوية الأولى 134 قضية تتعلق بجرائم الكترونية خلال السنة الماضية. وأوضح في هذا الخصوص، بأن قيادة الدرك الوطني تعمل على تجسيد المخطط الميداني لمواجهة التهديدات المختلفة من أجل ضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم، إلى جانب مكافحة الجريمة بكل أشكالها، مضيفا بأن القيادة حريصة على التكوين الدقيق من أجل تحقيق الاحترافية العالية في ميادين الجرائم المعلوماتية والأدلة الجنائية لضمان الأمن المعلوماتي، وذلك تنفيذا لتعليمات قائد أركان الجيش الوطني الشعبي.وأضاف العميد عبداوي في ندوة صحفية لعرض الحصيلة السنوية لنشاطات القيادة الجهوية الأولى للدرك بالبليدة، بأن المحققين يستخدمون وسائل تقنية متطورة من أجل تضييق الخناق على المجرمين في كل المجالات والإطاحة بهم. كما أشار إلى أن التغطية الأمنية بالقيادة الجهوية الأولى التي تضم 11ولاية بالوسط أصبحت شبه كاملة، بحيث بلغت 85 بالمائة السنة الماضية، وذلك بعد فتح وحدات جديدة بهدف تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطن وحماية ممتلكاته، وتعزيز المراقبة للإقليم ومكافحة الجريمة المنظمة وكل تهديد محتمل. وفي هذا السياق، أشار قائد القيادة الجهوية الأولى للدرك بأن نسبة التغطية الأمنية تفوق 80 بالمائة في أغلب ولايات الوسط باستثناء ولايتي تيزي وزو والبويرة، وكشف في هذا الإطار عن تسجيل 17 مشروعا لوحدات جديدة بولاية تيزي وزو، وبالتالي سترتفع نسبة التغطية بهذه الولاية بشكل ملحوظ ، كما أشار إلى وجود عدة مشاريع مماثلة بولاية البويرة، أما بالعاصمة فتقدر نسبة التغطية الأمنية للدرك بـ 149 بالمائة، وذلك بسبب تواجد أكثر من فرقة للدرك بعدة بلديات وبعضها وصل إلى 06 فرق خاصة بالمجمعات السكنية. وفيما يتعلق بعمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة وولايات أخرى مجاورة، أوضح العميد عبدواي بأن القيادة الجهوية للدرك أمنت خلال السنة الماضية 493عملية ترحيل جندت لها أزيد من 26 ألف دركي، وأوضح بأن كل عمليات الترحيل سواء التي شهدتها العاصمة أو الولايات الأخرى لم تعرف أي خلل أو نقائص وتمت في ظروف جيدة، رغم أنها لم تكن سهلة وتحتاج إلى كفاءة عالية وإمكانيات مادية وبشرية كبيرة. وأشار في هذا الإطار إلى تسجيل تحسن كبير في التجمعات السكانية الجديدة بعد فتح مقرات جديدة للدرك الوطني.
من جانب آخر، نوه نفس المسؤول بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المحققون في سلك الدرك والاحترافية الكبيرة التي عملوا بها في فك خيوط عدة جرائم التي كانت لها حساسية كبيرة في المجتمع ومنها قضية اختطاف الطفل أمين بالعاصمة الذي عاد سالما إلى أهله، إلى جانب قضية العثور على أسلحة بتلمليلي بوسط العاصمة. وقال بأن فك خيوط هذه القضايا وغيرها تم بكفاءة عالية ومسؤولية كبيرة. كما كشف العميد عبدواي عن قضية معقدة لا تزال قيد التحقيق لدى مصالح العدالة تتعلق بتهريب سلع أجنبية تتمثل في مفرقعات وألعاب نارية ومشروبات كحولية متورط فيها 08 صينيين مقيمين في الجزائر تم توقيفهم، وقال بأن عملية التهريب هذه قدرت قيمتها المالية بـ 55 مليار دينار دون أن يقدم توضيحات أخرى، وأشار إلى أنها لا تزال قيد التحقيق من طرف العدالة.
وفيما يتعلق باختطاف الأطفال، نفى العميد عبدواي وجود أي شبكات وطنية أو دولية لاختطاف الأطفال، وأوضح بأن أغلب الحالات التي سجلت تتعلق بغياب عن المنزل العائلي وليس اختطافا وذلك لأساب مختلفة منها خلافات عائلية والتخوف من ردود فعل الأولياء من النتائج الدراسية.
نورالدين-ع