يستأنف المنتخب الوطني سهرة غد الجمعة، مشواره في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، خلال استضافته منتخب إثيوبيا لحساب الجولة الثالثة للمرحلة التصفوية. مقابلة يبحث فيها الخضر عن فوز يعبد لهم طريق نهائيات النسخة 31 للعرس القاري، كونهم يتربعون على صدارة ترتيب المجموعة العاشرة، وتخطي هذه العقبة بنجاح سيمكنهم من وضع القدم الأولى في الغابون، مادامت إثيوبيا المنافس الوحيد لهم على تذكرة التأهل، بحكم تواضع منتخبي اللوزوطو والسيشل.
وانطلاقا من هذه المعطيات، سيكون لقاء الغد بمثابة منعرج الحسم في التصفيات القارية، بعدما دشن أشبال غوركوف المسيرة بانتصارين عريضين، والمنتخب الإثيوبي يعد أقوى منافس في المجموعة، لكنه سبق وأن خرج من نفس الملعب بثلاثية في شباكه، في اللقاء الذي جمع المنتخبين قبل نحو سنتين.
فالتباين صارخ في إمكانيات الطرفين، وحتى وضعيتهما في التصنيف العالمي، فضلا عن قوة الخضر، بدليل أن آخر ظهور لهم بالجزائر كان بقصف تانزانيا بسباعية تاريخية، ما يجعل هذا الموعد محطة للتأكيد، ومد خطوة عملاقة نحو ضمان المشاركة في «الكان» للمرة 17 والثالثة على التوالي.
هذا و يسعى المدرب غوركوف إلى إحراز فوز يسمح له بتكرار سيناريو تصفيات النسخة الفارطة، لما سار الخضر بريتم منتظم على وقع الانتصارات المتتالية، قبل اقتطاعهم أولى تذاكر التأهل إلى النهائيات.
فالتقدم بنقطتين على إثيوبيا، سيدفع بسليماني ورفاقه إلى بذل قصارى الجهود لتحقيق انتصار يضعهم في الصدارة، وإجراء لقاء الإياب بأديس أبيبا منتصف الأسبوع القادم دون ضغوطات كبيرة، مادام الفارق سيرتفع إلى 5 نقاط، في ظل الإطمئنان المسبق على نقاط مقابلتي السيشل واللوزوطو.
ورغم كل هذه المعطيات، إلا أن غوركوف سيجد نفسه أمام تحديات أخرى، وتبقى استعادة ثقة الأنصار العامل الأبرز، بعد عزوف الجماهير عن متابعة اللقاءات السابقة، فضلا عن السماح لبعض الوجوه الجديدة باكتشاف أجواء المنتخب، في صورة الوافدين الجديدين بن زية وهني، رغم أن مشاركتهما كأساسيين جد مستبعدة، حيث يرتقب أن يراهن الناخب الوطني على الركائز، أمثال مبولحي، ماندي، زفان، غلام، مجاني، مسلوب، فغولي، براهيمي، محرز وسليماني، بحثا عن فوز يزاوج فيه بين الآداء والنتيجة، ويعيد الثقة إلى المجموعة، كما كان عليه الشأن في أكتوبر الماضي أمام تنزانيا.
من جهته يسعى منتخب إثيوبيا إلى تفادي الهزيمة، للإبقاء على حظوظه في التأهل قائمة، ومعلقة على نتيجة لقاء العودة، وحساباته مضبوطة كلها على مقابلة البليدة، كون الهزيمة ستضعهم بنسبة كبيرة خارج رواق السباق.
هذا ولن يكون أمام المدرب الأثيوبي خيار آخر عن لعب ورقة الدفاع، والسعي للصمود أمام قوة هجوم الخضر بقيادة الهداف سليماني، ولن تكون مهمته سهلة لافتقار أشباله الذين ينشطون في البطولة المحلية للخبرة و التجربة، وتنقله بتعداد هو مزيج بين أندية كيديس جيورجي، ديدبيت، آداما كتيما وسيداما بيبا، في غياب نجمه وقائده صلاح الدين سعيد بسبب الإصابة، مقابل تواجد عنصرين محترفين فقط، وهما بيكيلي (بيتروجيت المصري) و كبيدي (جامعة بريتوريا).
صالح فرطــاس
• ياسين بن زية
سعادتي لا توصف وأنا أتقمص الألوان الوطنية لأول مرة
عبر الوافد الجديد عن الخضر ياسين بن زية، بأن سعادته لا توصف وهو يتقمص الألوان الوطنية، معتبرا لقاء الغد أمام إثيوبيا بمثابة دفع معنوي بالنسبة إليه، مؤكدا جاهزيته لخوض هذه المباراة: «أعتقد أن منتخبنا الفائز في اللقائين السابقين، ومتصدر المجموعة بــ (6) نقاط، سيكون أمام اختبار من نوع خاص، لأن الفريق المنافس ومن خلال ما لاحظنا عليه من خلال شريط فيديو، يلعب كرة حديثة ويتمتع بلياقة بدنية هائلة».
وأضاف بن زية المتعطش للظهور بقوة أمام جمهور ملعب تشاكر لأول مرة، بأن حوار الغد أمام الإثيوبيين يتطلب الكثير من الحذر والحيطة، لأنه فريق شاب ومتكامل على مستوى الخطوط الثلاثة، كما أنه سيدخل المباراة بنية تثمين نتائجه السابقة، ولكننا- قال بن زية- واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، من أجل تحقيق الفوز الثالث في هذه التصفيات.
• مدافع الخضر خوالد
اللقاء سيلعب على جزئيات بسيطة
يؤكد المدافع خوالد بأنه لا خيار أمام الخضر سوى الفوز لتدعيم الرصيد النقطي، خاصة وأن المنافس يحتل المرتبة الثانية بــ (4) نقاط، وقدومه إلى الجزائر هو من أجل البحث على نتيجة مؤمنة للقاء العودة بأديس أبيبا.
وأشار خوالد بأن زملاءه عازمون على أداء مباراة كبيرة، وتحقيق نتيجة عريضة قبل لقاء العودة: «الناخب الوطني أكد في حديثه معنا، على ضرورة تفادي السقوط في فخ الغرور، واللعب بحذر شديد، ولعب ورقة الهجوم دون إغفال التغطية الدفاعية، خاصة وأن المنافس له لاعبين يتمتعون بالسرعة، وهنا يكمن دور خط الوسط. غوركوف أعطى تعليمات صارمة، مفادها ضرورة تحلي كل العناصر بالتركيز طيلة 90 دقيقة، وعدم الجري وراء الأهداف، لأن ذلك قد يسقطنا في فخ التسرع ويقلل من التركيز، وهذا لن يكون في صالحنا».
وختم خوالد مشيرا إلى أن الإرادة والتركيز، واستغلال الفرص المتاحة، من العوامل التي من شأنها أن تصنع الفارق، وتعطي فرصة الفوز للمنتخب الوطني.
• الحارس عز الدين دوخة
لا يحق لنا أن نخيب أنصارنا
يرى الحارس الدولي المتميز دوخة، بأن المباراة تبدو على الورق سهلة، ولكن الميدان شيء آخر، نظرا لرغبة كل منتخب في الفوز، ما يجعله لقاء ساخنا ومثيرا، معتبرا بأن كل الظروف متوفرة للمنتخب الوطني، وهذا بتواجد كل اللاعبين الأساسيين، بمن فيهم الجدد (بن زية، هني).
دوخة الذي يعتبر حاليا من أبرز الحراس في التصفيات، أوضح بأنه يأمل في إحراز الخضر النقاط الثلاث، وهذا للبقاء في صدارة المجموعة، مؤكدا بأن التحضيرات ركز خلالها الناخب الوطني على الجانب البدني والذهني، كما أن العمل مع القاطرة الأمامية أخذ حصة الأسد، نظرا لأهمية نقاط هذه المباراة.
وعن جاهزيته كحارس أساسي تألق بشكل لافت في المقابلتين الماضيتين، أكد محدثنا بأنه ليس الوحيد في هذا المنصب، بل هناك عسلة ومبولحي وهما حارسان من الدرجة الأولى: «ويبقى المهم هو أن نخوض مباراة الغد بنية الفوز، ولا يحق لنا أن نخيب ظن أنصارنا».
فؤاد بن طالب
الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز لإدارة المقابلة
أسندت الكاف مهمة إدارة المباراة لطاقم تحكيم من جنوب إفريقيا، بقيادة فيكتور ميغال غوميز، وبمساعدة موتوبيدي خومالو ولينديخايا بولو، فيما سيكون الحكم الرابع من نفس الجنسية، وهو تينيوكو هلونغواني، أما محافظ المباراة فهو الغابوني ديودون ندومبوليكوني.
الحكم فيكتور غوميز (34 سنة)، تحصل على الشارة الدولية في جانفي 2011، وسبق له إدارة مقابلة للمنتخب الوطني يوم11 أكتوبر 2013 أمام مالاوي ببلانتير، لحساب تصفيات “كان 2015”، لما فاز “الخضر” بنتيجة (1/2)، كما كانت له زيارة إلى الجزائر خلال شهر أكتوبر الماضي، عندما أدار إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين إتحاد العاصمة والمريخ السوداني.
ص / فرطــاس