اتهمت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بعض الأطراف والإيديولوجيات والتيارات، دون أن تذكرها بالاسم، بمقاومة كل تغيير في قطاع التربية الوطنية، مؤكدة بأنها تقود الإصلاحات في شفافية تامة. وأبدت استعدادها لتنظيم جلسة بلجنة التربية بالبرلمان للكشف عن تفاصيل إصلاحات الجيل الثاني.
فضلت وزيرة التربية الوطنية تقديم مداخلة موجزة حول إصلاحات الجيل الثاني التي ستدرج على المنظومة التربوية، وذلك لدى نزولها إلى الغرفة السفلى للبرلمان للرد على الأسئلة الشفوية، بعد أن واجهت مقاومة من النائب عن حركة النهضة يوسف خبابة، الذي رفض بشدة أن تردّ الوزيرة على سؤال طرحه قبل أزيد من أربع سنوات، أي في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، ولم تفلح تدخلات رئيس المجلس العربي ولد خليفة في إقناع النائب بالعدول عن موقفه، حيث فضل النائب أن ترد الوزيرة على ما يتعلق بالغموض الذي يلف حسبه، إصلاحات الجيل الثاني، بحجة أن سؤاله تجاوزه الزمن، علما أن نص السؤال كان يتعلق بظاهرة الاكتظاظ والدخول المدرسي وصيانة المؤسسات التعليمية، وهي ملفات وصفتها نورية بن غبريط بالوجيهة، مبدية استعدادها للرد عليها رغم بعض التأخر في إحالتها على هيئتها، لكنها تفادت الإجابة من منطلق احترامها لموقف النائب، مؤكدة بأنها باشرت في إعداد الجواب المناسب على نص السؤال فور أن بلغ وزارتها، دون أي تماطل.
وكشفت الوزيرة عن طلب تقدمت به لرئيس لجنة التربية بالبرلمان، بغرض تنظيم جلسة خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل المقبل، للرد على كافة استفسارات النواب حول ملف الإصلاحات، موجهة دعوة للنائب صاحب السؤال للحضور، مؤكدة بأنها لا تشعر بأي حرج أو خوف من الرد على كل الأسئلة التي ستوجه إليها، من منطلق أن ما تقوم في القطاع يتم في ظل الشفافية الكاملة والمطلقة، وفي إطار مبدأ تحسين الحوكمة، رافضة أن تتحول الإشاعات أو البلبلة إلى مادة دسمة دون مبرر موضوعي، لأن المدرسة الجزائرية تستحق الأحسن.
و قالت بأنها ستتحدث دون عقدة داخل لجنة التربية، مبدية استعدادها للرد على كافة الأسئلة دون خوف، وهي تعمل على توضيح كافة الإشكالات من خلال تصريحاتها المستمرة، وما ينشر على الموقع الإلكتروني للوزارة الذي يتم تحيينه باستمرار، لأنه من حق الشعب والمجتمع أن يعرف ما تقوم به هيئتها، من أجل تحسين الإصلاح الذي شرع في تطبيقه بداية 2003، مبدية استغرابها لعدم توجيه أي انتقادات تذكر للعتبة التي طبقت على مدار عشر سنوات كاملة، وأنه في وقت كانت الاضطرابات تهز باستمرار استقرار القطاع، لم تسمع بأي احتجاجات تذكر، في حين أنه في ظل رغبتها في التحسين، وفي أن تكون في خدمة التلاميذ لازدهار شخصيتهم، ولتحقيق مدرسة نوعية، لاحظت بصفتها مختصة في علم الاجتماع، وجود مقاومة من قبل ما وصفتها ببعض الأطراف والتيارات والإيديولوجيات المعروفة لدى كل الجزائريين، و أشارت إلى أنه كلما تطرح قضية تحقيق مدرسة نوعية، تواجه نوعا من المقاومة لأي تغيير.
لطيفة/ب