أربع تشكيلات سياسية تطلق مبادرة '' الخيار الثالث '' وتدعو للوقوف مع الجيش
أعلنت أربع تشكيلات سياسية وبعض الجمعيات، أول أمس، عن إطلاق مبادرة "الخيار الثالث" من العاصمة، ودعت السلطة والأحزاب السياسية من موالاة ومعارضة ووسطيين بدون إقصاء إلى عقد ندوة للوفاق الوطني تحت إشراف
رئيس الجمهورية أو من يمثله، مشددة على ضرورة الوقوف مع الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود
والتصدي معا لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.
وقد تم الإعلان عن تأسيس هذه المبادرة من طرف كل من حزب النصر الوطني وحزب الشباب وجبهة النضال الوطني إلى جانب حركة الانفتاح وبعض الجمعيات، من مقر حزب النصر الوطني المتواجد بالقبة في العاصمة، وقد أعلنت التنظيمات المعنية عن إبقاء الباب مفتوحا أمام الجميع للانضمام إلى مبادرتها التي قال مؤسسوها أنها لم تأت ضد أي مبادرة أخرى.
وخلال تدخله أوضح رئيس حزب النصر الوطني محفوظ عدول، بأن ‹› الخيار الثالث ‹› سيكون فضاء للم شمل كل التشكيلات السياسية، بمختلف انتماءاتها ومن شخصيات وطنية وحركة جمعوية وكل تنظيمات المجتمع المدني من أجل الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي الذي يقاوم يوميا الإجرام والإرهاب وكل ما من شأنه زعزعة أمن واستقرار الوطن، مؤكدا على أهمية عقد ندوة وطنية لدراسة كل القضايا المتعلقة بأمن البلاد وحدودها وأمنها الاقتصادي.
ويرى عدول بأن ‹› ندوة الوفاق الوطني هي الفضاء الأنسب لتفعيل الحوار الجاد والمسؤول بين السلطة ومختلف التيارات الحزبية من المعارضة والموالاة وتلك التي تتبع الوسطية، من أجل الوصول إلى أرضية حقيقية للوفاق وتدعيم الجيش الوطني الشعبي والوقوف صفا واحدا في وجه من يريدون تفتيت أو تشتيت صفوف الجزائريين.
وفي هذا الصدد، ناشد رئيس حزب النصر الوطني أعيان منطقة جنوب الوطن وكافة الشعب الجزائري بالالتفاف حول مؤسسة الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن البلد والدفاع عن سيادته وأيضا من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
أما رئيس حزب الشباب حمانة بوشرمة، فبعد أن ذكّر بأن مبادرة ‹› الخيار الثالث‹› مفتوحة للجميع أكد بأن الهدف من هذا الفضاء السياسي هو الوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي وليس من أجل وضع سد أمام المبادرات الأخرى التي برر عدم الانخراط فيها ، وقال ‹› إن الحل الوحيد للخروج من مختلف الأزمات ومواجهة التحديات التي تواجه البلاد يتوقف على التلاحم بين السلطة والأحزاب السياسية ومختلف تنظيمات المجتمع المدني›› وأبرز بالمناسبة بأن ندوة الوفاق الوطني التي يدعو إليها بمعية أطراف ‹›الخيار الثالث ‹› ستكون الإطار المناسب والمظلة التي يلتقي تحتها الجميع من أجل مصلحة الوطن.
كما أبرز بوشرمة بأن أي لقاء للبحث عن الوفاق لا تؤطره السلطة لا يمكن أن يكتب له النجاح.
و أكد رئيس حزب الشباب على ضرورة إرجاع الكلمة للشعب باعتباره هو مصدر القرار السيد، وذلك من خلال – كما قال - ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
وشدد رئيس جبهة النضال الوطني عبد الله حداد، بدوره ضرورة لم شمل الجزائريين من خلال ندوة ‘’الوفاق الوطني‘’ ودعا إلى الكف عن الطعن في شرعية مؤسسة الرئاسة مؤكدا بأن أي عمل يرمي إلى تحقيق الوفاق بين الجزائريين لا يمكن له أن ينجح دون أن يشرف عليه رئيس الجمهورية.
وبدوره ناشد عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح كل مكونات الطبقة السياسية والشخصيات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني حتى منظمات حقوق الإنسان في البلاد ‘’ إلى الالتقاء على كلمة سواء ‘’ من أجل مواجهة التحديات صفا واحدا ومكافحة الفساد . ع.أسابع