رفض أمس محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة، إهانة الجزائر من خلال رموزها، ، ووصف ما قام به الوزير الأول الفرنسي بأنه «انتهاك للسيادة الوطنية» معتبرا أنه «يجب أن يلتف الجميع من سلطة أو معارضة للتنديد بما حدث».
المتحدث أبرز موقف حزبه الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار، و قال رغم التوجهات السياسية والاختلاف في بعض المسائل الوطنية، لكننا «يد واحدة خدمة للمصالح الوطنية و التي نقدمها على الاعتبارات الشخصية» ، قائلا بأن الفرنسيين هم الذين يحتاجون الجزائر وليس العكس «نظرا للصفقات الرابحة التي تحصلوا عليها، رغم أنهم أداروا لنا ظهورهم في عز الأزمة الأمنية».
وشدد المتحدث خلال كلمة ألقاها، أثناء عقد فعاليات ملتقى حول المنظومة التربوية، احتضنته قاعة المحاضرات، بالمجمع الثقافي جيلالي أمبارك بالعلمة شرق سطيف، بأن حزبه أصدر بيانا خلال زيارة الوزير الأول الفرنسي، للمطالبة بمعاملة فرنسا بالندية و بالقوة الضرورية.
وتطرق ذويبي لموضوع المنظومة التربوية، قائلا بأن إصلاح ما يطلق عليه الجيل الثاني، يعتبر مهمة الجميع، و اعتبر أن «وزارة التربية مطالبة بتفادي تطبيق الغموض و إشراك جميع الأطراف، سواء الأحزاب أو المجتمع المدني في الإصلاحات، و وصف الموضوع بالمسألة الحساسة، التي يجب حدوث إجماع حولها، مع تفادي اللجوء إلى خبراء أجانب و فرنسيين لتسطير إستراتجية التعليم بالجزائر، داعيا إلى أهمية توفير المقومات لذلك والاستثمار في العنصر البشري، للتقليل من هروب وهجرة الأدمغة مضيفا «الدولة تصرف ما يقارب 40 ألف دولار على المهندس والطبيب، لكن للأسف تستفيد منهم البلدان الأجنبية في مقدمتها فرنسا».
و أشار محمد ذويبي بأن الجيش الوطني الشعبي، يعتبر حامي السيادة الوطنية ووجب الالتفاف حوله لأن «البعض يسعى لتهديد الجزائر، على غرار الحركة الانفصالية بالقبائل، لأنها تندرج ضمن مخطط دولي، يهدف إلى ضرب بلدنا، لكننا «نبرىء سكان القبائل منها».
وحذر الأمين العام لحركة النهضة، من تعقيدات الأزمة المالية العالمية، وتأثيرها أكثر فأكثر على الجزائر، قائلا «بعد سنة من الآن، سيزداد الوضع تعقيدا ولن نتمكن من توفير سوى ميزانية التسيير، لذا وجب تطوير الاقتصاد وتنويعه لتفادي الأزمة».
و وجه المتحدث في الأخير رسالة إلى الشركات الأجنبية، مطالبا إياها بالاستثمار في الجزائر وتوظيف أرباحها لتطوير الاقتصاد الجزائري و البنى التحتية، بدلا من جعلها سوقا مفتوحة، بهدف ترويج منتجاتها قائلا أن «قرابة 7000 شركة تروج منتجاتها ببلادنا تنتج استثماراتها في أوروبا و لكن 400 شركة فقط تملك مقرات لها في الجزائر».
رمزي تيوري