لن نسمح بالمزايدة سياسيا على الجزائر
قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول، أمس، بأننا لن نسمح لأي أحد يريد أن يزايد سياسيا على الجزائر ويتخذها مطية للتشويش والقذف و لمختلف الضغوطات والاستفزازات، أو مطية لصناعة بعض المصالح التي لن تتحقق، لأن الجزائر تعرف كيف تدافع عن مصالحها.
و استنكر غول خلال كلمة ألقاها في اختتام الملتقى الوطني الأول للتكوين والتأهيل بحضور إطارات حزبه بمركب حمام الصالحين بولاية بسكرة أمس، الحملة الشرسة التي شنتها الأوساط الفرنسية على مؤسسات الدولة و رموزها و حيا بالمناسبة كل المخلصين والسياسيين والمجتمع المدني الذين تفاعلوا بقوة مع الحملة التي أريد بها قصف الجزائر واستهداف الأمة، واصفا السكوت على هذا الأمر بالمنكر والفعل الشنيع، الذي لا ينبغي السكوت عنه.
وأكد عمار غول في سياق حديثه أنه لا مخرج للجزائر اقتصاديا إلا بالرجوع إلى العمل و تثمينه فلا يمكن بناء اقتصاد خارج مجال المحروقات و مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، إلا من خلال العمل كما أنه لا يمكن تطوير مختلف القطاعات بالاعتماد على اليد العاملة الأجنبية، داعيا في هذا الإطار الجميع خاصة الشباب إلى العمل بقوة و في مختلف المجالات وعدم انتظار الفرص ضاربا المثل بشباب بعض الدول الذين جسدوا طموحاتهم.
و دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر الطبقة السياسية إلى المساهمة في إثراء القوانين الهامة التي كرسها الدستور الجديد، خاصة ما تعلق بالحريّات وقوة المؤسسات، واحترام مبادئ حقوق الإنسان بما يضمن ديمقراطية أشمل وأعمق، و العيش في كنف التضامن والتعاون بين أفراد كل الوطن لبناء الجزائر، و التي يمكن بفضلها بناء الترسانة القانونية لتعزيز مستقبل البلاد. و شدد غول في كلمته على وجوب الالتزام في العمل السياسي بأخلاق رفيعة بقبول الرأي المخالف في إطار حوار بناء بعيدا عن أي تراشق سياسي لا يخدم مصلحة البلاد خاصة في هذه المرحلة الحساسة.
و دعا رئيس (تاج) بالمناسبة الجميع إلى المشاركة في بناء منظومة قانونية ورفع مستوى التمثيل الانتخابي في الاستحقاقات القادمة من خلال تقديم الأحسن في مختلف المجالس خاصة المجلس الشعبي الوطني للوصول إلى برلمان قوي يكون في مستوى التخطيط والتشريع للأمة، و في هذا الإطار وعد غول أن تكون قوائم حزبه مستقبلا من خيرة الإطارات، و قال أن 80 بالمئة منها ستكون لفئة الشباب والمكانة الرئيسية فيها للمرأة، و ذلك للتكيف إيجابا مع واقع المجتمع داعيا بالمناسبة شريحة الشباب إلى المساهمة فعليا في العمل السياسي و في مجال التنمية والوقوف كذلك بالمرصاد ضد كل من يريد هدم الانجازات التي حققتها الجزائر في مختلف القطاعات الاقتصادية.
واعتبر غول شريحة الشباب هي الركيزة الأساسية لبلوغ أهداف التنمية ومواجهة مختلف التحديات، داعيا إياهم إلى التحلي بالسلوك الحضري في العمل السياسي الجاد والتفتح بشكل إيجابي نحو العصرنة و الاستلهام من مبادئ شباب ثورة نوفمبر المجيدة الذين صنعوا مجد الجزائر.
و تابع غول بأن الدستور الجديد يهدف إلى بناء اقتصاد وطني قوي خارج قطاع المحروقات و سيعزز الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد، كونه قمة الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، وهو الطريق الصحيح لبناء الجزائر التي تسعى لخطو خطوات جبارة في مجالات عدة، ضاربا المثل بولاية بسكرة التي تعد رائدة في المجال الفلاحي من خلال النتائج المحققة ميدانيا، إضافة إلى الطفرة المحققة في المجالين الصناعي والسياحي من خلال المشاريع الضخمة الجاري إنجازها.
ع.بوسنة