تأجيـل النظـر في قضيـة أميـر الجمـاعـات الإرهـابيـة بالشـرق
أجل قاضي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة، أمس، النظر في قضية أمير الجماعات الإرهابية بالشرق المدعو سلامي عبد المالك، إلى دورة مقبلة، بسبب رفض المتهم محاكمته عن بعد بتقنية « فيديو كونفرونس» لكونه متواجدا بإحدى المؤسسات العقابية بباتنة، أين يقضي عقوبة السجن المؤبد، عن تهم تتعلق بالانخراط في مجموعة إرهابية مسلحة، بغرض بث الرعب في أوساط السكان والاعتداء على الأشخاص و الملكيات العمومية والخاصة.وسبق لمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة أن دمجت التهم الثلاث المتابع بها الجاني بطلب منه، و المتعلقة بجناية إنشاء منظمة مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب المشاركة في القتل العمدي والمساس بأمن الدولة في قضية واحدة. وكان المعني البالغ من العمر 40 سنة، قد تم توقيفه في شهر جويلية 2012 في كمين لمصالح دائرة الاستعلام والأمن، بحي 5 جويلية غرب وسط المدينة، أين عثر بحوزته على سلاح من نوع «كلاشنيكوف»، وكمية من الذخيرة، وأجهزة اتصالات لاسلكية.و ذكرت المصادر القضائية أن الموقوف الذي سيتم النظر مجددا في قضيته بعد قبول المحكمة العليا لطعن في الحكم الصادر ضده من قبل، كان يتخذ من جبال الايدوغ مركزا ليشرف على توجيه العناصر الإرهابية التي تعمل تحت إمرته لتنفيذ الاعتداءات على مستوى الولايات الشرقية المجاورة. و قد انخرط في العمل الإرهابي المسلح عام 1996 حسب ما جاء في قرار إحالته أمام محكمة الجنايات، حيث تقلد عدة مسؤوليات منذ التحاقه بالتنظيمات الإرهابية بداية من التنظيم المسلح ‘’الجيا’’، وعند تفكك هذه الجماعة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد قوات الجيش الوطني الشعبي أعلن التحاقه، رفقة مساعده ضمن كتيبة الإيدوغ المدعو «سليني»، بجماعة تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، حيث ارتكب العديد من العمليات الإرهابية خلال فترة نشاطه بجيجل والقل وأخيرا في عنابة، منها قضية اغتيال شرطي والاستيلاء على سلاحه وقتل امرأتين في برحال، إضافة إلى الهجوم على محطة نفطال، و اغتيال رجال من الدفاع الذاتي بالبوني، و رئيس بلدية الشافية العربي خروف، و سائق سيارة أجرة بحانة بالبطاح. المتهم أنكر في جلسة المحاكمة الماضية كل ما نسب إليه من تهم.
حسين.د