الثلاثاء 1 أفريل 2025 الموافق لـ 2 شوال 1446
Accueil Top Pub

حمله مسؤولية ما آلت إليه القضية حاليا.. رئيس المجلس الوطني الصحراوي

على المجتمع الدولي معاقبة المغرب والمنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات
دعا رئيس المجلس الوطني الصحراوي خاطري أدوه  المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات عقابية ضد المغرب وإجباره على الرضوخ للشرعية الدولية بعدما اختلق هذا الأخير خلافا مع كل الأطراف بداية بالأمين العام للأمم المتحدة، وحذّر المتحدث من أن خيار المواجهة العسكرية قد يعود في أي لحظة، وهو ما لا يخدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي، مشيدا بالموقف الجزائري الثابت و المبدئي من قضية الشعب الصحراوي.
حمّل رئيس المجلس الوطني الصحراوي خاطري أدوه المغرب لوحده كامل المسؤولية عما آل إليه وضع القضية الصحراوية اليوم، ودعا في محاضرة قدمها أمس بمقر مجلس الأمة بحضور رئيسه عبد القادر بن صالح والمدير العام للأمن الوطني وكثير من الضيوف المجتمع الدولي لمعاقبة المغرب على ذلك، و إجباره على الرضوخ للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة بقضية الصحراء الغربية.
وعاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي في مداخلته إلى التأكيد على الطبيعية القانونية لنضال وكفاح الشعب الصحراوي، وقال أنه يخوض كفاحه في إطار شرعي لا غبار عليه كما ينص عليه القانون الدولي، مضيفا أن هذه الطبيعية هي الضمانة الحقيقية لمواجهة كل المحاولات التي يقوم بها المغرب لتمييع طبيعة القضية، كما قال أن القضية الصحراوية مسجلة في الأمم المتحدة من بين الأراضي الـ 17 التي لا تحظى بالاستقلال، وهي مسجلة في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة على أنها مسألة تصفية استعمار.
وقدم خاطري أدوه عرضا تاريخيا عن تطور القضية الصحراوية و المحاولات المتكررة للمغرب لوضعها في سياقات وظروف زمنية معينة مثل اعتبارها شأنا مغربيا داخليا في بداية الأمر، ثم اعتبارها من مخلفات ومظاهر الحرب الباردة، ثم اعتبار البوليساريو منظمة ماركسية، و تقديمها أحيانا على أنها مشكل خلافي بينه وبين الجزائر، ثم محاولة خلطها في السنوات الأخيرة بما تعرفه  منطقة الساحل من إرهاب وجريمة منظمة وتهريب، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، والمجتمع الدولي يعرف جيدا طبيعة المسألة.
و حرص رئيس المجلس الوطني الصحراوي على التأكيد على أن المغرب الذي أدار ظهره للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دخل في المدة الأخيرة في خلافات مفتعلة وفي غير محلها مع الأمم المتحدة و أمنيها العام بان كيمون، وقال أن ما صدر عن بان كيمون  عندما اعتبر المغرب بلدا محتلا  مؤسس من الناحية القانونية والسياسية، وتقرير المصير والمفاوضات مؤسسة هي الأخرى، والمغرب بعد كل هذا المسار الذي عرفته القضية ومسار المفاوضات بين الطرفين يأتي في نهاية المطاف ليلغي كل شيء، ويريد إفهام الناس على أن الشعب الصحراوي غير موجود و أن الأمم المتحدة وأمينها العام والجزائر وغيرها من الدول متعدية عليه.
وعن الوضعية الحالية قال المتحدث أن المغرب يقف اليوم في مواجهة الجميع، من الأمم المتحدة وأمينها العام إلى الاتحاد الاوربي ومنظمة العدل الأوربية وغيرها، وهذا ما يضع المنطقة أم تحديات وخيارات لا ندري إلى أين ستوصلنا؟، ووصف موقف المملكة المغربية بالجنوني،  وأن الملك محمد السادس يواصل عصيانه وتمرده على الشرعية الدولية، و يقوم بالتجييش مع دول الخليج العربي ومع اللوبي اليهودي في أمريكا ومع حلفائه من القوى العظمى وبخاصة فرنسا.
ومنه خلص إلى أنه خارج الشرعية الدولية ستكون المواجهة العسكرية والأزمات وعدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي،  داعيا مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للضغط على المغرب و إلا لن يكون هناك سوى خيار العودة للمواجهة العسكرية، مبديا في نفس الوقت تمسك جبهة البوليساريو بالحل السلمي وبالمفاوضات رغم الضغوط التي تقع عليها من الشعب الصحراوي الذي لم يعد يثق في المغرب.
وثمن رئيس المجلس الوطني الصحراوي عاليا الموقف المبدئي والثابت للجزائر من قضية  الشعب الصحراوي، وقال أنه موقف  متوافق والشرعية الدولية، و يرتكز على ثلاثة أبعاد، هي البعد التاريخي المبدئي القائم على الوقوف مع حق الشعوب في التحرر، والبعد  الجهوي القائم على وحدة التصور والأهداف والوقوف في وجه التوسع المغربي، أما البعد الثالث فيتمثل في تأسيس محور لمساعدة الشعوب على الاستقلال ومنع التدخلات الخارجية.                      م- عدنان

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com