مناصرة يدعو الطبقة السياسية إلى التوافق بعيدا عن الاستفزاز
دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس الطبقة السياسية إلى الحوار والحرص على التلاقي والتوافق والعبور الآمن بعيدا عن الاستفزاز وإثارة مشاعر الناس، منوها من جهة أخرى بنضالات المرأة الجزائرية ضد الاحتلال و الاقصاء والاستبداد والفساد، و قال أن المرأة شريك أساسي في عملية التغيير. وذكر رئيس جبهة التغيير في كلمة له أمام المشاركات في المؤتمر الثالث لمنتدى نساء التغيير المنعقد بالعاصمة، أمس، تحت شعار»المرأة الجزائرية نضالات واستحقاقات»، أن المرأة الجزائرية ناضلت ضد الاحتلال، كما ناضلت ضد الإقصاء والاستبداد منذ 1962 وهى تناضل ضد الفساد، الذي اعتبره عدوا للمرأة، وأضاف أن المرأة الجزائرية ناضلت ضد الإرهاب الذي لم يكن يفرق بين الرجل والمرأة حيث عانت كثيرا من هذه الآفة التي تمنع الحرية وتقتل النفس.وقال مناصرة بالمناسبة بأن المرأة الجزائرية نجحت بالأمس في التحرير ومطلوب منها النجاح في التغيير والتعمير، ولن ينجح التعمير- كما قال- إلا بطريق التغيير الذي يصلح ولا يفسد و يجمع ولا يفرق و يبني ولا يهدم على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته أكد رئيس جبهة التغيير أن التقاليد لم تعد عائقا أمام المرأة، كما لم تعد الآراء الدينية كذلك عائقا أمامها، لأن العوائق الحقيقية التي تقف في وجه استحقاقات المرأة -كما أضاف -هي محاولات التشكيك في قدراتها ، إضافة إلى ما اعتبره بالتزييف السياسي، والتزوير الانتخابي.وأوضح في نفس الإطار، أن جبهة التغيير تعتبر المرأة شريكا أساسيا في عملية التغيير وتحرص على إعادة الثقة للمرأة في دورها وريادتها ورفع الوعي لديها وفتح الهياكل والمؤسسات ليستمر نضالها، كما تحرص أيضا - يضيف نفس المتحدث- على المشاركة السياسية للمرأة عبر التمكين الانتخابي.
وأكد رئيس جبهة التغيير، أمام الحاضرات على ضرورة أن تعي المرأة الجزائرية الواقع الصعب للبلاد، حتى تزداد نضالا وتتقدم أكثر للاستحقاقات، في عدة مجالات خاصة في التربية ، منتقدا ما اعتبره بعدم استقرار قطاع التربية. وأشار مناصرة إلى الأوضاع الراهنة في البلاد في ظل تراجع أسعار البترول والتهديدات الخارجية على حدود الجزائر، وارتفاع المطالب لدى فئات المجتمع، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة اعتماد الحوار والحرص على التلاقي والتوافق والعبور الآمن بعيدا عن القرارات السياسية التي تزيد في الاستفزاز وإثارة مشاعر الناس على حد تعبيره.
مراد -ح