غـول: الجزائر لا تقبل الابتـزاز و هي سيـدة في تقـوية محـور على حسـاب آخـر
أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أول أمس بأن الجزائر بلد سيد ولا تقبل أبدا أن تتعـرض للابتزاز في علاقاتها الإستراتيجية مع مختلف المحاور، من قبل أي طرف يريد دفع مصالحه على حساب مصالحنا، وقال " إن الجزائر سيدة وتتعاطى في علاقاتها المتعلقة بمختلف الملفات بكل سيادة".وفي ندوة صحفية نشطها على هامش المحادثات التي جمعته في مقر حزبه مع سفير بريطانيا بالجزائر السير أندرو نوبل، بطلب من هذا الأخير، أوضح غول بالقول ‹› إن الجزائر إذا لم تحقق توازنا بين مصالحها ومصالح خط معين في ظل ظروف ما، فإنها ستوسع خطا على حساب خط آخر››، مضيفا ‹› إن الجزائر بلد سيد ويدرك جيدا كيف يحقق مصالحه ولا يقبل أبدا أن يتعرض للابتزاز ولمحاولات تغليب مصالح ما على حساب مصالحه".وعندما سئل عما إذا كان سيتم دفع محور الجزائر - لندن، ليحظى بالأفضلية على حساب محور الجزائر – باريس قال غول ‹› الجزائر تعمل في إطار تفعيل مخططاتها الدبلوماسية، في الاتجاه الذي يخدم مصالحها الإستراتيجية، كدولة سيدة ولا تقبل الابتزاز من أحد، وهي تقيم تعاونها في إطار تكافؤ الفرص ومن يريد أن يخرج على القاعدة ويحاول دفع مصالحه على حساب مصالحها، فإن لها كل السيادة لتقوي محورا على حساب محور آخر إن كان يريد أن يأخذ نصيبا أكبر›› مضيفا ‹› هذه رسالة مشفرة وإن فهمها البعض بأن المقصود منها بأن الجزائر ممكن أن تخفف محور على حساب محور آخر، فليكن ذلك››.وشدد رئيس تاج في ذات المناسبة على أهمية تعزيز وتقوية محاور الجزائر – موسكو، والجزائر – لندن إلى جانب محور واشنطن - الجزائر ومحور الجزائر - الصين وغيرها من المحاور الأخرى في أوروبا وآسيا، مبرزا الجهود الدبلوماسية الجزائرية التي تبدل في هذا السياق وقال بهذا الخصوص ‹› ‹› إن الدولة الجزائرية وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة فهمت وعملت على تنويع المحاور الدبلوماسية في علاقتها وخطها سيما مع الولايات المتحدة الأمريكية وهو محور واضح واستراتيجي ومتواصل على غرار ما هو قائم مع بريطانيا و مع أوروبا ودول الخليج ومع سوريا ومع الصين وآسيا››وبعد أن أشار في هذا إلى أن الحركة الدبلوماسية " القوية " و ‹›الواسعة ‹› التي تقوم بها الجزائر على أكثر من صعيد ‹› تهدف إلى الجعل من شمال إفريقيا ومنطقة الساحل منطقة استقرار ونماء››، أبرز غول بأن شركاء الجزائر وخاصة الشريك البريطاني حسب ما استشفه أمس، يرحبون بالمقاربة الجزائرية كونها جيدة وتقترح البعد المستدام في حلحلة الأزمات في منطقة الساحل وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم.وحذر غول بالمناسبة من أن 8000 عنصر من التنظيم الإرهابي المسمى ‹› داعش ‹› قد دخلوا إلى ليبيا، قادمين من سوريا بعد أن ساهموا في تدميرها، متسائلا عن الطريقة التي دخلوا بها إلى ليبيا، ومن ساعدهم في ذلك.
ع.أسابع