أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس الأربعاء أن الاتحاد، سيقف في وجه كل المحاولات الرامية إلى خلق ما أسماه البلبلة والمساس بالوحدة الوطنية وأنه لا يقبل أبدا بالمساس بالنظام الجمهوري مضيفا في السياق ذاته، أن الاتحاد لا يقبل بتكسير البلاد ولا المساس بمكاسب العمال.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للجنة التنفيذية بفندق مازافران بزرالدة بالعاصمة، أن الاتحاد مجنّد للوقوف في وجه أية محاولة للمساس بالوحدة الوطنية و النظام الجمهوري، وقال أن الاتحاد لا يقبل أبدا المساس بالنظام الجمهوري، وأنه سيقف في وجه كل المحاولات الرامية إلى خلق البلبلة والمساس بالوحدة الوطنية، حيث اتهم الأمين العام للمركزية النقابية عضوا قياديا في الاتحاد العام التونسي للشغل و الكونفدرالية الدولية للنقابات بمحاولة جرّ الجزائر إلى «ربيع عربي» والعمل لتكسير الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وأوضح سيدي السعيد أن الكونفدرالية الدولية تقوم بعمل كواليس ضد الجزائر وأن العضو القيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل يقوم بـ «التخلاط» عن طريق النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية كما أشار الأمين العام المركزية النقابية إلى أن هذا الشخص يتقاضى 7 آلاف دولار من كونفدرالية النقابات الدولية لزرع البلبلة والفوضى، مضيفا في السياق ذاته، أن الاتحاد لا يقبل بتكسير البلاد ولا المساس بمكاسب العمال، ملفتا أيضا إلى أن الاتحاد مستهدف دوليا من أجل تكسيره نظرا لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدا في هذا السياق، أن كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية قابلة للنقاش ، ما عدا الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري «فإننا نرفض المساس بهما» على حد تعبيره
وأكد مسؤول المركزية النقابية أن تجند هياكل وقواعد الاتحاد للدفاع عن هذه القضايا نابع من قناعة راسخة لا تتغير وهي ثابتة لدى العمال.
وأشار سيدي السعيد في تدخله إلى المأساة التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي، مؤكدا أن الجزائر كانت تواجه الإرهاب لوحدها وتمكنت من الانتصار عليه بفضل تجند كل فئات الشعب الجزائري من أجل القضاء عليه واستئصاله من المجتمع الجزائري، كما تطرق سيدي السعيد في تدخله إلى عدة قضايا تتعلق بعالم الشغل وترقية المؤسسات وتأهيلها
و عن الأوضاع السائدة في الجنوب أشار سيدي السعيد إلى وجود ما لا يقل عن ثماني منظمات غير حكومية دولية تستثمر في الأحداث وتحاول زرع الفوضى والبلبلة.
على صعيد آخر،وحول انتخابات أعضاء الأمانة الوطنية الجدد انتقد بعض النقابيين العملية واعتبروا نتائجها بأنها كانت محسومة و معدة سلفا وجرت في اتجاه واحد وأنها مخاطة على المقاس.
مراد ـ ح