غول، بن خالفة و خبري أبرز المغادرين: الرئيس بوتفليقة يجري تعديلا جزئيا على الحكومة

أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، تعديلا حكوميا جزئيا مس العديد من الوزارات، فيما جدد الثقة في الوزير الأول عبد المالك سلال على رأس الحكومة للمرة الخامسة، وتم بموجب التعديل الحكومي إنهاء مهام عدد من الوزراء، بينهم وزير السياحة عمار غول الذي عمر طويلا في الحكومات المتعاقبة، كما أنهيت مهام كل من وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، ووزير الطاقة صالح خبري، ووزير الفلاحة سيد أحمد فروخي.
قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بإجراء تغييرات جزئية على حكومة سلال، وجدد الرئيس الثقة في الوزير الأول الذي سيقود التشكيلة الحكومة للمرة الخامسة على التوالي، بينما أنهى الرئيس مهام عددا من الوزراء، واللافت كان خروج عمّار غول من الحكومة بعدما كان اسمه يطرح في كل تعديل وزاري منذ أكثر من 15 سنة، وتولى الإشراف على عدة دوائر وزارية بداية من الصيد البحري وصولا إلى السياحة التي كانت أخر حقيبة وزارية يتولاها. وخلفه في المنصب، عبد الوهاب نوري الذي كان يشغل حقيبة الموارد المائية.
كما غادر الحكومة وزير المالية، عبد الرحمن بن خالفة، الذي لم يعمر طولا في منصبه، و واجه طيلة فترة توليه حقيبة المالية مشاكل كثيرة، بداية من قانون المالية 2016، والصعوبات التي واجهته لتمرير النص كما اقترحته الحكومة، أمام تمرد بعض النواب من حزبي الأغلبية، وتطلب الأمر تدخل قيادة الأفلان  لتمرير النص، وخلفه في المنصب حاجي بابا عمي، الذي شغل عدة مناصب في قطاع المالية، أخرها وزير منتدب مكلف بالميزانية. كما سبق له و أن شغل منصب المدير العام للخزينة العمومية في الفترة الممتدة بين ماي 2005 و جوان 2013.
كما أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مهام وزير الطاقة صالح خبري، الذي لم يتمكن طيلة الفترة التي قضاها على رأس الوزارة من إعادة تحريك القطاع الذي يعاني منذ سنوات من تراجع في المردودية، ويخلفه في المنصب، الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز نور الدين بوطرفة، والذي شكل بالنسبة للكثيرين مفاجأة كون أن اسمه لم يكن مطروحا لتولى شؤون قطاع الطاقة، رغم أن بوطرفة هو ابن القطاع ومن المدافعين عن برنامج الطاقات المتجددة.
وغادر حكومة سلال، وزير الفلاحة سيد أحمد فروخي، وخلفه الأمين العام السابق للوزارة عبد السلام شلغوم، الذي يعد واحدا من كوادر القطاع، وسبق له أن عمل مع الوزير السابق السعيد بركات، وكان لسنوات مكلفا بإدارة ملف مكافحة الجراد، كما خرج من الحكومة، وزير العلاقات مع البرلمان طاهر خاوة، والذي دخل قبل فترة في خصومة مع الكتلة النيابية للحزب، ودخل في صراع مع الأمين العام للافلان، وتم تعيين النائب غنية الدالية على رأس الوزارة، وتولت ايداليا منصب مقرر في اللجنة البرلمانية التي قامت بصياغة التقرير المتعلق بالتعديل الدستوري.
وفي سياق التحويلات، فقد تم تحويل عبد القادر والي الذي كان يشغل منصب وزيرا للأشغال العمومية، إلى وزارة المورد المائية، كما أدمجت وزارتي النقل والأشغال العمومية في وزارة واحدة يقودها بوجمعة طلعي، وتم استحداث دائرة وزارية منتدبة جديدة تعنى بالاقتصاد الرقمي وعصرنة الأنظمة المالية  ، وأسندت الحقيبة إلى السيد معتصم بوضياف الذي كان يشغل منصب المدير العام للتجمع النقدي الآلي التابع لوزارة المالية.  
واحتفظ اغلب الوزراء بحقائبهم، على غرار وزيرة التربية نورية بن غبريط رغم الحملة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة من قبل بعض الأحزاب على خلفية فضيحة تسريبات مواضيع الاختبارات في امتحان البكالوريا.                       

 أنيس نواري

بسايح وزيرا للدولة مستشارا خاصا  وممثلا شخصيا لرئيس الدولة
عين رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت السيد بوعلام بسايح وزيرا للدولة ومستشارا خاصا وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية،بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان أنه «طبقا لأحكام المادة 92 من الدستور أصدر فخامة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم ( أمس) مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين السيد بوعلام بسايح وزيرا للدولة مستشارا خاصا لدى رئيس الجمهورية وممثلا شخصيا لرئيس الدولة».
ق و/ وأج