حسب دراسة ميدانية: أطفـال الجـزائـر أكثـر رضـى على مـدارسهـم من نظـرائهـم في ألـمانيـا و بريطانـيا

كشفت نتائج دراسة عن رضا الأطفال الجزائريين  فيما يخص المسائل المتعلقة بالمدرسة أكثر من نظرائهم في دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية و ألمانيا و بريطانيا، حيث يتم الاستماع إليهم  و يعاملون بإنصاف من قبل الأساتذة و لذلك فهم يحبون الذهاب على المدرسة، حسبما صرح به الباحث حبيب تيليوين، الذي سيعرض نتائج بحثه بمدينة سيول في كوريا الجنوبية السبت القادم.و سيشكل موضوع « رفاهية الأطفال الجزائريين «، محور المداخلة التي سيقدمها الباحث في علم الاجتماع الأستاذ تيليوين من جامعة وهران 2 محمد بن أحمد  حسبما علم أمس الاثنين من ذات الباحث، حيث أن الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي شملته الدراسة إلى جانب 15 دولة أخرى في شبكة التحقيقات الاجتماعية.وستقدم مداخلة الأستاذ تيليوين في إطار ندوة دولية بسيول تعقد من 25 إلى 27 أوت حول البحوث في مجال جودة الحياة حسبما أشار إليه الأستاذ تيليوين الذي يشغل أيضا منصب مدير مخبر البحث في المسار التربوي والسياق الاجتماعي بجامعة وهران2.ويعرض الباحث الجزائري نتائج دراسة قام بها بعنوان « مميزات الحياة اليومية ورفاهية الأطفال وضع التجربة الجزائرية في السياق الدولي».وقد تم إنجاز هذا التحقيق الميداني  سنة 2015 في إطار دراسة دولية حول «رفاهية الأطفال في العالم» قام بها باحثون مستقلون من 15 دولة منها الجزائر البلد العربي الوحيد الممثل في هذه الشبكة الرائدة في التحقيقات الاجتماعية التي يوجد مقرها بجامعة غوتة بفرانكفورت في ألمانيا.وقد حث التحقيق الذي مس 600 3 طفل بولايات وهران وتلمسان و البيض على ضرورة إنشاء المزيد من فضاءات التسلية الجوارية لهذه الفئة من المجتمع، حسبما ذكره الأستاذ تيليوين الذي أشار إلى أن نتائج التحقيق  كشفت «عن مميزات ايجابية بخصوص الثقة بالنفس والصحة والأمن».كما أبرز تحليل المعطيات « أن الأطفال الجزائريين حققوا نقاطا أعلى من نظرائهم في بعض الدول بخصوص الرضا  بالمسائل  ذات الصلة بالمدرسة مقارنة مع أطفال الدول الأخرى التي أجريت بها الدراسة».وأوضح الباحث في علم الاجتماع « أن المقارنات أبرزت أن الأطفال الجزائريين يأتون في المقدمة بخصوص الرضا بالمسائل المتعلقة بالتمدرس»، مضيفا  «أن الأطفال الجزائريين يستمع إليهم ويعاملون بإنصاف من قبل الأساتذة ويحبون الذهاب إلى المدرسة و هم الأكثر رضا بعلاقاتهم مع الأساتذة ويشعرون بالأمن داخل مدارسهم».و أشار  الباحث إلى أن الدول التي لا يحب  كثيرا  فيها الأطفال الذهاب إلى المدرسة هي كوريا الجنوبية وألمانيا وبريطانيا مبرزا  «أن الأطفال في تلك الدول يعانون من أنظمتها الأكثر انتقائية».للإشارة قد قام هذا الباحث بنشر أكثر من 30 دراسة،  كما ساهم في  تأليف كتاب دولي حول التنمية الاجتماعية للمجتمعات الإسلامية و حظي  في سنة 2015 بتكريم عن أبحاثه من قبل الجمعية الدولية للبحث في جودة الحياة بالولايات المتحدة الأمريكية.                                 

ق.و/وأج